أعلنت وزارة التجارة الأمريكية أن المقياس المفضل لدى مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي) للتضخم ارتفع بنسبة 4.9% الشهر الماضي عما كان عليه قبل عام، وهو أكبر معدل منذ سبتمبر عام 1983.

وجاءت هذه القراءة لمؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي باستثناء الغذاء والطاقة، أكثر قليلا من التقديرات البالغة 4.8% وأعلى من معدل 4.7% المسجل في نوفمبر الماضى ، حسبنا ذكرت قناة /سي إن بي سي/.

وإلى جانب بيانات التضخم، ارتفع الدخل الشخصي بنسبة 0.3% للشهر، وهو أقل بقليل من التقديرات البالغة 0.4%، فيما انخفض الإنفاق الاستهلاكي 0.6%، أقل من التقديرات البالغة 0.7%.

وأظهرت بيانات وزارة العمل المنفصلة التي يراقبها مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي أيضا عن كثب، أن إجمالي تكاليف التعويضات للعمال المدنيين ارتفعت بنسبة 4% خلال الاثني عشر شهرا الماضية، في أسرع وتيرة تاريخيا.

وتأتي هذه الأرقام في الوقت الذي يدفع فيه التضخم المتفشي البنك الاحتياطي الفيدرالي بشكل متسارع نحو تشديد السياسة النقدية. 

وأشار مسؤولو البنك المركزي خلال الأسبوع الجارى ، إلى أنهم من المرجح أن يبدأوا في رفع أسعار الفائدة في أقرب وقت في مارس المقبل.

وارتفع التضخم الكلي بمعدل 5.8% وفقا لمؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي، وهي أسرع وتيرة منذ يونيو عام 1982.