وثّق مقطع فيديو انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، دبابات إسرائيلية، غرست في الطين بعد هطول الأمطار بهضبة الجولان المحتلّة، خلال تدريبات عسكرية.
وفي الفيديو، ظهرت الدبابات وقد علقت في الطين، بينما يحاول بعض الجنود تخليصها من الأرض الطينية، إلا أن محاولاتهم باءت بالفشل.
في الرابع عشر من ديسمبر 1981 ضمت إسرائيل رسميًا هضبة الجولان التي احتلتها من سوريا بحرب الأيام الستة 1967، وتبرر إسرائيل قرارها بوجود أبعاد تاريخية واستراتيجية وتصر على اعتبار الهضبة أرضا تابعة لها رغم رفض الأمم المتحدة.
وفي حرب الأيام الستة عام 1967 استولت إسرائيل على المنطقة واحتلتها من سوريا، ما اضطر معظم السكان السوريين إلى الفرار أو هجروا من ديارهم، وبقيت قرى قليلة فقط، ولا يزال الدروز العرب يعيشون فيها حتى اليوم.
وفي عام 1973 فشلت محاولة القوات السورية استعادة الجولان، وانتهت حرب يوم الغفران كما تطلق عليها إسرائيل، المعروفة أيضا باسم الحرب العربية الإسرائيلية الرابعة، في عام 1974 باتفاق لوقف إطلاق النار بين سوريا وإسرائيل ونشر بعثة من قوات الأمم المتحدة أو ما يطلق عليهم الخوذ الزرقاء، وحتى اليوم فشلت عدة محاولات للتفاوض على اتفاقية سلام بين البلدين.
اكتسب البعد الأمني للمرتفعات أهمية إضافية مع الحرب الأهلية في سوريا منذ عام 2011.
وقال إيال زيسر، المؤرخ والخبير في الشؤون السورية بجامعة تل أبيب: "بجانب الأبعاد المعنوية والتاريخية، فإن الأسباب تعود إلى أهمية الجولان كمنطقة عازلة مع سوريا، نشاهد الفوضى في سوريا، وتواجد إيران وحزب الله هناك".
وأضاف زيسر: "المنطقة تعتبر حاجز بين إسرائيل وبين ما يحدث في سوريا، ومن وجهة نظر استراتيجية، الأفضل لإسرائيل أن تجلس على المرتفعات بدلًا من أن تجلس في الوادي".