نفق بمدينة بلاغوفيشينسك الروسية الكلب "دروجوك"، الذي حقق شهرة واسعة خلال السنوات الماضية وتم اعتباره رمزًا للوفاء والإخلاص، بسبب تصرف غريب قام به أثناء فيضان واسع النطاق في عام 2013 في الشرق الأقصى.
وقالت صاحبة الكلب، يلينا أندرييفا، لوكالة "نوفوستي": "توفي دروجوك بسبب كبر السن، عاش في أسرتنا 17 عاما".
وحقق دروجوك شهرة كبيرة بعد انتشار صور له خلال الفيضان غير الطبيعي في عام 2013، ووقتها كان الكلب يقف حتى رقبته في الماء طوال الليل على شرفة منزل غمرته المياه في قرية فلاديميروفكا وأصبح رمزا حقيقيا للإخلاص. تم إجلاء أصحاب المنزل لكن الكلب عاد إليه. وفي الصباح أبحر أصحابه بحثا عنه على متن قارب، وبعد ذلك أصبح الكلب أول بطل للإنترنت.
وبعد الفيضان، ذهب أفراد الأسرة للإقامة في شقة مع الأقارب، وتُرك الكلب بالخارج لحراسة سيارتهم. ولكن بعد ثلاثة أيام اختفى وعثر عليه فيما بعد على عتبة بابه حتى رقبته في الماء وهو يحاول منع المد والجزر من غرق منزلهم.
وقالت يلينا وهي تكتم دموعها: "أبحرنا في الفناء ورأيناه، كان يقف هناك يرتجف، لكنه لم يبتعد عن مكانه، لكن عندما رآنا كان سعيدًا جدًا
الكلب - الذي كان يبلغ من العمر آنذاك أربع سنوات - منع رجال الإنقاذ من دخول المنزل للتحقق من عدم ترك أي شخص هناك، كما رفض عرضهم بالركوب إلى بر الأمان، رغم أنه كان يشعر بالبرد والجوع.
في يوليو عام 2015 أقيم نصب تذكاري برونزي لدروجوك على جسر نهر أمور في مدينة بلاغوفيشتشينسك. وكتب على اللوحة المثبتة على النصب: "دروجوك رمز الشجاعة والإخلاص وحب الوطن خلال فيضان 2013 في منطقة أمور".
وكان الكلب الحقيقي حاضرًا مع أصحابه لتلقي التصفيق على تصرفه الشجاع والولاء قبل عامين عندما اجتاحت الفيضانات العارمة المنطقة، حينما كان يحرس منزل العائلة في قرية فلاديميروفكا بالمياه حتى عنق الحيوان.