أكدت ندوة «القدس في الإسلام» التي نظمها جناح الأزهر في معرض القاهرة الدولي للكتاب في نسخته الـ53، اليوم الخميس، أن القدس أمانة في أعناق الأمة وفي أعناق العالم الذي يئن من ظلم وانتهاكات كبيرة، بسبب غياب الضمير العالمي. 

وشارك في الندوة، فضيلة الدكتور أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، والدكتور عباس شومان وكيل الأزهر الأسبق، وأدارها الدكتور محمد الديسطي عضو المركز الإعلامي.

وقال الدكتور أحمد عمر هاشم - في كلمته - «إن شهر رجب المبارك قد أهل علينا وفيه ذكرى لها مكانة عظيمة لكل المسلمين، وتعد أكبر معجزة منحها الله لنبيه، وهي معجزة الإسراء والمعراج وقد خلدها القرآن الكريم، وأن المسجد الأقصى هو ثاني المساجد التي وُضعت في الأرض وأولى القبلتين وثالث الحرمين، قد كان مسرى رسول الله، وكانت هذه الرحلة اختبار وفتنة للناس، حتى تفرز الفئة الصادقة لنبينا الكريم».

وأكد أن القدس أمانة في أعناق الأمة وفي أعناق العالم كله، فهو الآن يئن من ظلم وانتهاكات كبيرة، موضحًا أن المؤسسات الدينية تقوم بدور هام في قضية القدس وفي مقدمتها الأزهر الشريف، الذي يتابع بشكل مستمر كل ما يخص الشعب الفلسطيني، ويدعو كل صاحب قرار بأن يقوم بدوره لنصرة الشعب الفلسطيني حتى لا تموت القضية، فهو يقوم بإحياء للقضية حتى لا تموت في قلوب الأجيال الحالية والقادمة، متسائلاً ومستهجنًا دور وواجبات المنظمات الدولية والحقوقية من حقوق الشعب الفلسطيني. 

من جانبه، قال الدكتور عباس شومان، إن من لا تاريخ له لا حاضر له، وأن الفائدة من استرجاعنا تاريخ القدس لنتعلم منه ونستفيد، مشددًا على ضرورة ألا تموت قضية القدس في نفوس المسلمين، وأن ترديد المشاهد التاريخية ليس للتسلية ولكن للعظة والعبرة، والاستفادة من أخطاء الماضي.

وأوضح «شومان» أن انتظار دور المنظمات الدولية والحقوقية لنصرة الشعب الفلسطيني معناه ترك القضية وموتها إلى الأبد، مشيرًا إلى أن هناك 40 قرارًا لصالح الشعب الفلسطيني ضد الصهاينة وكلها لم تنفذ، في حين أنه إذا كان هناك قرار لصالح الصهاينة ينفذ في نفس اليوم، مطالبًا بأن يقوم كل واحد منا بدوره بأن يربي أبناؤه على تعظيم مقدساتنا وترسيخ الثقافة حولها حتى لا تضيع مقدساتنا.

يذكر أن الأزهر الشريف يشارك بجناح خاص بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في نسخته (53) للعام السادس على التوالي، ويقع جناح الأزهر بقاعة التراث رقم (4)، ويستقبل زواره طول فترة المعرض من 27 يناير الماضي وحتى 7 فبراير الجاري في مركز مصر للمعارض والمؤتمرات الدولية بالتجمع الخامس.