الجمعة 19 ابريل 2024

رفعت جرانة.. والمؤلفات الموسيقية ذات البرنامج

مقالات25-1-2022 | 21:40

ينتمى محمد رفعت جرانة، الذى اشتهر باسم رفعت جرانة، إلى الجيل الثانى من مؤلفى الموسيقى  المصريين ، الذين درسوا الموسيقى العربية، ثم درسوا علوم الموسيقى الأوروبية، وبعد ذلك قدموا مؤلفات موسيقية مصرية مستخدمين صيغ الموسيقى العالمية مثل (السيمفونية – الكونشيرتو المنفرد-  القصائد السيمفونية – المتتالية.. وغيرها)، ولكنهم حرصوا على أن يكون محتوى تلك الصيغ الموسيقية الأوروبية محتواها الموسيقى مصريا أصيلا.

وقدم أبناء هذا الجيل "الثانى" مؤلفات موسيقية بحتة متميزة، بالإضافة إلى ما قدموه من موسيقا للأفلام الروائية المصرية والمسرحيات والمسلسلات الإذاعية والتليفزيونية. 

ويضم الجيل الثانى من مؤلفي الموسيقى  المصريين شخصيات مثل (محمد حسن الشجاعى – عبدالحليم نويرة – إبراهيم حجاج – عزيز الشوان – فؤاد الظاهرى – كامل الرمالى – على إسماعيل – عطية شرارة – رفعت جرانة – د. سيد عوض – ميشيل المصرى – د. طارق على حسن ).

وحديثى فى هذا المقال عزيزى القارئ عن مؤلف الموسيقى  المصرى الراحل محمد رفعت جرانة (1924 – 2017 ) الذى غلب على مؤلفاته أن تكون ذات برنامج محدد تصوره .الموسيقى ، وخاصة فى مؤلفات (السيمفونية التصويرية – القصائد السيمفونية – المتتالية التصويرية).

ولد رفعت جرانة فى حى السيدة زينب، بمدينة القاهرة فى التاسع والعشرين من يناير 1924 ، وبدأ دراسته للموسيقا وهو فى الثانية عشرة من عمره، وواصل دراستها جنبا إلى جنب مع تعليمه المدرسى، وأثناء دراسته بالمرحلة الثانوية واصل دراسته لعلوم الموسيقى مع مؤلف الموسيقى المصرى الراحل فؤاد الظاهرى (1916 – 1988) فى دروس خاصة، كما درس التأليف الموسيقى مع الأستاذ الإيطالى ميناتو، ودرس عزف البيانو فى معهد فيفا الخاص، وكان يعزف على آلة الترومبيت فى أوركسترا الهواة بالمعهد تحت قيادة هانز هيكمان.

وفى عام 1944، التحق رفعت جرانة بالمعهد العالى للموسيقا المسرحية، وتخرج فيه عام 1948 عازفا على آلة الترومبيت بإمتياز، وبعدها عمل عازفا للترومبيت فى الفرق الموسيقية المختلفة.

وفى عام 1952، عُين "جرانة" مدرسا للموسيقى بوزارة المعارف، وفى نفس الوقت عمل عازفا لآلة الترومبيت فى أوركسترا الإذاعة المصرية، وفى نفس الوقت أتيح له أن يسجل عددا من مؤلفاته الموسيقية القصيرة التى لا تزيد مدتها عن أربع دقائق. وقد دفعه  هذا إلى مواصلة دراسة التأليف الموسيقى لمدة عشر سنوات متواصلة فى دروس خاصة مع الأستاذ (ميناتو)، فاكتسب خبرة كبيرة فى الكتابة لآلات الأوركسترا المختلفة.

وفى عام ،1960 عُين رفعت جرانة قائدا لأوركسترا التليفزيون المصرى، وفى عام 1962 عين قائدا لأوركسترا فرقة القاهرة الإستعراضية، وفى نفس الوقت واصل دراساته الموسيقية. وبدأ رفعت جرانة يكتب مؤلفاته الموسيقية معتمدا على التراث الشعبى والدينى الإسلامى المصرى، مع اهتمامه بشكل خاص بالمؤلفات الموسيقية ذات البرنامج.

