الجمعة 21 يونيو 2024

بعد زيادة الإصابات بكورونا.. أطباء يقدمون روشتة للوقاية وخلال فترة العزل المنزلي

إصابات كورونا في مصر

تحقيقات27-1-2022 | 19:25

أماني محمد

تشهد أعداد إصابات كورونا في مصر في الوقت الحالي ارتفاعا متزايدا، وهو ما أرجعه أطباء بسبب انتشار متحور أوميكرون وسرعة انتشاره وكذلك التهاون في ارتداء الكمامات والالتزام بالإجراءات الاحترازية، مطالبين بضرورة التزام العزل المنزلي في حالة الشعور بأي أعراض لنزلات البرد مع الاهتمام بالتغذية السليمة وتقوية جهاز المناعة.

وأعلنت وزارة الصحة والسكان، أمس الأربعاء، عن خروج 1870 متعافيًا من فيروس كورونا من المستشفيات، وذلك بعد تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة وتمام شفائهم وفقًا ليرتفع إجمالي المتعافين من الفيروس إلى 349427 حتى أمس، كما تم تسجيل 1910 حالات جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها للفيروس ومتحوراته، ووفاة 29 حالة جديدة، وبلغ إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى الأربعاء، هو 415468 من ضمنهم 349427 حالة تم شفاؤها، و 22460 حالة وفاة.

العزل المنزلي

وفي هذا السياق، قال الدكتور أمجد الحداد، رئيس قسم الحساسية والمناعة بالمصل واللقاح، إن زيادة أعداد إصابات كورونا في مصر خلال الأيام الماضية والتي بلغت لأكثر من 1900 إصابة جديدة أمس، أمر متوقع في ظل ظهور متحور فيروس كورونا الجديد «أوميكرون».

وأوضح الحداد، في تصريح لبوابة «دار الهلال»، أن الموجة الخامسة والتي تشهدها مصر والعالم حاليا تستلزم اتباع نفس الإجراءات المتبعة منذ بداية الجائحة، وهي ارتداء الكمامات والتباعد الجسدي وتنظيف الأيدي باستمرار، والحصول على اللقاحات، مشددا على أن لقاح كورونا مهم للغاية في الوقت الحالي فإن كان لا يمنع الإصابة تماما لكنه يحمي من المضاعفات الخطيرة.

وأشار إلى أن أعراض الموجة الحالية من كورونا بسيطة وليست عنيفة، لكن يجب عدم إهمال دور البرد أو الإقلال من خطورته، مشددا على أنه يجب التعامل مع كل نزلات البرد في الوقت الحالي على أنها إصابة بفيروس كورونا ويلتزم بالعزل المنزلي وعدم الاختلاط بأي شخص آخر من أفراد الأسرة والحصول على الأدوية اللازمة.

وأكد أن مدة العزل في هذه الحالة تتراوح في حدود أسبوع فقط، فالإصابة بسيطة وسيتعافى الشخص منها، والتعامل احترازيا على أنه مصاب بكورونا حتى لا يتسبب في نقل العدوى للآخرين، موضحا أن الخامسة من كورونا في مصر تشهد إصابات مرتفعة للغاية في الوقت الحالي ومن المتوقع أن تستمر تلك الزيادة حتى منتصف فبراير الجاري بسبب سرعة انتشار الفيروس.

وأضاف استشاري المناعة أن الإصابات حاليا هي "تسونامي إصابات"، لكن الوفيات أقل بسبب منظومة التطعيمات وانخفاض حدة الفيروس، مشيرا إلى أنه مع منتصف فبراير المقبل قد تتراجع مع حدوث مناعة مجتمعية لتبدأ الأعداد بعد تلك المرحلة في التراجع تدريجيا.

الإجراءات اللازمة عند الشعور بأعراض البرد

ومن جانبه، أكد الدكتور محمد عز العرب، استشاري الباطنة بالمعهد القومي للكبد والأمراض المعدية، أن متحور أوميكرون الجديد من فيروس كورونا، أقل حدة في المضاعفات لكنه واسع الانتشار بشكل كبير، موضحًا أنه مع كثرة الانتشار قد تحدث مضاعفات أكثر، وهو ما أدى لزيادة المترددين على المستشفيات والرعايات المركزة.

وقال في تصريح لبوابة "دار الهلال"، إن المهم في الوقت الحالي اتباع إجراءات الوقاية للحماية من كورونا في ظل زيادة أعداد الإصابات، وتعزيز جهاز المناعة من خلال التغذية السليمة والنوم الكافي والهدوء النفسي وتجنب العادات الخاطئة مثل تناول المضادات الحيوية لأنها قد تؤدي لمشكلات ومضاعفات خطيرة وكذلك عدم تناول المسكنات.

ونصح كل من يشعر بأعراض البرد بضرورة أن يلتزم المنزل لعدة أيام مؤقتًا، وأن يشرب الكثير من السوائل الدافئة ويحصل على فيتامين سي من البرتقال والليمون وغيرهما، وكذلك تناول عصائر طبيعية، والتهوية الطبيعية للمنزل لحماية الآخرين من العدوى وتجديد الهواء في الغرفة، وكذلك استخدام المطهرات وارتداء الكمامات بالطريقة الصحيحة.

وطالب المواطنين بضرورة العودة لارتداء الكمامات، لأن أكثر من 80% منهم لا يرتدون الكمامات مطلقا، مشددًا على أهمية الحصول على لقاح كورونا بجرعتيه، لأن الجرعة الثانية بعد 10 أيام أوأسبوعين تكون قد خلقت الأجسام المضادة المناسبة داخل الجسم، أما كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، وكذلك السمنة المفرطة والعاملين بالقطاع الصحي فعليهم أن يحصلوا على الجرعة الثالثة المعززة من لقاح كورونا.

وأضاف أن أكثر من 50% من نزلات البرد حاليا سببها متحور أوميكرون الجديد من فيروس كورونا، ودعا أنه في حال الشعور بارتفاع درجات الحرارة باستمرار لأكثر من يومين وثلاثة وتكسير الجسم والتهاب الحلق والصدع يجب عمل مسحة كورونا، وفي حال استمرار الكحة ليومين أو ثلاثة يجب عمل أشعة مقطعية بدون صبغة على الصدر، للاطمئنان خاصة بالنسبة للفئات الأكثر عرضة.

ودعا إلى مراقبة مستوى الأكسجين في الدم إذا كان أقل من 92، فحينها يجب التوجه إلى المستشفى على الفور، مطالبًا بعدم الإهمال ومتابعة الطبيب واستشاره تجنبا لحدوث أي مضاعفات خطيرة.