تعرضت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين للضغوط للكشف عن تفاصيل بشأن إجراء مفاوضات لتوريد لقاحات كورونا أجرتها مع الرئيس التنفيذي لشركة فايزر، ألبرت بورلا.
ويوم الجمعة الماضي، انتقدت أمينة ديوان المظالم الأوروبي، إيميلي أورايلي، المفوضية الأوروبية، لرفضها تقديم معلومات للصحافة بشأن الرسائل النصية التي تبادلتها مع الرئيس التنفيذي لمختبر "فايزر"، ألبرت بورلا، بشأن شراء لقاحات ضد "كوفيد-19"، وذلك في أوج جائحة كورونا.
ومن حيثيات المفاوضات التي جرت بين الطرفين أن الصفقة لشراء 1,8 مليار جرعة من لقاح "فايزر" تم عقدها بعد رفع سعر جرعة واحدة من 15,5 إلى 19,5 يورو. وطلبت كبيرة المحققين في الشكاوى داخل الاتحاد الأوروبي من مكتب رئيسة المفوضية الأوروبية إجراء "مزيد من البحث" للعثور على هذه الرسائل والكشف عن محتوياتها وفقا لقواعد "الشفافية، التي تنص عليها مواثيق الاتحاد الأوروبي" حسب قولها.
وقالت المفوضية إنه ليس لديها سجل بهذه الرسائل، وبينت أن "الرسائل النصية لم تكتب ليتم تخزينها، كما لا تخضع لقواعد الشفافية الخاصة بالمؤسسات الأوروبية"، مؤكدة أن " هذه الرسائل هي مستندات لا تحتوي في العادة على معلومات مهمة، تتعلق بسياسات وأنشطة وقرارات المفوضية".
وقالت أورايلي: "من الواضح" أن الرسائل النصية "تأتي في إطار التشريع الأوروبي بشأن وصول الجمهور إلى الوثائق"، ولفتت أن "الجمهور يمكنه الوصول إليها إذا كانت تتعلق بعمل المفوضية الأوروبية".