الأحد 5 مايو 2024

سيناء.. والجمهورية الجديدة

مقالات31-1-2022 | 21:01

ما شهدته سيناء على مدار ٧ سنوات.. ملحمة تاريخية بكل المقاييس.. فقد حققت الدولة المصرية النصر المبين والإنجاز العبقرى فى معركتى البقاء والبناء فاستطاعت أن تصدر وترسخ الأمن والاستقرار والأوضاع الأمنية الطبيعية.. وأيضا أن تسطر أكبر ملحمة بناء وتنمية فى أرض الفيروز وصلت تكلفتها إلى 700 مليار جنيه باعتبار سيناء قضية أمن قومى.

فى اعتقادى ان عودة أهالينا فى سيناء إلى قراهم ومنازلهم من جديد بعد أن استشعرت الدولة المصرية قبل ذلك خطورة الجرائم الإرهابية على حياتهم وأرواحهم.. هو انتصار تاريخى.. وإعلان رسمى بدحر قوى الشر والإرهاب ورد عملى على كل أكاذيب وشائعات وحملات التشويه التى روجتها منابر الخيانة التابعة لتنظيم الإخوان الإرهابى.. من حقنا أن نفخر بما تحقق فى سيناء.. وما وصلت إليه من أعلى درجات الحماية بالقوة والقدرة والردع والبناء والتنمية وطمأنة المصريين بأن سيناء فى قلب الوطن لكل الأجيال الحالية والقادمة.. وان ما كان لن يتكرر مرة أخرى فنحن أمام رؤية وإرادة لقائد عظيم استطاع أن ينتصر على المستحيل.. وانتصر بجدارة فى معركتى البقاء والبناء.

 

أمن واستقرار وبناء وتنمية.. وحياة كريمة.. حماية مزدوجة ما بين القدرة الأمنية.. والقدرة الاقتصادية

 

 نحن أمام إنجاز تاريخى حقيقى فيما تحقق فى سيناء.. وملحمة جسدت إرادة سياسية فريدة من حقنا أن نفخر بها ونتباهى بهذا المجد الذى يعبر عن قوة وإرادة وقدرة وإصرار الدولة المصرية فى الحفاظ على هذه الأرض الطيبة التى تعرضت على مدار التاريخ لحملات وغزوات كان آخرها الهجمة الإرهابية المدعومة والممولة لاختطاف سيناء وتحويلها إلى منطقة غير آمنة يعيث فيها الإرهاب ترويعا وإجراما فى محاولة لإشاعة الفوضى والزعم بفقدان السيطرة على هذه الأرض الطاهرة لكن إرادة وبطولات وتضحيات الرجال كان لها رأى آخر.. فقد نجحت القوات المسلحة الباسلة والشرطة الوطنية فى دحر الإرهاب وحصاره وتدمير قواعده ومراكزه حتى استعادت الأوضاع الأمنية الطبيعية وترسخ الأمن والاستقرار فى سيناء وإعادة الحياة الطبيعية لأهالينا الشرفاء من أهالى سيناء لينعموا بالأمن والاستقرار والعيش والسكن والحياة الكريمة وتحقيق مقولة ان الأمن والتنمية وجهان لعملة واحدة.

إن عودة أهالى سيناء إلى قراهم بعد النجاحات الأمنية والتنموية هو انتصار كبير وتاريخى يضاف إلى سجل انتصارات الدولة المصرية على أرض سيناء الطاهرة فقد تركوا قراهم طبقا لرؤية الدولة المصرية وجيشها الوطنى الشريف وشرطتها الوطنية من أجل حمايتهم والمحافظة على أرواحهم الغالية من جرائم الإرهاب الأسود.. فعندما كان الإرهاب الأسود متصاعدا كان الحذر مطلوبا والحماية لأرواح أهالينا أمرا واجبا وبعد تحقيق الانتصار على الإرهاب بشكل ساحق.. وانتشار ملحمة التنمية فى ربوع سيناء أعادت الدولة على الفور أهالينا الشرفاء من مواطنى سيناء إلى قراهم ليعيشوا فى أمن واستقرار.. ويجنوا ثمار البناء والتنمية غير المسبوقة التى وصلت ميزانيتها التى رصدتها الدولة إلى 700 مليار جنيه لتشمل كافة المشروعات فى جميع المجالات وتوفير الخدمات التى يحتاجها المواطن السيناوى الذى عانى طويلا من ويلات الإرهاب وتحمل عن طيب خاطر وشرف ووطنية وكان ومازال داعما لجهود وتضحيات وبطولات الجيش المصرى العظيم والشرطة الوطنية متحليا بأعلى درجات الولاء والانتماء لمصر الوطن.

