وقعت غادة والي، المدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، مع يورغن شتوك، السكرتير العام لمنظمة الشرطة الدولية "الإنتربول"، في مقر الأمم المتحدة بفيينا، خطة للتعاون وتنفيذ أنشطة ومشروعات مشتركة بين المنظمتين.
وأوضح المكتب - في بيان اليوم /الجمعة/ - أن الخطة تتضمن عددا من المحاور الجديدة للتعاون بين الجهتين، منها مكافحة الأدوية المغشوشة وهو موضوع اكتسب أهمية مضاعفة على ضوء الجائحة، ومواجهة تهديدات الجريمة والإرهاب الناتجة عن التطورات في أفغانستان، بالإضافة إلى التصدي للجرائم ذات التأثير السلبي على البيئة مثل الاتجار بالحيوانات البرية، وكذلك مكافحة تهريب الأثار والاتجار في الممتلكات الثقافية، ذلك فضلاً عن مكافحة الفساد في الرياضة على ضوء قيام المكتب الأممي للمخدرات والجريمة بإصدار أول تقرير عالمي شامل حول هذا الموضوع في ديسمبر 2021.
وأكدت والي، أن توقيع الخطة يعد خطوة هامة لدعم الدول في التصدي للتحديات المتصاعدة التي تواجه سيادة القانون في مختلف أنحاء العالم، حيث تأتي هذه الخطة لتكثيف وتعزيز الشراكة بين المنظمتين، وهي شراكة هامة تشمل أنشطة لدعم الدول في المجالات ذات الصلة بإنفاذ القانون، وتدريب قوات الشرطة، وتعزيز تبادل المعلومات من خلال المنصات المشتركة.
ويعتبر من ضمن أهم مجالات العمل المشترك بين المنظمتين موضوع مكافحة عصابات الاتجار في البشر وتهريب المهاجرين، حيث قام المكتب الأممي والإنتربول بتنفيذ سلسلة عمليات "Turquesa" وأخرها العملية الثالثة في 2021 التي تم بموجبها القبض على 216 عنصرا من المتورطين في التهريب والاتجار، والتعرف على أكثر من 10 آلاف مهاجر غير شرعي من 61 دولة وإنقاذ 127 من ضحايا الاتجار في البشر، وذلك بالتعاون مع جهات إنفاذ القانون في 34 دولة، وفي هذا الصدد أشار "شتوك" خلال لقائه مع والي إلى أهمية عرض نتائج هذه العملية وإبراز الدروس المستفادة.
يذكر أن حجم المشروعات المشتركة بينهما يقدر بحوالي 50 مليون دولار وستساهم الخطة في زيادتها، وتشمل الأنشطة المشتركة بين المنظمتين أيضاً أنشطة تدريبية ومساعدة فنية وعملياتية في عدد من المجالات الأخرى منها الرقابة على الحاويات في الموانئ والمطارات، والعدالة الجنائية، ومكافحة الإرهاب، ومكافحة الاتجار بالأسلحة النارية.