عبرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا عن دهشتها من مستوى إلمام وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس بالجغرافيا الذي ظهر في تصريحاتها الأخيرة.
وكتبت زاخاروفا اليوم /الأربعاء/ على صفحتها في فيسبوك "منذ أيام لم تعد وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس تركز على الغزوات المغولية والتتارية لأوكرانيا،، بل راحت تصب كامل تركيزها على العدوان الروسي على هذا البلد، فقالت في حديثها لقناة /بي بي سي/ ما يلي حرفيا: "نعتقد أن الرئيس بوتين يريد على الأرجح شن هجوم على أوكرانيا.
لذلك سنعمل ما بوسعنا باستخدام أساليب الردع والدبلوماسية لإقناعه على ضرورة التخلي عن ذلك. ولذلك بالذات نعزز نظام عقوباتنا. هنا، في بريطانيا ننوي اتخاذ قوانين جديدة من أجل إصابة الأهداف أي من يعد شخصية رمزية لمواصلة وجود النظام الروسي وحفاظ الكرملين على سلطته.
كما نواصل تزويد حلفائنا في منطقة البلطيق ونقدم لهم مساعدة إضافية لهم عبر البحر الأسود، كما نورد الأسلحة الدفاعية إلى الأوكرانيين".
وأضافت زاخاروفا "السيدة تراس، معرفتك بالتاريخ لا تقارن بمعرفتك بالجغرافيا".
وأوضحت "من أجل حماية البلطيق لا يجب العمل عبر البحر الأسود بل عبر بحر البلطيق. تسمى دول البلطيق هكذا لأنها تقع على وجه التحديد قبالة ساحل هذا البحر، وليس البحر الأسود".
وتابعت "إنه لأمر مخيف أن نتخيل كيف يتنقل رئيس وزارة الخارجية البريطانية من دبابة إلى حاملة طائرات لإنقاذ سكان بلدان البلطيق من البحر الأسود:
تتسلل إلى البحر المتوسط باستخدام مضيق البوسفور ثم عبر مضيق كيرتش وستحاول الدخول إلى قناة الفولجا - البلطيق دون أن يلاحظها أحد من قبل روسيا؟ وهنا بحر البلطيق..
والشيء الرئيسي هو ألا يستمر حلفاؤهم في كييف بالإصرار على غياب جسر القرم، لأن الروس فكروا في كل شيء، ومن المستحيل بناؤه. لكنه موجود".
وتساءلت الدبلوماسية الروسية:"أين درست السيدة تراس؟ وكيف كانت تشغل العديد من المناصب الوزارية مع مثل هذا التعليم ....".
واستخلصت "إذا كان ينبغي إنقاذ أحد من شيء ما، فيجب أن ننقذ العالم من غباء وجهل السياسيين البريطانيين. وعلى وزيرة الخارجية البريطانية أن ترفع مستواها في معرفة الجغرافيا، وذلك ليس لأنها وزيرة الخارجية البريطانية – معايير توزيع الحقائب الوزارية في الدول الملكية الديمقراطية المتقدمة ليست من شأننا – بل لإن بريطانيا كانت قوة بحرية عظيمة ولا تزال قوة بحرية حتى يومنا هذا".