لقي شاب سعودي حتفه بطريقة بشعة أمام نظر أصدقاءه الثلاثة، دهسًا تحت أقدام فيل غاضب هاجمهم، أمس الأربعاء، أثناء رحلة سفاري في حديقة عامة في أوغندا، بحسب ما أعلن مسؤول في هيئة الحياة البرية في الدولة الأفريقية.
وقال المسؤول، إن السائح السعودي تعرض لحادثٍ مأسوي انتهى بقتله بشكل بشع، بعدما استفرد به فيلٌ غاضب هاجمه داخل منطقة جاذبة للراغبين في القيام برحلات سفاري بالبريات الأفريقية، ومعروفة في الشمال الغربي الأوغندي باسم منتزه «مورشيسون فولز» الوطني العام، وأرداه قتيلًا على مرأى 3 من أصدقاء كانوا معه في سيارة أقلتهم مع سياح آخرين، وذلك عندما توقفت للترويح عن أنفسهم بضع دقائق، حيث نزل منها «أيمن سيد الشاهاني»، ليلقى مصيره المحتوم ويفارق الحياة.
ووصل صدى ما حدث سريعًا إلى شرطة بلدة «باكواس» في المنطقة الشمالية القريبة نوعًا مًا من مكان الحادث المروع، فأقبلت دورية منها، وبدأت تحقيقها.
وقال بشير هانغي، مدير الاتصالات في هيئة «UWA»، في البيان الصادر عنها: «إنها تراجع نظم السلامة الخاصة بها لتجنب تكرار مثل هذه الحوادث، وإننا نقدم تعازينا العميقة لأسرة الفقيد وأصدقائه، وسنعمل مع الشرطة لضمان التحقيق الكامل».
ومن جهته، كشف إدسون نووامانا، المشرف على المنتزه الوطني العام، خلال حديثه لوسائل إعلام محلية عن الظروف التي أحاطت بهجوم الفيل، وذكر أن الشاب السعودي «الشاهاني» ومن كانوا معه نزلوا من السيارة حين توقفت «للترويح عن أنفسهم» في مكان قريب، يبعد حوالي 15 كيلومترًا من بوابة «تانغي» المعروفة كأحد المعابر إلى المنتزه الشهير بالشلالات ومجاري المياه، فواجه المواطن السعودي فيلًا انفرد عن قطيعه وبرفقته فيل رضيع، وبدوره ابتعد السيد الشاهاني عن أصدقائه لالتقاط بعض الصور، وفي تلك اللحظة هاجمه الفيل وأنهى حياته، مضيفًا أن التواصل مع أصدقائه كان صعبًا، لأنهم لا يتحدثون إلا اللغة العربية فقط.
وأوضح المشرف أيضًا، أن ما يجب على الناس معرفته، هو أن الفيل وغيره من الحيوانات، عندما يكون مع صغاره فهو «معادٍ بطبيعته لأي تطفل، مع أن من النادر أن يهاجم أحدًا من بني البشر، إلا إذا جفل الفيل أو تم تهديده أو أصيب بجرحٍ أو رضّةٍ ما، أو حينما يحمي صغيره، عندها تصل سرعته إلى 40 كيلومترًا»، مضيفًا، أن الكثير من السياح يعتقدون بأن الفيل يرفرف بأذنيه الكبيرتين علامةً على العدوان «وهذا ببساطة غير صحيح، لأنه يفعل ذلك لتهوية جسمه وتبريده من الحر» وفقًا لقوله.
والجدير بالذكر أن هجمات أخرى وقعت سابقًا من قبل حيوانات بريّة في أوغندا، الدولة الواقعة في شرق إفريقيا، عام 2018، حيث قتل نمر صغيرًا يبلغ من العمر ثلاث أعوام، وهو ابن أحد حرّاس حديقةٍ أخرى من غرب البلاد.