تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو طريف لفتاة صغيرة وهي تتسلّق ظهر والدها في أثناء أدائه الصلاة في المسجد.
وظهرت الفتاة وهي تتسلق ظهر والدها بينما كان يصلي في المسجد، في حين واصل والدها أداء الفريضة، وسط إشادة من مشاهدي الفيديو الذين أكدوا أن الرجل تصرف بالطريقة السلمية كما كان يفعل النبي صلى الله عليه وسلم.
يذكر أن العديد من الروايات كشفت أن النبي عليه الصلاة والسلام، كان يحمل على ظهره أحفاده حتى أثناء الصلاة، فعن أبي قتادة رضي الله عنه قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي وهو حامل أمامة بنت زينب، فإذا سجد وضعها وإذا قام حملها».
وزينب هي ابنته، وكانت زوجة لأبي العاص ابن الربيع، وهكذا كان حنوه صلى الله عليه وسلم بأحفاده، فلم ينزل أمامة عنه، بل يظل يحملها طوال الصلاة وهو في تركيزه كما هو لم يتأثر.
ولم تكن واقعة أمامة بنت زينب الوحيدة، إذا ثبت أن النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم، حمل الحسن ابن فاطمة وعلي ابن أبي طالب أثناء الصلاة، فيروى أن الحسن ركب على ظهر النبي صلى الله عليه وسلم وهو ساجد، وتأخر النبي صلى الله عليه وسلم في السجود.
فلما انتهى من صلاته قال: كرهت أن أقوم من السجود حتى يقضي نهمه من الركوب، فأي حنان هذا؟، إنها حنية خير الخلق وصاحب أفضل القلوب بأبي هو وأمي صلى الله عليه وسلم، وهو ما يؤكد النبي عليه الصلاة والسلام في حديثه الشريف، « ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا ويأمر بالمعروف وينه عن المنكر».