"موسسة الثقافة اليونانية": معرض القاهرة للكتاب بوابة دخول ثقافية للعالم العربي

قال رئيس مؤسسة الثقافة اليونانية باللغة العربية نيكوس كوكيس، إن معرض القاهرة الدولي للكتاب أضحى بوابة دخول ثقافية للعالم العربي.

جاء ذلك خلال مداخلته في ندوة "اليونانيون وصناعة مصر الحديثة" ضمن فعاليات معرض الكتاب، وأقامها الجانب اليوناني (ضيف شرف المعرض) لمناقشة كتاب "اليونانيون وصناعة مصر الحديثة" للكاتب ألكسندر كيتروف.

وأضاف رئيس مؤسسة الثقافة اليونانية باللغة العربية - الذي أدار الندوة - أن المؤسسة ستقوم بدور فعال في تعزيز التواجد والحضور اليوناني في الثقافة العربية خلال الفترة القادمة.

من جانبه، عبر ألكسندر كيتروف، مؤلف كتاب "اليونانيون وصناعة مصر الحديثة"، عن امتنانه لحضور الندوة حول كتابه والتواصل التي تخلقه الفعاليات الثقافية بين الشعبين اليوناني والمصري.

وقال إن الكتاب كان عودة لدراساته حول الجالية اليونانية بمصر بعد توقف 30 عاما منذ إنهائه أطروحته للدكتوراة في جامعة أكسفورد والتي كانت بخصوص الفترة ما بعد ثورة 1919، مضيفًا أنه عاد للموضوع المفضل له وهو الجالية اليونانية في مصر بعد أن تلقى دعوة من الجامعة الأمريكية لتقديم كتاب عن الجالية اليونانية منذ محمد علي وحتى الآن.

وأوضح أن له علاقة شخصية وعائلية مع مصر، حيث كان جده الأكبر من المهاجرين الأوائل والرعيل الأول للجالية اليونانية بمصر في عام 1890، وعمل في محالج القطن، مشيرًا إلى أن جده ووالده تعرفا على زوجاتهما اليونانيتين في مصر وأنه الوحيد في عائلته الذي لا يتكلم العربية بطلاقة.

وحول الكتاب، لفت كيتروف إلى أن تاريخ مهجر اليونانيين هو جزء من تاريخ اليونان نفسه، مؤكدًا أهمية دلالة أن أكبر جالية يونانية في العالم في مصر وأمريكا، موضحًا أن العمل على كتاب مثل تحديًا للتعبير عن طبيعة العلاقة الخاصة بين الجالية اليونانية والشعب المصري في فترة ازدهارها، وكيف توطدت العلاقة رغم وجود الإمتيازات الأجنبية.

وانطلقت الدورة الـ53، من معرض القاهرة الدولي للكتاب وتستمر حتى 7 فبراير المقبل، بمركز مصر للمعارض والمؤتمرات الدولية بالتجمع الخامس، والتي تحتفي بيحيى حقي وعبد النواب يوسف كشخصيتي المعرض.

وتحل علي المعرض دولة اليونان كضيف شرف، ومن المقرر أن يشهد المعرض العديد من الأنشطة والفعاليات الثقافية والفنية، مع اتخاذ كل الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس "كورونا" المستجد (كوفيد-19).

وكانت اللجنة العليا للمعرض قررت من قبل اختيار محور "هوية مصر.. الثقافة وسؤال المستقبل" كشعار للدورة الحالية.