قال نديم إلياس، رئيس المجلس التصديري للطباعة والتغليف والورق والكتب والمصنفات الفنية باتحاد الصناعات، إن المجلس يستهدف نمو صادرات القطاع بنسبة 10 - 15% سنويًا؛ لمضاعفة قيمة الصادرات بحلول 2025.
وأضاف إلياس - في تصريحات اليوم/الخميس/ - أن القطاع استطاع تحقيق طفرة خلال العام الماضي بنسبة 52% لتسجل 977 مليون دولار مقابل 642 مليون دولار خلال 2020، معربًا عن أمله في المحافظة على تلك المعدلات والأسواق التصديرية التي تم فتحها.
وأوضح أنه من المتوقع وجود زيادات في صادرات القطاعات المختلفة من ورق والمطبوعات والأغلفة المرنة وغيرها من مواد التعبئة والتغليف بنسب متفاوتة تتراوح بين 5 - 15% حسب كل قطاع.
وحول أهم الأسواق المستهدفة، أكد أن المجلس يركز على التوسع بالأسواق القريبة مثل أفريقيا وأوروبا والتي زادت صادرت القطاع إليها، بالإضافة إلى أسواق العالم العربي، منوهًا بوجود فرص تصديرية في كلٍ من ليبيا وسوريا والعراق.
وحول التصدير لأمريكا، نوه بقيام بعض الشركات بالتصدير إلى أسواق الولايات المتحدة وهو سوق كبير ولكن توجد صعوبة؛ نظرًا لبعد المسافة.
وفيما يتعلق بتصدير الكتاب المدرسي لأفريقيا، قال إنه من الصعب الدخول في مناقصة لطباعة الكتاب المدرسي في بعض الدول الأفريقية وحتى الآن لم ندخل في أية مناقصة لصعوبة المنافسة مع دول متواجدة منذ فترات طويلة كالهند والصين.
ونوه بأن مجال تصدير الكتاب في الأسواق الأوروبية كبير ومفتوح لأنه يتم التعامل مع شركات القطاع الخاص وليس مبدأ المناقصات، وتتم المنافسة بسعر وجودة معينة، لافتا إلى قيام بعض الشركات بالتعاون مع بعض الناشرين بالخارج.
وتابع أنه جار حاليًا مراجعة استراتيجية تنمية قطاع الطباعة التي تم وضعها للوقوف على ما تم تنفيذه والمشكلات التي واجهت تطبيقها من أجل تحديد الخطوات التي سيتم اتخاذها خلال الفترة المقبلة.
وأشار إلى أن مجلس إدارة الغرفة الجديد سيركز على تقديم من الخدمات الاجتماعية للشركات الأعضاء، لافتًا إلى أنه تم البدء ببرنامج تأمين صحي يكون ملائما للعديد من الشركات للانضمام إليها.
وأوضح إلياس أنه تم تشكيل لجنة للتدريب وأخرى للطباعة الرقمية وكل لجنة مسؤولة عن وضع برنامج من خلاله يمكن تقديم خدمات للأعضاء، مؤكدًا أهمية عمليات التدريب خلال الفترة الحالية حتى نستطيع الوصول إلى مستويات الجودة المطلوبة.
وحول تأثير تداعيات كورونا على القطاع، أكد أنها تسببت في انخفاض المعروض من الورق وزيادة فترات التوريد، نتيجة وجود مشاكل بحركة السفن وكذلك ارتفاع تكاليف الشحنة، الأمر الذي ساهم في ارتفاع أسعار خامات الورق بنسبة 100% عالميًا، حيث زاد سعر بعض الأصناف من 550 إلى 600 دولار للطن ليبلغ 1200 دولار للطن.
وحول تأثير تطبيق التحول الرقمي بالتعليم على القطاع، أوضح أن عمليات التحول الرقمي لم تؤثر على الطلب على الكتاب المدرسي، مشيرًا إلى أنه تم التغيير في البرامج وتعديل في المناهج وأصبح هناك برامج معينة يتم طباعتها، وإتاحة المناهج من خلال وسائل أخرى.
ونوه باهتمام المدارس والجامعات في أوروبا بالكتاب المطبوع ويتم زيادة طاقته الإنتاجية حتى في آسيا واليابان، مضيفًا أن هناك بعض الدول الآسيوية كاليابان والصين بدأت تدرك أن الكتاب المطبوع له أهمية كبرى.
وكانت الغرفة قد وضعت في 2016 استراتيجية الطباعة والتغليف خلال الفترة (2016 - 2020) بالتعاون مع مركز تحديث الصناعة، وتضمنت دراسة القطاعات المختلفة المستفيدة من قطاع التعبئة والتغليف لتحديد نقاط الضعف والعمل عليها خلال الفترة المقبلة، حيث شملت 60 شركة.
واتضح الاعتماد بشكل كبير على المواد الخام المستوردة، وركزت الاستراتيجية على ضرورة زيادة الإنتاج والتحكم في التكاليف ودعم خطوط الإنتاج والتدريب والتطوير وزيادة دعم الصادرات، من خلال التوسع في صناعة لب الورق وعمل بروتوكولات مع البنوك وصندوق التمويل الاجتماعي بحيث يتم توفير تمويل معين لتطوير وتحديث خطوط الإنتاج بدون فوائد.