قالت صحيفة ”ديلي إكسبريس“ البريطانية أن الغزو الروسي المحتمل لأوكرانيا له تداعيات وخيمة علي أوروبا، إلى جانب التأثير على إمدادات الغاز، وذلك في وقت يخشى فيه الخبراء العسكريون من أن الحرب الشاملة في المنطقة أمر لا مفر منه.
وتحت عنوان ”أزمة الطاقة“، قالت الصحيفة البريطانية إن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد يقطع إمدادات روسيا من الغاز إلى أوروبا في محاولة لمنع حلف شمال الأطلسي -الناتو، من الدفاع عن أوكرانيا.
وأضافت ”يرى المحللون أنه إذا كان هناك غزو روسي وتوقفت موسكو عن إمداد أوروبا بالغاز، فهناك انقطاع التيار الكهربائي المستمر، حيث سيكون تقنين الطاقة أمرا حتميا في هذا السيناريو، وهو ما سيكون كارثيًا على الاقتصاد الأوروبي، بالإضافة إلى أن أسعار الغاز سترتفع بشكل جنوني“. وتحت عنوان ”أزمة اللاجئين“، أوضحت الصحيفة البريطانية أن الحرب بين القوات الأوكرانية والروسية قد تجبر آلاف المدنيين المحاصرين في مرمى النيران على الفرار، حيث صرح وزير الدفاع الأوكراني، أوليكسي ريزنيكوف، بأن عدة ملايين من الأشخاص قد يضطرون إلى المغادرة في محاولة للهروب من الحرب، موضحا أن هذه ”ستكون كارثة ليس فقط لأوكرانيا، بل ستكون كارثة على أوروبا“.
وتابعت ”أفادت وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أن احتلال روسيا لشبه جزيرة القرم في 2014، تسبب في نزوح 1.5 مليون شخصا داخليًا، حيث سعى العديد من هؤلاء النازحين داخليًا لملاذ آمن في أجزاء أخرى من أوكرانيا، ولكن إذا حدث غزو كامل لأوكرانيا، فلن يكون أمام الكثيرين خيار سوى العثور على ملاذ في دول أوروبية أخرى“.
ومن جانبها رأت صحيفة ”نيويورك تايمز“ الأمريكية أن العقوبات الأشد حدة التي وعد بها الرئيس الأمريكي، جو بايدن، في محاولة لردع موسكو من غزو أوكرنيا، قد تدمر الاقتصاد الروسي، حيث يتوقع المحللون انهيارا في سوق الأسهم وذعرا ماليا عالميا من شأنه أن يلحق الأذى بالشعب الروسي أيضا.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه العقوبات قد تثير غضب بوتين، ما يدفعه إلى قطع شحنات الغاز الطبيعي إلى أوروبا أو شن هجمات إلكترونية ضد البنية التحتية الأمريكية والأوروبية.