أسعدني كثيرًا ما وجدته من التفاف الجماهير المصرية حول منتخبنا، بل والإشادة باللاعبين جميعا دون النظر إلى أكذوبة أهلاوي أو زملكاوي، فكان المديح الطبيعي لأبناء مصر من جمهور وفي، يعي تماما أهمية دعم منتخباتها في المحافل والبطولات لما قدموه من روح وعزيمة وإصرار وكفاح وتضحيات من اجل مصر.. مصر العروبة، مصر القلب النابض للشعوب العربية.
وعلى ذكر ذلك، أود أن أشكر التلفزيون الجزائري ومعلق المباراة الذي عبّر عما في قلوب الجزائريين، وتفاعل بحب وشعور صادق مع فوز منتخب مصر أمام كوت ديفوار.. كما تفاعلنا مع محاربي الصحراء في المونديال وإفريقيا وكانت على أرضنا وفازوا بها بجدارة واستحقاق.
خسرنا لاعبين للإصابة لكننا كسبنا جمهورًا عاد إلى سابق عهده، وابتعد عن الفتن التي يدسها يوميا أصحاب السبوبة في الوسط الرياضي بداعي الانتماء.. فلا انتماء يعلو انتماء حبنا وتضحياتنا لبلد وهبنا الله به، أحبه الجميع ويعيش على وجوده وطننا العربي.
كل الأمنيات للفراعنة أن يواصلوا إسعاد المصريين وجماهير الكرة العربية بمواصلة هذا الأداء.. جفّت الأقلام ليعلو صوت الجماهير التي اشتقنا إليها منذ سنين عديدة كى تقف صفًا واحدًا خلف منتخباتها، وهذا الأداء يجعلنا نتفاءل خيرَا بما هو قادم -بمشيئة الله- فشكرًا للاعبين وربنا يوفقهم في المباريات المقبلة لنصبح ثمانية نجوم -بإذن الله- لمنتخب يمتلك الكثير من الإمكانيات والقدرات على محو كل ما هو مستحيل.
الشناوي وأبو جبل نموذجان مشرفان للجدعان أولاد البلد عند تألقهم يسعداننا ويسعدان منتخبهما.
وأخيرًا وليس آخرًا، مبروك عودة الصفاء والنقاء بين جماهيرنا وجماهير تونس والجزائر والمغرب.