أشاد سفير الهند لدى القاهرة أجيت جوبتيه بالعلاقات التى تربط بين بلاده ومصر في جميع المجالات.
وقال السفير الهندي، خلال الاحتفال الذي أقيم مساء اليوم، بمناسبة يوم الجمهورية الـ73 للهند، إنه على الرغم من العديد من التحديات والصعوبات في عام 2021، التي نجمت عن الوباء والبيئة العالمية غير المؤكدة، إلا أنه كان عاماً ناجحا ومثمراً للغاية على مستوى العلاقات الثنائية بين الهند ومصر، مستعرضا ما اتخذه البلدان من خطوات كبيرة لمواصلة تعزيز وتعميق العلاقات الثنائية القائمة على الثقة المتبادلة بين الجانبين.
وأشار جوبتيه إلى زيادة حجم التبادل التجارى بين البلدين بشكل قوى خلال العام المنصرم، وذلك على الرغم من النشاط الاقتصادي العالمي وفي ظل القيود المفروضة على حرية التنقل بسبب الوباء.
وأوضح أن حجم التبادل التجارى بين البلدين بلغ 8ر3 مليار دولار أمريكي في الفترة من أبريل إلى أكتوبر 2021-22 ، بنسبة زيادة سنوية قدرها 80٪ مع زيادة الصادرات المصرية إلى الهند بنسبة 63 % خلال نفس الفترة وأصبحت الهند أكبر وجهة تصدير للصادرات المصرية.
وأضاف أنه وخلال هذا العام قامت 8 وفود تجارية من الهند بزيارة مصر وشاركت العديد من الشركات الهندية بحماس في العديد من المعارض التي أقيمت في مصر بما في ذلك معارض الورق والأدوية والمنسوجات وتصنيع الأغذية.
وذكر السفير الهندي أنه تم عقد العديد من لقاءات بين المصدرين والمستوردين خلال هذا العام من خلال منصات رقمية، حيث لم يكن من الممكن عقدها بصورة فعلية.
واستعرض سفير الهند كذلك العلاقات على المستوى الثقافي، حيث نظم المجلس الأعلى للثقافة في مصر ندوة حول "العلاقات الثقافية بين مصر والهند" لمناقشة الدور الحيوي للثقافة في التقريب بين البلدين.
كما سلط السفير الضوء على النمو الذى شهده الاقتصاد الهندى على الرغم من التحديات غير العادية التي فرضتها الجائحة، حيث أطلقت حكومة الهند برنامجًا شاملاً للتعافي الاقتصادي والتحفيز ، وتمكن الاقتصاد الهندي من التعافي من صدمات عام 2020 بسبب جائحة فيروس كورونا كما حقق الاقتصاد تعافيا أفضل من المتوقع في عام 2021.
وتوقع أن يعود الناتج المحلي الإجمالي للهند في2021-2022، وفقًا لتقديرات مختلفة، إلى تحقيق نسبة نمو تصل إلى 8-10٪ مما يجعل الاقتصاد الهندي واحداً من أسرع الاقتصادات نموًا في العالم ومع تراجع الأزمات في سلاسل التوريد بسبب فيروس كوفيد.
وأشار إلى زيادة ثقة المستثمرين في الاقتصاد الهندي الذي جذب استثمارات أجنبية مباشرة قياسية بلغت 81.97 مليار دولار أمريكي في 2020-2021.
ومن جانب آخر، قال سفير الهند إن بلاده بدأت برنامج التطعيم ضد كورونا في يناير 2021 ووصل إجمالي اللقاحات التي تم إعطاؤها إلى مليار جرعة في أكتوبر 2021 وذلك في وقت قياسي ، مما يجعلها واحدة من أسرع حملات التطعيم على مستوى العالم.
وأشار إلى أن الهند قامت بتلقيح 22 مليون شخص في يوم واحد في 17 سبتمبر 2021، وتم تطعيم أكثر من 70 % من البالغين بشكل كامل بينما تلقى ما يقرب من 92 % من البالغين جرعة واحدة على الأقل.
وفي سياق آخر، أكد جوبتيه أن الهند تدرك حجم التحديات العديدة التي تواجه النظام العالمي والتي تتضمن ظاهرة تغير المناخ والإرهاب وعدم المساواة وزيادة الاستقطاب على الصعيد العالمي وغيرها من القضايا الإقليمية مثل الفقر والجوع والحروب الأهلية والصراعات.
وأضاف أن الهند تؤمن إيمانًا راسخًا بالحل السلمي للنزاعات من خلال المحادثات والمفاوضات، مع احترام سيادة واستقلال كل دولة، ويجب مواجهة تحدياتنا المشتركة بشكل جماعي باعتبارها تهديدات مشترك للإنسانية وليس قضايا مقصورة على دول بعينها فقط.
ولفت إلى أن الهند بدات فترة ولايتها لمدة عامين كعضو غير دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في 1 يناير 2021، وهي تعمل بشكل وثيق مع جميع أصحاب المصلحة للمساعدة في حل أكبر التحديات في جميع أنحاء العالم من خلال العمل المشترك والجماعي مع احترام قواعد القانون الدولي.
وقال إنه في الوقت الذي أوجد فيه الوباء مناخا عالميا من الخوف والتوجس، وبدأت العديد من الدول في النظر إلى الداخل وتحديد أولويات احتياجاتها الخاصة، كانت الهند تعمل على النظر في تلبية احتياجات الآخرين باعتبارها جزء من احتياجاتها الخاصة، حيث دشنت الهند بشكل استباقي برنامج "لقاح مايتري" (لقاحات الصداقة) والذي قدمت بموجبه بالفعل بتقديم أكثر من 110 مليون جرعة لقاح إلى 97 دولة في جميع أنحاء العالم، كما تعطي حكومة الهند أولوية قصوى للمساعدات الإنسانية لجيرانها وكذلك دول العالم أجمع الواقعة خارج مناطق الجوار.
وحضر الاحتفال نخبة من السياسيين والصحفيين والإعلاميين وسفراء الدول الأجنبية بالقاهرة وأبناء الجالية الهندية بالقاهرة.