الأحد 24 نوفمبر 2024

تحقيقات

سياسيون: زيارة الرئيس للصين تعزز أوجه التعاون والتنسيق المشترك بين البلدين

  • 3-2-2022 | 18:10

الرئيس السيسي ونظيره الصيني

طباعة
  • أماني محمد

تعد زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للصين استمرارا للعلاقات الاستراتيجية بين البلدين، وأكد سياسيون أن الزيارة تعزز أوجه التعاون والعلاقات الثنائية بين البلدين في كافة المجالات الاقتصادية والسياسية، موضحين أن العلاقات بين البلدين شهدت دفعات قوية في عهد الرئيس السيسي حيث وصلت إلى مستوى العلاقات الاستراتيجية.

وتوجه الرئيس السيسي صباح اليوم إلى جمهورية الصين الشعبية لحضور حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية الرابعة والعشرين، والتى ستعقد بالعاصمة الصينية بكين يوم ٤ فبراير الجاري، وصرح المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية بأن مشاركة الرئيس في هذا الحدث الرياضي العالمى الضخم تأتي تلبيةً لدعوة الرئيس الصيني "شي جين بينج"، وذلك في ضوء العلاقات الوثيقة والاستراتيجية التي تربط مصر والصين.

وأوضح المتحدث الرسمي أن برنامج زيارة الرئيس إلى الصين يتضمن أيضاً عقد مباحثات قمة مع الرئيس الصيني "شي جين بينج"، وذلك لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية التي تشهد طفرة نوعية خلال الأعوام الأخيرة على كافة المستويات، بما يحقق المصالح المشتركة للدولتين والشعبين الصديقين، فضلاً عن مواصلة المشاورات والتنسيق المتبادل حول عدد من الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

 

دفع العلاقات المصرية الصينية

وفي هذا السياق، قالت الدكتورة نورهان الشيخ، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاهرة، إن مصر والصين وقعتا اتفاقية الشراكة الاستراتيجية بينهما في 2014، خلال أول زيارة أجراها الرئيس عبد الفتاح السيسي لبكين، بعد توليه مقاليد الحكم في هذا العام، موضحة أن الرئيس السيسي أعطى دفعات قوية للتعاون مع الصين.

وأضافت في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن الصين هي ثاني أكبر قوة اقتصادية عالمية بعد الولايات المتحدة الأمريكية، كما أنها في واقع الأمر هي الاقتصاد العامل في الوقت الحالي، ومصنع العالم بعد جائحة كورونا التي عصفت بالعالم أجمع، مشيرة إلى أنه كان هناك تعاون مهم بين مصر والصين في أزمة كورونا وإنتاج الأمصال واللقاحات.

وأكدت نورهان الشيخ أن هناك تطورات مهمة في العلاقات بين البلدين وتؤشر لحجم التعاون الصيني المصري وأهميته على المستوى السياسي والاستراتيجي وكذلك العلمي والاجتماعي، وكان لذلك دور كبير في قدرة مصر على مواجهة فيروس كورونا والتحكم في انتشاره، مشيرة إلى أن الشراكة المصرية الصينية مهمة وتتنامى وتتسع وتأخذ مجالات أشمل وأقوى.

وأشارت إلى أن الزيارة التي يجريها الرئيس السيسي اليوم للصين، مهمة للغاية في ظل أزمة كورونا وإعادة تفعيل وتقييم العلاقات بين البلدين، في ظل التقدم في الشركة بينهما، لبحث ماذا بعد ما تحقق وما يمكن إضافته من مجالات ومشروعات مهمة، موضحة أن الزيارة تشهد مشاركة الرئيس السيسي في افتتاح دورة الألعاب الأوليمبية وعقد قمة رئاسية مع نظيره الصيني.

وأوضحت أن القمة المصرية الصينية المرتقبة بين الرئيسين خلال الزيارة من المرتقب أن تناقش عددًا من الملفات من أولها التعاون الاقتصادي والتجاري والتقني بين البلدين، خاصة وأن الصين لها العديد من الاستثمارات المهمة في مصر في محور قناة السويس والعاصمة الإدارية الجديدة كما أنها شريك تجاري أساسي.

وأكدت أن القضايا الإقليمية في الشرق الأوسط والمنطقة العربية، ستكون حاضرة لأن الصين عضو دائم في مجلس الأمن ولها مواقف قريبة إلى حد كبير من المواقف المصرية، مشيرة إلى أن تلك القضايا خلال مائدة المباحثات للتشاور والتنسيق بين الرئيسين، بجانب التعاون العسكري والتقني بين مصر والصين وكيفية الدفع به الذي سيكون أيضا مطروحا خلال المناقشات.

 

تعزيز أوجه التعاون

ومن جانبه، قال الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، الصين تأتي في ضوء العلاقات القوية التي تربط بين القاهرة وبكين، وكذلك في ضوء اهتمام السياسة الخارجية المصرية بالقارة الآسيوية، حيث أصبحت أحد محاور السياسة الخارجية المصرية التوجه نحو الشرق وهو دول آسيا.

وأكد بدر الدين، في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن مصر تركز بشكل كبير على القارة الآسيوية لما لها من أهمية في العالم، فالصين دولة عظمى على المستوى السياسي والاقتصادي، فهي عضو دائم في مجلس الأمن، وكذلك من أقوى الاقتصاديات العالمية وتأتي في المرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة الأمريكية.

وأشار إلى أن زيارة الرئيس بكين هي استمرار لدبلوماسية القمة، وهي دبلوماسية القادة والزعماء وهي نشطة في مصر في السنوات الأخيرة، وتأتي في توقيت هام وكذلك من حيث الموضوعات التي تتناولها فيما يخص الجانب الثنائي أو القضايا ذات الاهتمام المشترك، مؤكدا أن أبرز هذه القضايا هي التعاون الثنائي وتنمية العلاقات ومساهمة الصين في المشروعات المصرية العملاقة.

ولفت إلى أن تعزيز الاستثمارات والتبادل التجاري أيضا ملفات مطروحة بجانب الاستفادة من التجربة الصينية في الاقتصاد والنمو والاهتمام بالعنصر البشري، لأن الصين لها مورد هام وهو العنصر البشري لأنها تمتلك أكبر عدد سكان في العالم، وكذلك مصر لديها العنصر البشري مهم للغاية.

وأوضح أن القضايا الإقليمية وكذلك الدولية مثل الإرهاب والتغيرات المناخية والتنمية في أفريقيا كلها من القضايا المهمة والمتوقع أن يتم بحثها في هذه الزيارة، مشيرا إلى أن الزيارة من المتوقع أن تنعكس إيجابيا على التعاون الاقتصادي والسياسي بين البلدين.

الاكثر قراءة