وفى نفس الوقت، ألف الموسيقى لبعض الأفلام التسجيلية ومنها فيلم (أمواج)، كما ألف الموسيقى لبعض المسرحيات مثل مسرحيتى (الكراسى) و(الخرتيت ).

وفى عام ،1960 ألف رفعت جرانة السيمفونية التصويرية (23 يوليو) وسجلها أوركسترا التليفزيون المصرى بقيادة المؤلف، ثم ألف السيمفونية العربية، وفى عام 1964 قدم رفعت جرانة تجربة جديدة على الموسيقى العربية، حيث عزف له أوركسترا القاهرة السيمفونى فى الثالث عشر من يونيو 1964 (متتالية الصور) لأول مرة، وقد سجل جرانة فى هذا العمل ما انطبع فى نفسه من مشاعر وانفعالات أثناء زياراته لمعارض بعض الفنانين التشكيليين المصريين وهم (سيف وانلى – أدهم وانلى – أحمد فؤاد سليم – رشدى إسكندر- جمال السجينى – كمال خليفة – عبدالسلام أحمد – هنرى صمويل).

ويلاحظ هنا أن جرانة لم يحاول فى هذه المتتالية أن يعطينا صورا محددة، فهو لا يقدم عملا بعينه يمكن التعرف عليه، بل هو يصور ما انطبع فى نفسه من مشاعر عندما شاهد اللوحات والتماثيل فى تلك المعارض.

وبالإضافة إلى ذلك، فقد ألف رفعت جرانة 6 قصائد سيمفونية هي (بورسعيد –  رحلة إلى تشيكوسلوفاكيا – انتصار الإسلام – النيل – الحياة -6 أكتوبر ). وفى عام 1970، ألف رفعت جرنة متتالية شعبية أسماها (بلدى) لم تقدم بعد. بالإضافة إلى بعض مؤلفات موسيقى الحجرة، ومؤلفات للبيانو المنفرد.

والجدير بالذكر أن رفعت جرانة قد مثل مصر فى عدة مؤتمرات ومهرجانات دولية، كما أنه فاز بجائزة الدولة التشجيعية فى التأليف الموسيقى عام 1966، وحصل على وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى عام 1967 .

والجدير بالذكر عزيزى القارئ أن رفعت جرانة قد أهدى المكتبة الموسيقية فى دار الأوبرا المصرية ومكتبة الكونسيرفتوار المدونات الموسيقية لمؤلفاته المتنوعة والتى نرجو أن يقدمها أوركسترا القاهرة السيمفونى وأوركسترا كونسيرفتوارالقاهرة لتتعرف عليها الجماهير.

وفيما يلى عزيزى القارئ أقدم لك تعليقات على بعض مؤلفات رفعت جرانة ذات البرنامج :

أولا: السيمفونية التصويرية (23 يوليو) فى سلم دو الصغير :

ألفها رفعت جرانة فى شهر فبراير 1960، وقدمت حركتها الأولى فى أولى حفلات مهرجان 23 يوليو الموسيقى الأول فى شهر يوليو1963 .

وقد عبر جرانة فى  السيمفونية التصويرية ( 23 يوليو) عما شعر به من أحاسيس تجاه الأحداث الكبرى التى مرت بها مصر، عند قيام ثورة 23 يوليو 1952، وقد جاءت السيمفونية فى أربع حركات على النحو التالى :

الحركة الأولى:

سريعة ومكتوبة فى صيغة السوناتا الدرامية التكوين، ويقدم لحنها الأول الأوركسترا كاملا، وبعد فققرة انتقالية، يسمع اللحن الثانى وتؤديه آلة الكورنو الإنجليزى، ثم آلة الكورنو، ويعاد اللحن الأول مرة أخرى، وتتوالى أجزاء الحركة طبقا للبناء الموسيقى لصيغة السوناتا، الذى يعتمد على ثلاثة أقسام هى (العرض- التفاعل – إعادة العرض)وتختتم الحركة فى السلم الأساسى للسيمفونية وهو سلم دو الصغير.

