أوضح الدكتور فايد عطية، أستاذ مساعد الفيروسات الطبية والمناعة بمدينة الأبحاث العلمية، أن فيروس «نيوكوف» الجديد، هو متحور أو طفرة جديدة من متحور «أوميكرون» من فيروس «كورونا»، مضيفًا أنه ظهر في الولايات المتحدة الأمريكية والصين، كذلك ظهرت بعض الحالات في فرنسا وإنجلترا.
وأوضح «عطية»، في تصريح لبوابة «دار الهلال»، أن الفيروس الجديد به بعض الطفرات المتقاربة مع متحور أوميكرون، وسريع الانتشار وقد يكون أكثر انتشارًا من أوميكرون، لافتًا أنه ليس بخطورة شديدة مقارنة بفيروس كورونا الأساسي، فقد يكون في نفس خطورة متحور أوميكرون الجديد الذي ظهر الشهر الماضي.
وأشار إلى أن «نيوكوف»، يمكن اعتباره تحورًا جينيًا من متحور أوميكرون لا أكثر من ذلك، ولا تزال هناك بعض الدراسات الجارية لتحديد معلومات أكثر عنه ومعرفة تفاصيله.
وخلال الساعات الماضية، أعلن علماء صينيون عن خطر محتمل لانتقال فيروس كورونا جديد من الحيوانات إلى البشر، حيث تم اكتشاف الفيروس الذي أطلق عليه اسم NeoCoV، في جنوب أفريقيا، والذي ينتقل بين الخفافيش فقط في الوقت الراهن، ويتطلب انتقاله إلى البشر طفرة معينة.
كانت مسئولة في منظمة الصحة العالمية، أكدت أنها تتابع الوضع المتعلق بظهور فيروسات جديدة، بما فيها فيروس نيوكوف NeoCoV التاجي، لكن خطورته لم تدرس بعد، موضحة في تصريحات لوكالة «نوفوستي» الروسية، أن منظمة الصحة اطلعت على المواد التي نشرها العلماء الصينيون بشأن اكتشافهم الفيروس الجديد، وتشكرهم على نشر النتائج الأولية للدراسات.
ووفقًا للمنظمة، فإن الحيوانات -خاصة البرية- تعتبر مصدرًا لأكثر من 75% من الأمراض المعدية للإنسان التي تثير الفيروسات الجديدة الكثير منها، مشيرة إلى أن الفيروسات التاجية، أو فيروسات كورونا، تكتشف كثيرًا عند الحيوانات -خاصة الخفافيش التي تعتبر مصدرًا طبيعيًا لها-، وخطورة الفيروس الجديد يجب دراستها لمعرفة مدى خطورته على الإنسان.
وأكدت منظمة الصحة العالمية، أنها على اتصال مع المنظمة العالمية لصحة الحيوان، ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، وبرنامج الأمم المتحدة لحماية البيئة، وغيرها من المنظمات الدولية، لمتابعة الفيروسات الجديدة في الحيوانات والتعامل معها.