حالة من الذعر تعم الشارع المصرى نتيجة ارتفاع أسعار البنزين وما يعقبه من جنون مفاجئ فى كل الأسعار .
وتعد أسعار الدواجن واللحوم أزمة كبيرة للمواطن خصوصا دون طرح بدائل لصالح حل هذه الأزمة.
ومن بين البدائل التى قد طرحتها شعبة الدواجن مرارا وتكرارا هو تفعيل بورصة الطيور، حيث يمكن من خلالها تحديد أسعار التكلفة وهامش ربح، أو من خلال إصدار قانون أو قرار يحدد هامش الربح للتجار، وكذلك إعلان تكاليف الإنتاج بالنسبة للمستثمرين فى القطاع الداجنى وتقليل حلقات التداول على السلعة.
لذا قامت "الهلال اليوم" برصد حركة البيع والشراء للدواجن فى الشارع المصرى للتعرف على الأسعار وبدائل المواطن في حال غلائها.
قال صابر محمد (تاجر تجزئة في شبرا) إن أسعار الدواجن لا يوجد بها استقرار، فأسعارها كل يوم بحال، حيث ارتفع السعر بعدما كان 20 جنيهًا من شهرين فأصبح 36 جنيهًا للدواجن البيضاء، فى حين أن الدواجن البلدية تسجل اليوم 40 جنيها بعدما كان سعرها 25 جنيها باختلاف المنطقة.
وأوضح أن سبب ارتفاع السعر يرجع لارتفاع سعر العلف من 1300 إلى 6000 جنيه للطن.. وجاء آخر سعر علف للدواجن بادى ٢٣٪ ٦٥٠٠ جنيه، وعلف دواجن نامى ٢١٪ ٦٤٢٥ جنيها وعلف دواجن ناهى ١٩٪ ٦٣٢٥ جنيها وعلف بادى نامى ٢١٪ ٦١٠٠ جنيه.. كما أن الإقبال على الشراء قل بنسبة 70%.
أما عن منافذ "معا ضد الغلاء" أوضح لنا ساميح محمد المسئول عن منافذ البيع فى كل من غمرة ومنشية ناصر والمطرية وروض الفرج والمظلات وأحمد عرابي أن نسبة الإقبال عليها تقريبا 100% واستطرد قائلا: أسعارنا فى متناول الجميع وسعر كيلو البانيه المجمد وصل باختلاف أنواعه ما بين 60 حتى 70 جنيها باختلاف أسماء الشركات لكن الكل واحد.
ومن جانبه حدثنا الحاج محمد بائع إحدى الجمعيات التموينية قائلا: "بانيه الفراخ فى المجمد لم يدخل عليه أى تعديلات سواء قبل أو بعد رمضان.. حيث سجل 69 جنيها.. والوراك 38 جنيها للكيلو المجمد ودشيش البانيه (قطع البانيه المقطعة) سجل 58 جنيها.. وأرى أن هناك أنخفاضا فى أسعار المجمدات عن السلع الحية.. وذلك يرجع للجهود المبذولة من الدولة وتوفير المنتج بأعداد كبيرة يؤدى إلى خفض السلع والأقبال أكثر زيادة فى رمضان.
وأوضح عمر محمد (يعمل بأحد عربات تحيا مصر) قائلا: "بانيه "ناجتس" كيس 6 قطع بسعر 65 جنيها.. والبانيه أطباق مجمد وصل إلى 70 جنيها وغير متوافر لقلة الطلب عليه وارتفاع سعره بالنسبة للأنواع الأخرى.. حيث إن هناك "ناجتس أطياب" 20 قطعة بسعر 32جنيها".
فيما عبر الحاج عبادى خليل (تاجر دواجن بالتجزئة بحى السيدة زينب) عن استيائه قائلا: "بورصة الفراخ ارتفعت قبل الموسم الرمضانى وارتفعت بزيادة الطلب وسترتفع أكثر مع ارتفاع سعر البنزين .. وبورصة الدواجن كان يحكمها العرض والطلب لكن حاليا يحكمها مجموعة سماسرة هم المتحكمون بالسوق وذلك يرجع لاحتكار أصحاب مزارع للسوق والتاجر لا ذنب له لأن دوره يقتصر على الحصول على عمولته ليس أكثر، لافتاً إلى أن أصحاب المزارع العملاقة يتفقون مع البورصة لرفع السعر.
والبورصة الرئيسية للدواجن تتمركز فى بنها وبها أكبر كمية مزارع للدواجن على مستوى الجمهورية وارتفاع سعر العلف يرجع لأنه مستورد لذلك تأثر بالجنون الدولارى حيث إنه ارتفع حوالى 25 % مما ينعكس على سعر الفراخ حيث ارتفعت بنسبة تتراوح ما بين 30% إلى 35 %.. وعلى مدار سنوات لم يصل البانيه إلى 80 جنيها يوما ما وكان أقصى سعر البانية ما بين 55 إلى 60 جنيها.