كشف الرئيس الكرواتي زوران ميلانوفيتش عن أن بلاده قد تسحب عناصرها العسكرية من قوات حلف شمال الأطلنطي "ناتو" المنتشرة في المنطقة، في حالة نشوب صراع بين روسيا وأوكرانيا.
وقال ميلانوفيتش - في تصريح أوردته وكالة أنباء "تاس" الروسية، اليوم /الثلاثاء/ - "أتابع التقارير التي تفيد بأن الناتو يعزز انتشاره العسكري في الوقت الراهن، فضلا عن إرساله لسفن استطلاع للمناطق القريبة من أوكرانيا.. وأؤكد أن بلادنا ليس لها علاقة بتلك التطورات العسكرية، ولن يكون لدينا مشاركة فيها".
ومن ناحية أخري، انتقدت وزارة الدفاع في لاتفيا قرار روسيا بإلغاء زيارة ممثلي لاتفيا إليها تحت رعاية اتفاقيات مراقبة الأسلحة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، والتي كانت مقررة حتى 29 يناير الجاري، حيث قالت موسكو "إن السبب الرسمي للرفض هو التحديات التي يمثلها فيروس كورونا".
وقال وزير دفاع لاتفيا أرتيس بابريكس، وفقا لوكالة أنباء "ليتل" اللاتفية، "إن عذر قيود كورونا يشير إلى أن لدى روسيا ما تخفيه، وأنها لا تريد الكشف عن النطاق الحقيقي ونوايا أنشطتها العسكرية، كما هو مطلوب بموجب تعاون منظمة الأمن والتعاون في أوروبا"، لافتا إلى أن الالتزام بزيارات التفتيش والتزامات الحد من التسلح مهم بشكل خاص في وقت تجري فيه روسيا مناورات عسكرية واسعة النطاق مع بيلاروسيا وتجمع القوات على حدود أوكرانيا.
وكان الناتو قد أعلن، في بيان أمس /الاثنين/، أن دوله تحضّر قوات احتياطية في حالة تأهّب، وأرسلت سفنًا ومقاتلات لتعزيز دفاعاتها في أوروبا الشرقية ضدّ الأنشطة العسكرية الروسية على حدود أوكرانيا.. فيما طالب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين توقف الناتو عن إجراء مناورات عسكرية مع أوكرانيا في المنطقة وإرسال أسلحة إلى شرق أوروبا، معتبرا تلك الممارسات تهديدات لأمن بلاده.
يذكر أن لاتفيا كانت قد استضافت عمليات تفتيش من قبل مسؤولين عسكريين روس عدة مرات في أواخر عام 2021، على الرغم من الإجراءات الوبائية الصارمة المعمول بها، وذلك في إطار وثيقة فيينا، التي تعمل كآلية لإبلاغ الدول الأخرى المشاركة في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا بالتفصيل حول الأنشطة والنوايا العسكرية.