الحركة الثانية: ذات طابع غنائى

وتعبر عن خروج الاستعمار البريطانى من مصر، بعد توقيع اتفاقية الجلاء بين الحكومتين المصرية والبريطانية في (18 /6/1954 )  وخروج آخر جندى بريطانى من مصر فى (18 /6 /1956).

الحركة الثالثة:

جاءت فى أسلوب الإسكرتسو الذى يغلب عليه طابع المرح والسعادة، فالحركة تعبر عن فرحة الشعب المصرى بحصوله على حريته.

الحركة الرابعة والأخيرة:

تعبر عن القضاء نهائيا على وجود الاستعمار وانتصار الشعب المصرى، وهذه الحركة مكتوبة فى صيغة الروندو التى تعتمد على لحن أساسى يتكرر عدة مرات، وبين كل تكرار وآخر يسمع لحن جديد، وتختتم الصيغة باللحن الأساسى .

ثانيا: القصيد السيمفونى (بورسعيد) 

ألف رفعت جرانة هذا القصيد السيمفونى من وحى الأيام الخالدة التى عاشها فى عام 1956، أثناء العدوان الثلاثى على مصر، بين أزيز قاذفات القنابل ودوى الانفجارات، فألف هذه الصورة الموسيقية المعبرة، والتى تسجل مدى وحدة الشعب المصرفى الدفاع عن بلاده، سواء كانوا أبناء القوات المسلحة أو الفدائيين أو المتطوعين من أبناء الشعب.

واستخدم جرانة فى هذا القصيد السيمفونى مجموعة مختارة من الأغانى التى قدمت أثناء المعارك عام 1956 تحت دوى القنابل، وتلك الأغانى هى (والله زمان ياسلاحى – دع سمائى فسمائى محرقة دع قنالى فقنالى مغرقة واحذر الأرض فأرضى صاعقة وأبى قال لنا مزقوا أعداءناالله أكبر) ويضيف إلى ألحانها لحنين، أولهما بريطانى والثانى اللحن الفرنسى المعروف (المارسيلييز) ويرمز جرانة بهذين اللحنين إلى الدولتين المعتديتين (بريطانيا وفرنسا) ولم يرمز المؤلف بلحن لإسرائيل التى شاركت فى العدوان لأن الظروف السياسية لم تكن تسمح بذلك.

ويلاحظ هنا أن المؤلف لا يستخدم هذه الألحان العربية أو الأجنبية كاملة بل هو يستخدمها مجزوءة ومحورة بأشكال متنوعة، وفقا لمتطلبات الصياغة الموسيقية .

ويبدأ القصيد السيمفونى (بورسعيد) بقسم بطئ يستهل من الطبول فى نعومة، ويسمع خلال هذا القسم الألحان المختارة، فتقدم آلات الترومبيت النحاسية لحن المارسيلييز الفرنسى بينما آلات الباص كلارينيت والفاجوت تؤدى اللحن الإنجليزى، يلى ذلك استهلال بلحن نشيد (الله أكبر) ويسمع أولا من آلات الكلارينيت والباص كلارينيت ثم من الفلوت الصغير والفلوت والأوبوا، ثم ينتقل إلى قسم سريع يسمع خلاله اللحن الإنجليزى وتؤديه آلات الفلوت الصغير والفلوت والأوبو، وبعدها يؤدى فى إيقاع المارش، يسمع خلاله اللحن الإنجليزى من آلات الفلوت الصغير والفلوت، ولحن (والله زمان يا سلاحى )، ويسمع من آلات الكورنو، يلى ذلك قسم بوليفونى الأسلوب يعتمد على التقابل بين الألحان، حيث يمزج جرانة بين لحن نشيد (دع سمائى فسمائى محرقة) وتؤديه آلات الأوبوا والكلارينيت باللحن الإنجليزى الذى تؤديه آلات الفيولينة الأولى، ثم تؤديه آلات الفلوت الصغير والفلوت وتصاحبه آلات الكورنو بلحن المارسيلييز، وبعدها تؤدى آلات الفيولينة لحن (دع سمائى) مرة أخرى، ويعاد اللحن مجزءًا بين آلات النفخ النحاسية (الترومبون والكورنو والترومبيت) ويتكرر لحن (والله زمان يا سلاحى) أولا من الباص كلارينيت والفاجوت، بعدها يعاد اللحن وتؤديه مجموعة الآلات السابقة مضافا إليها آلات الفيولينة الثانية والفيولا ثم يكرره الأوركسترا كاملا، ويستمر المؤلف فى المزج بين ألحانه والتلاعب بها، فهو يعيدها ويكررها بأشكال متنوعة، وفى طبقات صوتية مختلفة، وبلغة هارمونية واضحة المعالم تبرز الصراع الدرامى بين الألحان بلا تعقيد، ويبرز خلال هذه الفقرة اللحن الإنجليزى حيث تعزفه آلات الفاجوت والوتريات، ثم يسمع من آلات الترومبيت، وبعدها يسمع لحن المارسيلييز الفرنسى حيث يعزفه الكلارينيت والباص كلارينيت، ثم تبدأ الألحان العربية فى الظهور بشكل واضح، ويسمع لحن نشيد (الله أكبر) من آلات الكورنو، ثم من الأوركسترا.

