أعربت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين اليوم الجمعة عن بالغ قلقها إزاء عودة ظهور العنف في أجزاء من جمهورية أفريقيا الوسطى.
وقالت المفوضية في بيان صحفي صادر اليوم: إن العنف اندلع في مدن زيميو وبريا وكاجا باندارو في جنوب وشمال البلاد، مشيرة إلى وقوع اشتباكات مسلحة، كما يجري استهداف المدنيين والعاملين في المجال الإنساني.
وأوضح المتحدث باسم المفوضية أندريه ماهيسيتش- في مؤتمر صحفي بجنيف - أن موظفي المفوضية تلقوا إفادة بإطلاق كثيف للنيران بالأسلحة الثقيلة وإحراق بعض المنازل القريبة من مكتب المفوضية منذ الثلاثاء في زيميو، بالقرب من الحدود مع جمهورية الكونغو الديمقراطية، حسبما ذكر مركز أنباء الأمم المتحدة.
وأضاف المتحدث "فر أكثر من ألف شخص من ديارهم، ويحاول الكثيرون اللجوء إلى كنيسة كاثوليكية في البلدة، في حين لجأ نحو 66 شخصا إلى مجمع المفوضية للحصول على الأمان، من بينهم نساء وأطفال".
وتابع "كما أثر العنف تأثيرا خطيرا على اللاجئين الكونغوليين، الذين يعيشون في مخيم في زيميو، الذي اقتحمه رجال مسلحون في الأيام الأخيرة. ومنذ الحادث، عاد العديد من اللاجئين، بمن فيهم الرجال والنساء والأطفال، إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية، خوفا على حياتهم."