مواقف أهالينا فى سيناء تحظى باحترام وتقدير القيادة السياسية التى لا تدخر جهدًا فى نشر التنمية فى كافة ربوع سيناء وتوفير الحياة الكريمة لهم.. فقد امتلكت القيادة السياسية الرؤية والإرادة الصلبة لحماية وتنمية سيناء والحفاظ عليها بأعتبارها قضية أمن قومى واليوم تجنى مصر وأرضها الطيبة فى سيناء ثمار ما تحقق من بطولات وتضحيات وانتصارات وتنمية وبناء لم تبخل الدولة المصرية عليها بل جادت بأرواح ودماء أبنائها الشرفاء من أجل أن تبقى سيناء حرة فى احضان مصر وأيضا لم تبخل عليها فى اتجاه آخر لحمايتها بالبناء وتعويض أبنائها عن معاناة الماضى بالخير والازدهار والعيش والحياة الكريمة والمشروعات العملاقة والخدمات اللائقة حتى وإن تكلفت 700 مليار جنيه خلال 7 سنوات من العمل والبناء حتى تستفيد سيناء مصر وشعبها من ثرواتها ومقوماتها الطبيعية ومواردها وفق رؤية شاملة وعبقرية وفرت الحماية بالقوة الرادعة القادرة على التطهير والتحرير ودحر أى هجمات أو محاولات لاختطاف أرض البطولات والتضحيات والشهداء والانتصارات فى سيناء.. وأيضا حمايتها بالعمران والبناء والتنمية والمشروعات العملاقة.. ليكون المحوران حائط صد وصمام أمان حتى لا يتكرر ما حدث من سنوات الإرهاب والمؤامرات والمخططات لانتزاع سيناء من قلب مصر.

إن عودة أهالينا فى سيناء من الذين تضرروا من الإرهاب ورأت الدولة ضرورة حمايتهم من جرائم الإرهاب والحفاظ على أرواحهم لأننا أمام دولة شريفة رفضت من خلال جيشها وشرطتها أن تنفذ عمليات ضد إرهابيين خونة فى مواقع تواجد فيها نساء وأطفال وأبرياء.. هذه العودة تتويج وإعلان تاريخى لانتصار الدولة المصرية وحصاد البطولات والتضحيات لشهداء أبرار.. وأيضا تحطيم للأكاذيب والشائعات التى روجها تنظيم الإخوان الإرهابى.. ومنابر المرتزقة والعملاء حول أهالينا فى سيناء.. وحولوا إجراءات الدولة المصرية الشريفة لحماية مواطنيها إلى أكاذيب لا تعرفها الدولة المصرية الشريفة.

