الأربعاء 26 يونيو 2024

إسلام سعيد: مهمة مسرح الشارع تحريك العقول البسيطة

1-7-2017 | 10:27

كتبت – صوفيا إسماعيل

يعكف الفنان إسلام سعيد على بروفات العرض المسرحي، جمهورية الطوب الأحمر، والذي من المقرر عرضه في الكثير من الميادين والأماكن المفتوحة بداية من أوائل أغسطس الجاري.

يقول الفنان إسلام سعيد إن عروض الفضاءات المفتوحة أو مسرح الشارع، في منطقة الإمام الشافعي، أو المناطق المجاورة له، في مصر العتيقة، كانت تعتمد على مفهوم مسرح الشارع بمعناه الحقيقي، والمواهب الحقيقية، الموجودة في الشارع، فكان صعبا إيجاد دعم من وزارة الثقافة، فكنت ألجأ للمؤسسات المستقلة للحصول على الدعم، وبعض المؤسسات كانت تدعمنا دعما لوجيستيا من خلال توفير المكان أو الخدمات مثل درب 17 18 ، إلى أن حصلت على جائزة الدولة للإبداع الفني، وسافرت من خلال الجائزة إلى روما، ودرست بأكاديمية الفنون المصرية العالمية بروما.

 

بعد العودة

وقال: بعد الرجوع كان عليُ التفكير في إيجاد طريقة أو حل لإعتراف الدولة بمسرح الشارع ومسرح الفضاءات المفتوحة، فذهبت للفنان إسماعيل مختار رئيس البيت الفني للمسرح، فتفهم الفكرة واستقبلها بشكل جيد، وبالفعل بدأت التجهيز للمشروع، وقدمت المشروع كاملا، وبدأت البروفات مع فرقة الإمام الشافعي لفنون الشارع، بالتعاون مع الفنان محمد الشرقاوي المسئول عن تنظيم المشروع، من خلال تحديد أماكن العرض، التأمين، التصاريح الأمنية، وغير ذلك.

 

فرقة الإمام الشافعي لفنون الشارع

 

في البداية، كنت أعمل على ورشة في الشارع بميدان الإمام الشافعي، لاستقطاب مواهب الشارع، وبدأنا الاختيار وتصفية المواهب الحقيقية، ونظمنا ورشا للرقص على سبيل المثال مع الفنان ضياء شفيق، واستضفنا المخرجة جميلة وافي، لتحدثنا عن السينما، إلى أن قدمنا أول عرض مسرحي وكان اسمه "في ميدان الإمام"، وبدأت تطور الفكرة، من خلال أماكن العرض، نكتشف مواهب جديدة، وفي هذه التجربة، حرصت على تقديم المواهب التي تم استقطابها من الإمام أو من الحلمية الجديدة، والجمالية، والحسين، ماعدا الديكور والملابس للفنان شريف القزاز، والموسيقي داليا.

 

جمهورية الطوب الأحمر

النص كتابة الفنان شادي ناجي، وهو أحد مواهب الشارع، ويعد التعاون الثالث بيننا، بعد العرض الأول للفرقة وهو عرض فول سوداني، وعرض بابا أين روما، وهو أول مشروع قدمته في إيطاليا، وجمهورية الطوب الأحمر، يناقش فكرة توسع وتوغل المباني والطوابق المبنية بالطوب الأحمر، وخصوصا في المناطق الشعبية التي كانت تتسم بالبيوت الواسعة المكونة من طابق واحد، ولكن الآن حدث توحش في بناء العمارات والمباني التي ساعدت على تعتيم الرؤية للأماكن الأثرية المجاورة التي كنا نراها من شرفات منازلنا وبالتالي أدي هذا التوغل إلى تدني الذوق العام، وتدني التذوق الفني والإحساس بالفن.

 

شخصيات العرض

نرمز داخل جمهورية الطوب الأحمر للمقاول الذي لا يهتم إلا بمصالحه وجمع الأموال، والعامل الفقير المغلوب على أمره، وزوجة العامل التي كانت تعيش في الريف وترى الزرع، وبعد التوغل لم تعد ترى شيئا.

 

أماكن العرض

أتمني أن يكون الافتتاح من ميدان عابدين، ساحة دار الأوبرا المصرية، كنيسة الأنبا سمعان، درب اللبانة بالقلعة، ساحة مسجد الملكة صفية بالحلمية الجديدة، أمام بيت الشاعر بشارع المعز لدين الله الفاطمي، نسعى أن نقدم 3 ليال عرض في 10 أماكن مختلفة ومتفرقة.

 

خطة الدعاية

الدعاية في الفضاءات المفتوحة مختلفة، وتعتمد على الدعاية الشعبية، ففي العروض السابقة كنا نستخدم سيارة ونتنقل في الشوارع المحيطة بالميدان المقرر إقامة العرض به، من خلال ميكرفون للإعلان عن العرض، والجرافيتي، حيث نرسم على حوائط المكان شخصية شهيرة ونعلن عن ميعاد العرض، ومع تطور السوشيال ميديا ونجاحاتها، سنعمل على الدعاية للعرض من خلالها.

 

استقبال الجمهور

آخر عرض قدمته قبل السفر، نال استحسان الجمهور بشكل كبير، ومسرح الشارع دوره أن يحرك مشاعر وتفكير أصحاب العقول البسيطة.

 

توجه فنون الشارع

توجه فنون الشارع مهم جدا، وأثناء دراستي بروما، اكتشفت إن توجه فنون الشارع من الفنون التي تعمل على زيادة الوعي عند الأمم، وبالتالي تطور المشاعر، وتطور الانتماء تجاه البلد، وإلى متي سنقدم الفن للمثقفين فقط.

 

الاختلاف بين تجربة قبل السفر وبعده

فرق شاسع ، لأن تجربة جمهورية الطوب الأحمر، هو أول عرض شارع تؤمن به وزارة الثقافة، وهذا يعد سبقا من الدرجة الأولى.

فيلم وثائقي عن الفرقة

يستعد الفنان عمر منجولة، وهو مخرج مصري سوري، لتقديم فيلم وثائقي عن الفرقة وعن العرض، وعن السبق الذي حدث في اعتراف الدولة بمسرح الشارع وأهميته وضروره دعمه وتقديمه للجمهور.