والجدير بالذكر أنه من الواضح أن رفعت جرانة قد ألف هذا القصيد السيمفونى وهو تحت تأثير جو المعركة، التى عاشها الجميع وشعر بقسوتها، ورغم شدتها فقد فتحت آفاقا فنية جديدة فى مجال الإبداع الموسيقى المصرى الحديث .

ثالثا: القصيد السيمفونى (السادس من أكتوبر)

يعتبر يوم  السادس من أكتوبر1973 من أعظم الأيام المجيدة فى التاريخ المصرى الحديث، ففى هذا اليوم المجيد، اقتحم جنود مصر الأبطال قناة السويس ذلك المانع المائى الكبير، واستطاعوا خلال ساعات أن يحطموا خط بارليف الحصين، وأن يقتحموا صحراء سيناء، ويفاجئوا قوات العدو فى مواقعها، ويحطموا أسطورة الجيش الذى لايقهر. وقد سجل رفعت جرانة هذا الحدث التاريخى العظيم فى قصيده السيمفونى، والذى قال عنه "لقد كتبت هذا القصيد السيمفونى بعد أن عشت أحداث المعركة واستمعت إلى أبطالها وقصص البطولات والأمجاد التى حققها المقاتلون المصريون الأبطال خلال تلك المعارك الشرسة. وقد بدأت فى تأليف هذا القصيد السيمفونى بعد شهر من بداية المعركة، وقد جعلت لكل آلة موسيقية دورها فى تصوير الأحداث ".

ويستهل القصيد السيمفونى (السادس من أكتوبر) بتصوير الهدوء الذى كان يسود الجبهة، ثم تسمع دقات بندول الساعة فى انتظار ساعة الصفر، وتستمر دقات بندول الساعة، ثم تعلن ساعة الصفر من الأجراس (الساعة الثانية ظهرا)، وبعدها يبدأ الهجوم الكبير، ويعبر عنه فى قوة بفقرة يعزفها الأوركسترا كاملا، ويسمع جزء من السلام الجمهورى تعبيرًا عن رفع الأعلام المصرية على جبهة القتال. وقد استطاع رفعت جرانة استغلال قدراته المتميزة فى الكتابة للأوركسترا السيمفونى الكبير فى تصوير مراحل القتال المختلفة فى حيوية متدفقة، مستغلا لغة هارمونية حديثة تتميز بالاستخدام الواعى للتآلفات المتنافرة، ويمكن القول بأن هذا القصيد السيمفونى صورة معبرة عن (موسيقى المعركة) فى صورة من أحسن صورها .

