السبت 23 نوفمبر 2024

خدمات "الجيل الخامس" ثورة حقيقية في عالم الاتصالات

  • 7-2-2017 | 11:03

طباعة

 

فى الوقت الذى مازالت تواجه خدمات الجيل الرابع للمحمول العراقيل فى مصر، تستعد العديد من الدول لخدمات الجيل الخامس، وبحلول 2021  من المتوقع أن يقوم حوالي (31%) من المشغلين حول العالم بإطلاقها تجارياً، ثم ترتفع النسبة إلى (44%) في نهاية 2025، وفى طريقها للإندماج فى مختلف قطاعات الحياة اليومية مما يشكل ثورة حقيقية في عالم الاتصالات.

وفى هذا الإتجاه أكد سكوت جيجنهايمر الرئيس التنفيذي لمجموعة زين وعضو مجلس إدارة الجمعية الدولية لشبكات الهاتف المحمول انه تزامناً مع إطلاق تقنية الجيل الخامس، وتحولها إلى جزء لا يتجزأ من حياتنا، في كل جوانب الحياة العصرية للحكومات، القطاعات الاقتصادية، الشركات والمؤسسات، وللأفراد، لا بد من أن يتم تقييم نتائجها الإيجابية من قبل مشغليها ووضع الاستراتيجيات للتأكد من توافق أعمالهم ونشاطاتهم مع التغييرات الجذرية التي يشهدها قطاع تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات في عصرنا الحالي.

مضيفا أنه يعتبر الكثير من المشغلين بأن تقنية الجيل الخامس سهلة الفهم وبالتالي سيتم انتشارها بسرعة، ولكن نشر حالات الاستخدام وشرحها وعرض نتائجها يعتبر ضرورة حيوية لسد الفجوة القائمة بين المشغلين والعملاء في مجال التعامل مع هذه التقنية، ولزيادة الوعي بالتغييرات الثورية التي سيؤدي إليها إطلاق هذا الجيل الجديد من التقنيات في الحياة اليومية للبشر.

ووفقاً لتقرير اريكسون للاتصالات النقالة عام 2016، سيتضاعف عدد الهواتف الذكية المستخدمة من 230 إلى 480 مليون هاتف بين عامي 2016 و2022.  وبينما يستخدم 33% من المستخدمين هواتف ذكية، ستزداد هذه النسبة لتصل إلى 56% خلال السنوات الخمس المقبلة.

وطالما أن حركة الهواتف الذكية تعتبر عنصراً أساسياً للتحكم بحركة البيانات، سيتم حكماً ادماج تقنية الجيل الخامس عند ازدياد استخدام الهواتف النقالة ذات النطاق العريض، ومن المتوقع أن يرتفع معدل استخدام البيانات في الهواتف النقالة خلال الشهر الواحد من 1.8 جيجابايت (GB) بنهاية العام 2016 إلى 13 جيجابايت خلال العام 2022. كما يتوقع بأن تبلغ حركة البيانات المتنقلة في المنطقة حوالي 4.8 إكسا بايت في الشهر الواحد في نهاية العام 2022، مما يعني 13 ضعفاً عما كان متوقعاً في نهاية العام 2016.

 هذه العوامل مجتمعة، تظهر التطور إمكانيات النمو الضخمة التي سنشهدها في مجال البيانات خلال الأعوام القادمة، وستلعب تقنية الجيل الخامس دوراً هاماً في تأمين استمرارية العمل بكفاءة وفعالية على هذه المستويات العالية والمتطورة في مجال نقل البيانات.

إضافة إلى دورها الهام في الحفاظ على وتيرة النمو السريع في استخدام الهواتف الذكية، ستؤمن تقنية الجيل الخامس، وبناء على توسيع الموردين لحدود التكنولوجيا، فرصاً جديدة لإنترنت الأشياء، وتعتبر السلامة والاستدامة شرطين أساسيين من شروط نجاح الاعتماد على خدمات تقنية الجيل الخامس، لا سيما وأن ملايين الهواتف، الأجهزة وآلات الاستشعار ستكون متصلة بالأنترنت فيما بينها مما يؤدي الى زيادة حالات الاختراق والقرصنة الإلكترونية، حيث يتوقع في العام 2022 أن يستخدم تقنية الجيل الخامس ما يزيد عن الـ20 مليون مستخدم في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كما ستزداد حالات الاتصال بإنترنت الأشياء الخليوي من 10 ملايين في العام 2016 إلى ما يزيد عن 45 مليون في السنوات المقبلة.