ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية الصادرة اليوم السبت أنه قبل أيام من توقع لقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع نظيره الصيني شي جين بينج للمرة الثانية، اتهمت بكين الولايات المتحدة بخرق "روح" أول اجتماع بين زعيمي البلدين من خلال التصديق على صفقة سلاح مع تايوان وفرض عقوبات أحادية الجانب ضد مؤسسات صينية على علاقة بكوريا الشمالية.
وأفادت الصحيفة –في تعليق لها بثته على موقعها الالكتروني- أن الصين ادرجت احتجاجات رسمية دبلوماسية بشأن صفقة السلاح التي تقدر بأكثر من 42ر1 مليار دولار مع تايوان، رغم التحضير للاجتماعات الثنائية للرئيسين الأمريكي و الصيني على هامش قمة مجموعة العشرين الكبار في مدينة هامبورج الألمانية الأسبوع “القادم”، وفقا لتصريحات المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية.
وقال المتحدث لو كانج إن نقل الأسلحة وغيرها من "مخالفات" الولايات المتحدة، بما في ذلك العقوبات المفروضة على الكيانات الصينية، لا تتفق مع التقدم المحرز في الاجتماع الأول للزعيمين الذي انعقد في منتجع الرئيس ترامب بولاية فلوريدا إبريل الماضي.
وأبرزت الصحيفة تعليقات بعض المحللين والدبلوماسين حيال هذه الخطوة بقولهم ، إن تحرك واشنطن الأخير يشير إلى تصلب في موقف إدارة ترامب تجاه الصين عقب تحسن تدريجي لوحظ في مسار العلاقات الثنائية بين البلدين بعد قمة فلوريدا .
في السياق ذاته،أكد مسئولون أمريكيون انهم اصيبوا بخيبة أمل الشهر الماضي بسبب رد فعل الصين على مناشداتهم لبكين من أجل استخدام نفوذها الاقتصادي لمنع كوريا الشمالية من تطوير الصواريخ النووية القادرة على ضرب بعض الولايات الأمريكية.
وأردفت "وول ستريت جورنال" :تقول إنه من خلال استهداف بنك داندونج الصيني، فإن العقوبات الجديدة تمثل تصعيدا في جهود واشنطن لإستهداف المؤسسات الصينية التي تقوم بأعمال مع كوريا الشمالية.
وتابعت:"أنه عندما قام الرئيس المنتخب دونالد ترامب في شهر ديسمبر الماضي بكسر البروتوكول بعد قبوله اتصالا هاتفيا من رئيسة تايوان لتهنئته بفوزه في الانتخابات، أكد ترامب في لقاء حصري أجرته وول ستريت جورنال معه في شهر يناير عزمه مراجعه سياسة "الصين الواحدة" التي تتطلب اعتراف الولايات المتحدة بضم تايبيه (عاصمة تايوان) إلى بكين".