أعلن الرئيس العراقي برهم صالح، اليوم الثلاثاء، ترشحه لمنصب رئيس الجمهورية لولاية ثانية.
وقال صالح ـ في كلمة متلفزة بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء العراقية "واع" - : "اُرشح لمنصب رئيس الجمهورية بعد أن نلته بقرار وطني مستقل، مدركًا أنه شرف عظيم ومسؤولية كبيرة".
وأكد أن رئيس الجمهورية يجب أن يكون رمزًا لوحدة البلاد وسيادتها وحاميًا للدستور، وأن يكون "رئيسًا لكل العراقيين، رئيسًا لا مرؤوسًا"، قائلاً إن "ظروف البلد تفرض عملاً استثنائيًا وأمامنًا تحديات غير قابلة للتأجيل"، مشددًا على ضرورة إجراء تعديلات دستورية في المرحلة المقبلة.
وأشار إلى أن مجلس النواب الجديد جاء بانتخابات مبكرة استجابة لحراك شعبي شبابي ناهض جاء على خلفية الشعور العام بالمظالم والحاجة الملحة لحكم يستند إلى إرادة العراقيين بلا قيمومة أو وصاية أو تدخل وأن يكون الشعب سيد نفسه.
وأضاف صالح : "نجحنا في تجاوز الكثير من الإشكاليات والتحديات، واستطعنا الانطلاق بالعراق من عنوان للتنازع إلى عنوان لتلاقي دول وشعوب المنطقة، وسنمضي في هذا الطريق ولن نحيد عنه ولن نتراجع".
ولفت إلى أن آفة الفساد الخطيرة التي تعمل على إدامة نفسها والتأثير على إرادة العراقيين بأموال العراقيين تستوجب وقفة حاسمة، معتبرًا أن مكافحة الفساد هي بحق معركة وطنية لن يصلح وضع البلد دون الانتصار فيها، تقوم على ضرب منابع الفساد واسترداد ما تم نهبه وتهريبه.
وأعلن البرلمان العراقي، أمس الاثنين، قائمة تضم أسماء 25 مرشحًا لتولي منصب رئيس الجمهورية من بينهم الرئيس العراقي الحالي برهم صالح ووزير الخارجية العراقي الأسبق هوشيار زيباري.
وكان البرلمان العراقي قد حدد السابع من فبراير الجاري موعدًا لعقد الجلسة الخاصة بانتخاب رئيس الجمهورية الجديد.