رابعا: متتالية الصور

حاول جرانة فى هذه المتتالية أن يسجل بالموسيقى ما انطبع فى نفسه من مشاعر وانفعالات خلال زياراته لمعارض ومراسم بعض الفنانين التشكيليين المصريين ومن بينهم (سيف وانلى –أدهم وانلى – أحمد فؤاد سليم – رشدى إسكندر) كما سجل بموسيقاه فى هذه المتتالية – التى قدمت لأول مرة فى حفل أوركسترا القاهرة السيمفونى يوم (13/6 /1964) – انفعالاته بأعمال كل من (جمال السجينى –كمال خليفة – عبدالسلام أحمد –صمويل هنرى). ويلاحظ هنا أن رفعت جرانة لا يعطينا فى هذه المتتالية صورا محددة، فهو لا يقدم لنا عملا معينا يمكن تحديده، وإنما يعطينا صورة موسيقية بأحاسيسه التى خرج بها من زياراته للمراسم أو المعارض كوحدة واحدة.

وقد جاءت متتالية الصور لرفعت جرانة فى أربع حركات على النحو التالى :

الحركة الأولى:

سجل المؤلف فى هذه الحركة ما انطبع فى نفسه من أحاسيس وانفعالات بأعمال كل من سيف وانلى وأحمد فؤاد سليم، وقد قال "لقد أحسست بأنهما فى الواقع ينتميان إلى مدرسة التجريد الموضوعى" وحاول جرانة فى هذه اللوحة الموسيقية أن يمزج بين ألوان سيف وانلى المضيئة وبين ألوان أحمد فؤاد سليم، التى كان يغلب عليها اللون الرمادى، ويعكس هذا التفاعل بالألوان خلال معالجته لألحانه وفى طريقة عرضها من خلال آلات الأوركسترا المختلفة.

وهذه الحركة فى الواقع شاملة لشخصيته، وعلى كل من سيف وانلى واحمد فؤاد سليم، فشخصية الفنان تنعكس بوضوح خلال أعماله، وعلى هذا يمكن القول بأن جرانة يعبر بموسيقاه عن شخصية الفنان وأسلوبه وأعماله بصفة عامة.

الحركة الثانية:

يسجل رفعت جرانة فى هذه الحركة انطباعاته التى خرج بها بعد مشاهدة لوحات الفنان رشدى إسكندر، ولقد استرعى انتباه المؤلف اللوحات التى تصور رقصات الباليه، أو بعض لوحات الفن الشعبى، ولهذا نجد الصورة الأوركسترالية تميل بعض الشيء إلى إبراز الإيقاعات المؤثرة فى وضوح وجلاء .

الحركة الثالثة:

وهى مستوحاة من أدهم وانلى وبعض الرواد القدامى بمتحف كلية الفنون الجميلة بالإسكندرية، ومن هذا يتضح أن هذه الحركة عبارة عن عرض عام لألوان مختلفة من الأحاسيس والانفعالات.

الحركة الرابعة:

فى هذه الحركة يعرض جرانة انطباعاته الخاصة ببعض معارض فن النحت، ولقد اعتمد فى ترجمته الموسيقية على بعض الآلات الإيقاعية وآلة الإكسيلوفون .

وهكذا يتضح عزيزى القارئ مدى اهتمام مؤلف الموسيقى المصرى الراحل محمد رفعت جرانة بالمؤلفات الموسيقية ذات البرنامج، والتى قدم لنا منها عدة نماذج هامة.

رحم الله رفعت جرانة رحمة واسعة واسكنه فسيح جناته .

المراجع :

1-   أحاديث سجلها الكاتب مع المؤلف الراحل محمد رفعت جرانة .

2-   تعليقات للأستاذ أحمد المصرى على حفلات أوركسترا القاهرة السيمفونى أيام (13 /6 /1964 – 24/2 /1971 -26 /9/1986 ).

3-   د. بثينة فريد، د. زين نصار: القومية وأعلام الموسيقى فى أوروبا ومصر، القاهرة، مكتبة مدبولى، 1999 .

4-   د. زين نصار: الموسيقى  المصرية المتطورة، القاهرة، الهيئة المصرية العامة للكتاب، ساسلة المكتبة الثقافية رقم(465)، 1990 .