أكدت وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد أن وحدات البيوجاز تعد قصة نجاح مصرية في التعامل مع المخلفات الزراعية وروث الحيوانات، من خلال تدريب الشباب على تأسيس شركات لتنفيذ هذه الوحدات في المناطق الريفية لإنتاج وقود حيوي، بما يحقق الأبعاد البيئية والاقتصادية والاجتماعية للتنمية.
جاء ذلك خلال إعلان وزيرة البيئة استلام 12 وحدة بيوجاز في مركز زفتى بمحافظة الغربية، ضمن مشروع إنشاء 50 وحدة بيوجاز بالمركز، بالإضافة إلى تدريب 10 من المهندسين وشباب الخريجين من الذكور والإناث على تنفيذ هذه الوحدات ومساعدتهم في إنشاء شركات خاصة لهم للعمل فى هذا المجال الجديد، وذلك بتمويل من منظمة العمل الدولية، في إطار العمل على نشر تكنولوجيا البيوجاز من خلال مؤسسة الطاقة الحيوية للتنمية الريفية المستدامة التابعة للوزارة في مختلف قرى محافظات الجمهورية، وتكامل كافة الجهود الوطنية للتصدي لآثار التغيرات المناخية، وذلك بالتخفيف من غازات الاحتباس الحراري التي تنتج عن حرق المخلفات.
وقالت وزيرة البيئة إن تكنولوجيا البيوجاز تعد استكمالا لمساهمات وزارة البيئة في مبادرة "حياة كريمة" ، والتي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي في قرى مصر لتوفير حياة كريمة تليق بالمواطن المصري، كما أنها نموذج مبسط لفكر الاقتصاد الدوار فوحدة البيوجاز المنزلية توفر غاز حيوي يوازي أنبوبتين بوتاجاز شهريا وسماد عضوي سائل يكفي لتسميد 3 أفدنة طوال العام.
وأكدت فؤاد على دور المرأة المصرية في تطوير الملف البيئي، ويتضح هذا الدور جلياً في اهتمام السيدات في البيوت بتنفيذ وحدات البيوجاز والتعامل معها، مما يسهم في رفع مستوى المعيشة بالريف المصري.
وكانت وزيرة البيئة قد أعلنت خلال الأيام الماضية استلام أربع وحدات من البيوجاز في الفيوم ضمن مشروع إنشاء 15 وحدة بيوجاز بقرى المحافظة، وذلك بالتعاون مع جمعية روح الحياة وبتمويل من برنامج المنح الصغيرة، ومتابعة أعمال الإنشاءات في مختلف محافظات صعيد مصر، مؤكدة على استمرار الوزارة في تعميم هذه التكنولوجيا على مستوى الجمهورية.