تسعى السنغال إلى الاستفادة من التجربة المصرية الناجحة في مجالات تنمية البنية التحتية، وتشييد المدن الجديدة، وإنشاء مشروعات الكباري والطرق، والطاقة، والسياحة، وهو ما أعلنته السنغال خلال زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لها في 12/4/2019، إذ تساعد الاستفادة من التجربة المصرية في دعم «خطة السنغال البازغة» للتنمية الاقتصادية.

بدأت السنغال في تطبيق برنامج إصلاح اقتصادي طموح برعاية المجتمع الدولي بعد المشاكل الاقتصادية التي تعرضت لها في بداية التسعينات؛ مما أدى إلى تغير قوانينها الاقتصادية، واضطرها إلى تخفيض قيمة العملة المحلية المرتبطة مع الفرنك الفرنسي إلى 50% من قيمتها، وكانت آثار هذا الإصلاح شديدة الوطأة على السكان حيث أدت إلى ارتفاع أسعار معظم السلع الأساسية والغذائية إلى الضعف، ونتيجة للإصلاح الاقتصادي أصبحت السنغال من أكثر الدول الإفريقية التي حققت معدلات نمو اقتصادي مرتفعة وصلت إلى 6.7% وانخفض معدل التضخم بشدة إلى أرقام ضئيلة مقارنة بالسابق.

تشهد السنغال الآن نهضة تنموية في مختلف المجالات وبصفة خاصة في مجال البنية التحتية وتقام بها مجموعة ضخمة من المشاريع لعل أبرزها مشروع العاصمة الإدارية الجديدة في طريق المطار الجديد.

وتجمع بين مصر والسنغال علاقات اقتصادية ضخمة، إذ تعد مصر ثانى أكبر شريك تجاري مع السنغال، ومع استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي لنظيره السنغالي ماكي سال في بقصر الاتحادية، منذ قليل، تنشر «دار الهلال»، في السطور التالية، تاريخ العلاقات الاقتصادية بين الدولتين.

العلاقات الاقتصادية بين مصر والسنغال

- ترغب السنغال فى تواجد مصر بقوة فى منطقة غرب إفريقيا والساحل الغربى وأن يكون للسنغال وجود فى منطقة شمال شرق أفريقيا. 

- شهد التبادل التجاري بين البلدين ارتفاعا ملحوظا خلال السنوات السابقة، إذ ارتفعت  الصادرات المصرية للسنغال من نحو 30 مليون دولار عام 2015 إلى 47 مليونا و300 ألف دولار عام 2016.

- تصل قيمة الواردات السنغالية للسوق المصرى الى نحو مليون دولار بإجمالي حجم تبادل تجاري بين البلدين 48 مليونا و 300الف دولار، وذلك وفقا للمركز التجاري الدولي التابع للأمم المتحدة. 

- تعد مصر ثانى أكبر شريك تجاري مع السنغال.

- كان حجم التبادل التجاري بين مصر والسنغال انخفض بنحو 43.71% ليسجل 38.142 مليون دولار خلال عام 2018، مقابل 67.756 مليون دولار خلال 2017.

- وفقًا لأحدث تقرير صادر عن إدارة الدول والمنظمات الأفريقية ووحدة الكوميسا، التابعة لوزارة التجارة والصناعة، فقد انخفضت الصادرات المصرية للسنغال إلى 37.508 مليون دولار خلال 2018 بدلا من 67.203 خلال 2017، وأشار التقرير إلى أن الواردات المصرية من السنغال ارتفعت لتسجل 634 ألف دولار خلال 2018، مقابل 553 خلال 2017.

- من أبرز المنتجات التى يتم تصديرها للسنغال، الأسمدة، والدواء، والملابس الجاهزة، والسجاد، والسلع الغذائية المصنعة، والخضروات، والمبيدات الحشرية، ومواد البناء، والسيراميك، والأدوات الصحية، والزيوت النفطية، وبعض المنتجات الكيماوية، ومواد التغليف .

- تستورد مصر من السنغال السمك منذ عام 2012 فإن الصادرات المصرية للسوق السنغالي تشهد ارتفاعًا ملحوظًا، والتى سجلت 36.8 مليون دولار، وسجلت زيادة فى 2013 لتبلغ 39.7 مليون دولار وعام 2014 بلغت 36 مليون دولار، ثم انخفضت عام 2015 لتسجل 30.5 مليون دولار.

- فيما يتعلق بحجم الاستثمارات بين البلدين، يوجد 9 شركات مصرية عاملة بالسنغال فى مجالات البنية الاساسية، والاتصالات، والتجارة العامة، والزراعة والسنغال تستثمر فى مصر بشركتين بقطاع الخدمات، ولتقوية العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين وزيادة التبادل التجاري.

- تم اختيار مصر ضيف شرف معرض داكار الدولي في نسخته الـ 26، بعدد 37 شركة، ولهذا المعرض أهمية كبيرة حيث إن ذلك يؤدي إلى تعرف الشركات المصرية على نوعية المنتجات والسلع التى يكون لها رواج فى القارة الأفريقية والعمل على إنتاجها وتصديرها. 

 - فى 10/7/2021 قامت نيفين جامع، وزيرة التجارة والصناعة بزيارة للسنغال، للمشاركة فى افتتاح فعاليات مجلس الأعمال المصري السنغالي الأول من نوعه بين البلديّن، ومبادرة «مجموعة التجاري وفا بنك» لتعزيز روابط الأعمال بين مصر ودول وسط وغرب إفريقيا، المنعقدين حالياً بالعاصمة السنغالية داكار، وذلك بحضور ممثلي مجموعة "التجاري وفا بنك".

أقرأ أيضًا:

مع زيارته مصر.. من هو الرئيس السنغالي ماكي سال
تمتد لعام 1960.. تاريخ العلاقات السياسية بين مصر والسنغال