الخميس 26 سبتمبر 2024

لسه الأماني ممكنة

مقالات28-1-2022 | 13:25

غمرت الفرحة وانتشرت السعادة بين كل جماهير الرياضة المصرية، ليلة الأربعاء الماضي، عندما أطلق محمد صلاح صاروخه الأرض جو وسكنت كرته مرمى  الحارس الإيفوارى، معلنة فوز أحفاد الفراعنة بركلات الجزاء الترجيحية وتأهلهم بجداره لدور الثمانية بعد مباراة ماراثونية امام الأفيال ليلاقوا المنتخب المغربى الشقيق.

إن الفوز والمكسب والتأهل والتفرد جاءوا بجهد وفير وعرق غزير لكل العناصر.. لم يضن أحد بطاقة ولم يدخر أحد أو يقتصد فى أداء.. بل أعطوا كل ما عندهم وأخرجوا كل ما فى جبعتهم ، لتكون كفتهم هى الأرجح فى معظم فترات المباراة حتى ولو كانت عناصر الاستحواذ والاحتفاظ بالكرة والتمرير والانطلاق وغير ذلك من أمور تقليدية قد تمنعت نسبيا وأحيانا على لاعبينا، غير أن الخطورة والسيادة والثقة كانت لصالحنا وكان بمقدور عمر مرموش أو مصطفى محمد أو تريزيجيه أن يحقق الفوز وينهى اللقاء فى وقته الأصلى، لولا أن الحظ عاندهم ولم يحالفهم التوفيق وخرجت الكرات التى تم تسديدها خارج المرمى من ناحية، وتألق الحارس الإيفوارى من ناحية أخرى.

كان المنتخب بكل عناصره يمثل تاجر السعادة للشعب المصرى بأكمله.. رسم ابتسامة عريضة أزاحت كل الهموم وخففت كل الألأم وضاعفت الطموحات فى استعادة الأمجاد وتحقيق البطولات وإعادة بعضا من الثقة لدى الشارع المصرى فى قدرة وإمكانيات الفراعنة الفنية على الذهاب بعيدًا فى أمم إفريقيا 2022 بالكاميرون.

وإذا كانت البدايات قد شهدت بعض التعثرات والمطبات والصعوبات، فإن البشاير والآمال قد زادت وتنامت للدرجة التى من الممكن معها أن نبلغ الغاية المنشودة وهى تخطى  نجوم الأطلسى، الذين يمتلكون كوكبة كبيرة من النجوم المحترفين فى أكبر الأندية الأوروبية ولديهم خبرات ومهارات  عالية ومتميزة إضافة إلى قيادة فنية واعية للبوسنى  المخضرم خليلوفيتش، لكن ما زالت الأمانى ممكنة فى قدرة المصريين على تجاوز العقبة المغربي بنجاح وتفوق وتكملة المشوار الإفريقى الصعب والوعر، والمضى بخطى ثابتة نحو استعادة اللقب الغالى والغزيز على كل قلوب الشعب المصرى والهارب عن الفراعنة منذ  بطولة أنجولا 2021..  ولعل السماء ترعانا وتوفق على الطريق خطانا.. وإنا لمنتظرون طالما أن الآمال والرجاءات باقية.