ما حدث فى سيناء من أمن واستقرار وبناء وتنمية هو ملحمة بكل المقاييس وإنجاز تاريخى يضاف لنجاحات وإنجازات «مصر - السيسى».. فعندما اشتدت الهجمة الإرهابية على سيناء خلال السنوات الماضية.. كان البعض تساوره الشكوك حول عودة سيناء.. وتبارى أعداء الوطن وخفافيش الظلام والخونة والعملاء فى إطلاق الأكاذيب والشائعات.. وحملات التشاؤم والإحباط لكنهم لا يعرفون ولم يقرأوا التاريخ ولم يدركوا أننا فى عهد قيادة سياسية تمثل أعلى درجات الشرف والوطنية والإخلاص وإرادة التحدى.. فمضى الرئيس عبدالفتاح السيسى، على محورين.. وخاض معركتين تاريخيتين سواء على مستوى سيناء أو عموم مصر.. هما معركتا البقاء والبناء.. وبالنظر إلى سيناء.. خاضت مصر معركة الحرب على الإرهاب من أجل تطهيرها من دنس الخونة والمرتزقة والعملاء.. ودحر مؤامرات ومخططات دول وأجهزة مخابرات معادية لاختطاف وانتزاع سيناء.. فى تزامن فريد مع معركة البناء والتنمية على أرض الفيروز من أجل إعادة الأمن والاستقرار والأوضاع الطبيعية فى ربوعها وربطها بمحافظات القناة والوادى وجميع محافظات مصر.. نجحت مصر وقيادتها السياسية وجيشها وشرطتها فى تحقيق نصر ساحق فى معركة الإرهاب واستعادة الأمن والاستقرار وسطرت ملحمة عظيمة.. ليس فى المعركة ضد الإرهاب فحسب بل فى البناء والتنمية وإقامة المشروعات العملاقة فى كافة المجالات بتكلفة وصلت إلى 700 مليار جنيه يجنى ثمارها أهالينا فى سيناء وشعب مصر العظيم.. ولتطمئن كل قلوب المصريين على أرضهم الطاهرة فى سيناء إلى الأبد لأن حمايتها فى أيد أمينة من الرجال والأبطال.. وأيضا فى قلاع التنمية والخير والعمران والازدهار التى تشهدها سيناء لأول مرة فى تاريخها.

عودة الأهالى فى سيناء إلى قراهم هى لحظة تستحق الفخر والاحتفاء والاحتفال والتحية للرئيس عبدالفتاح السيسى، وتجسد أننا أمام دولة تقول وتفعل تمتلك إرادة الحياة والبناء والتنمية دولة تستطيع فى أى وقت أن تتحدى التحدى.. فبالنظر إلى سيناء فى سنوات الإرهاب.. وما هى عليه الآن.. نستطيع أن نقول إننا أمام إرادة أسطورية بكل ما تحمله الكلمة من معنى تكشف عن دولة وجمهورية جديدة عصية على الانكسار.. قادرة على دحر المؤامرات.. دولة لا تركع إلا لله.. تمتلك مقومات خلودها.. ولعل فى سيناء نموذجا فريدا يجمع بين بطولات وانتصارات الماضى والحاضر ليتأكد الجميع ان مصر بحق عصية على كل محاولات الاختطاف والانتزاع والتركيع.

إن ما حققه الرئيس السيسى، على مدار السبع سنوات فى سيناء يعتبر وحده تاريخا وأمجادا وإنجازا فريدا ومشروعا قوميا فى حماية وتنمية سيناء للأبد ولكل الأجيال القادمة.. يستحق وبجدارة أن يكون عيدا قوميا يضاف إلى أعياد سيناء المجيدة وهو لا يقل عن حرب التحرير فى ملحمة العبور فى أكتوبر 1973.. لأننا أمام ملحمة جديدة هى ملحمة التطهير والبناء.

ورغم أن الحرب الإرهابية على سيناء.. كانت حربًا من نوع غير تقليدى.. غير نظامى نواجه أشباحا وخيانات ودعما وتمويلا دوليا وأجهزة استخبارات أجنبية.. وقوى شر حاولت بشتى الطرق والأساليب الشيطانية اختطاف سيناء إلا أن مصر فيها أبطال ورجال تقودهم قيادة تاريخية حكيمة شريفة نجحت فى دحر كل قوى الشر.. وسحق الأشباح التى حاولت أن تسكن فيها إلا أن قدسية هذه الأرض ودماء الشهداء التى تملأ رمالها أبت وطردت كل هؤلاء الشياطين والخونة.

