الخميس 9 مايو 2024

خبير مناعة: تهديد «نيو كوف» للبشر يتطلب مزيدًا من الدراسات (خاص)

الدكتور مجدى بدران

طبيب الهلال2-2-2022 | 19:13

أماني محمد

قال الدكتور مجدى بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة إن متحور "نيو كوف" الجديد أحد سلالات عائلة كورونا، حيث ارتبط هذا الفيروس بخلايا الخفافيش، ويرتبط بالمسقبلات الخلوية فى الخفافيش وأنه تم اكتشافه عام2011، في خفافيش من جنوب أفريقيا، موضحا أن الخفافيش تعتبر مستودعاً لعشرات الفيروسات المشابهة.

وأضاف بدران في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن نيوكوف يتشابه وراثياً مع فيروس كورونا المستجد الذى سبب متلازمة الشرق الأوسط التنفسية سنة 2012 -2015 بنسبة 85% التى كانت ذات معدل وفيات 35%، والخوف من حدوث طفرات تساهم في انتشار الفيروس فى المجتمعات البشرية، وأنه بالرغم من عدم وجود عدوى حتى الآن فى البشر، والفيروس الجديد تحت الدراسة والترقب، لذلك لم يتم الإبلاغ عن أي أعراض جديدة حتى الآن.

وأشار إلى أن التهديد الدقيق الذي يشكله هذا الفيروس على البشر يتطلب مزيدًا من الدراسات، حيث نحتاج المزيد من المراقبة والاستجابة لتهديدات كافة الفيروسات الحيوانية المنشأ الناشئة، مشيرا إلى أنه رصدت وكالة الأمن الصحي في بريطانيا ما قالت إنها سلالة فرعية من المتحور الجديد "أوميكرون"، الذي يعرفه بقدرته الكبيرة على الانتقال والتفشي ولا توجد أدلة على وجود فروق كبيرة في الشدة بين أوميكرون والسلالالة الفرعية.

وأكد بدران أنه لا توجد أدلة كافية لتحديد ما إذا كانت السلالة الفرعية تسبب إصابة أكثر خطورة من أوميكرون، كما أنه لا توجد أدلة على أن السلالة الفرعية لأوميكرون تقاوم فعالية اللقاحات الحالية ضد كورونا، مشيرا إلى أن أوميكرون متحور مثير للقلق، ويبدو أنه لا توجد فروقات جوهرية فى السلالة الفرعية مقارنة بسلالة أوميكرون  الأصلية.

وشدد على أن الفيروسات خاصة فيروس كورونا مولع بالطفرات المستمرة، ومن طبيعة الفيروسات أن تتغير وتتحور، لذلك من المتوقع أن تظهر متحورات جديدة ربما كل أسبوع، مشيرا إلى أن الطفرات ليست غريبة على الفيروسات ولكنها هى المعتادة وطفرات فيروس كورونا أقل من الإنفلونزا، حيث قد يصل عدد طفرات كورونا إلى 38 طفرة يومياً، بعضها ليس له أى تأثير، والقليل منها هو ما يتراكم ليصدر عنه نسخة جديدة تحث تغيرات فى مسار الجائحة.

 

وأوضح أن آثار الطفرات المختلفة التي يمر بها أي فيروس أنها قد تجعل الفيروس أكثر عدوى، وهذا حدث بالفعل مع فيروس كورونا، والأشخاص المصابون بفيروسات تحمل هذه الطفرات لديهم نسبة أكبر من الفيروس في عيناتهم، وقد تعوق تكاثر الفيروس وبالتالي تقل معدلات الانتشار ويبدأ الوباء في الانحسار وهذا لم يحدث مع فيروس كورونا حتى الآن.

وأضاف خبير المناعة أنه قد لا يكون للطفرات أي تأثير على الفيروس، كما أنها قد تحول الطفرات الفيروس لفيروس أكثر عدوانية، وبالتالي تزداد معدلات المضاعفات والاحتجازات في المستشفيات والوفيات وهذا لم يحدث حتى الآن مع  المتحورات الجديدة لفيروس كورونا، لكن السلالات الجديدة سريعة الانتشار فقط.

وأكد أن طفرات سلالة أوميكرون هي الأكبر حتي الآن في العدد في سلالات الكورونا حتي الآن، وهي أضعاف ما كان في السلالات السابقة، حيث جعلت المتحور سريع الانتشار والعدوي، وزادت من قدرته علي الارتباط بمستقبلات الخلايا البشرية، والتكاثر بسرعة داخل الخلايا البشرية المصابة لكنها حتى الآن لم تزد من ضراوة الفيروس أو شراسته.

وتابع أن الوقاية من المتحورات الجديدة الكورونا تحتاج نشر مظلة التطعيم الكامل ضد فيروس كورونا مع الجرعات التعزيزية ضده.

Egypt Air