ملحمة البناء والتنمية كانت ومازالت قضية أمن قومى.. تغرد بإنجازها برؤية وإرادة وشرف الرئيس السيسى، هذه الملحمة شملت كل المجالات والقطاعات يأتى على رأسها إقامة 5 أنفاق جديدة ليصبح هناك 6 أنفاق تربط سيناء بمدن القناة وتيسر حركة الانتقال والتجارة منها وإليها بالإضافة إلى الطرق البرية الحديثة بالإضافة إلى مشروعات التوسع فى استصلاح وزراعة الأراضى وإنشاء محطات المعالجة الثلاثية وأبرزها «بحر البقر» التى توفر يوميا 5.6 مليون متر مكعب يوميا وأيضا محطة المحسمة ومحطات تحلية مياه البحر وإنشاء المدن الجديدة وتنفيذ مشروعات متنوعة ما بين صناعية وزراعية وتجارية وشبكة بنية تحتية كبرى تزيد من ربط شبه جزيرة سيناء بالمحافظات وتقربها من قلب الدولة المصرية.

شملت استراتيجية التنمية فى سيناء أيضا جذب الاستثمارات من خلال تشجيع الاستفادة من المقومات الطبيعية والتنمية السياحية عن طريق تعظيم الاستفادة من مقومات السياحة والتوسع فى تنمية المجتمعات العمرانية.

مشروعات الطرق والقطار الكهربائى تأتى فى إطار ربط سيناء بجميع محافظات الجمهورية كذلك هناك طفرة غير مسبوقة فى دعم أهالينا فى سيناء ومدن القناة بخطوط الغاز الطبيعى والمشروعات البترولية بالإضافة إلى المشروعات البترولية العملاقة وكذلك الكهرباء والطاقة وتوفير الخدمات الحكومية المميكنة حيث تم الانتهاء من 902 مكتب سجل تجارى وميكنة 21 نيابة مرور و15 وحدة مرور 17 فرع توثيق و٦ مكاتب للطب الشرعى.. كذلك حدوث طفرة فى الارتقاء بمستوى المجتمعات العمرانية فى سيناء ومدن القناة حيث تم وجارى إنشاء 48 ألف وحدة سكنية بالإضافة إلى إنشاء 4300 منزل بدوى تابع لوحدات الإسكان الاجتماعى.

الدولة أيضا نفذت وجار تنفيذ 6 مدن جديدة مثل الإسماعيلية الجديدة وتشمل 5200 وحدة سكنية ومدينة سلام مصر بشرق بورسعيد بـ 4340 وحدة سكنية ومدينة رفح الجديدة 10 آلاف وحدة سكنية ومدينة بئر العبد الجديدة حوالى 17 ألف وحدة سكنية وتم تنفيذ ٥٥ ألف وحدة سكنية لتطوير العشوائيات وإخلاء محافظات سيناء ومدن القناة من المناطق العشوائية وتنفيذ 32 مشروعا لمياه الشرب بتكلفة 3.3 مليار جنيه و59 مشروعا للصرف الصحى بتكلفة 6.9 مليار جنيه بالإضافة إلى مشروعات عملاقة فى مجال الاستزراع السمكى وإنشاء المنطقة الاقتصادية لقناة السويس بنطاق سيناء ومدن القناة والتى تضم 4 مناطق صناعية و6 موانىء بحرية بنحو 18 مليار دولار استثمارات فى البنية التحتية داخل المنطقة وفرت 80 ألف فرصة عمل.

ما أريد أن أقوله ان سيناء تشهد ملحمة فى مجال البناء والتنمية غير مسبوقة لا يخلو أى مجال منها فى كافة القطاعات استغلال عبقرى لجميع موارد ومقدرات وثروات سيناء وإرادة صلبة شريفة تحمل الخير والحياة الكريمة والخدمات اللائقة لأهالى سيناء الشرفاء لتعويضهم عن عقود المعاناة والتهميش لينعموا بملحمة البناء والتنمية التى يقودها الرئيس السيسى وبالأمن والاستقرار بفضل تضحيات وبطولات ودماء الشهداء.

سيناء تشهد صفحة جديدة.. وتدخل الجمهورية الجديدة بآمال وتطلعات وحماية عسكرية وأمنية وتنموية يستحيل أن يفكر أى عدو فى محاولة الاقتراب منها بفضل وعى المصريين وإرادتهم وصلابة وقوة وقدرة جيشهم.. ورؤية قيادتهم التاريخية التى جمعت بين الإرادة والتحدى والشموخ.

 

تحيا مصر