قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للصين تكتسب أهمية كبرى فهي تؤكد علاقات الصداقة والتعاون المتميزة بين مصر والصين، حيث أنها ستشهد عقد عدد من اللقاءات والمباحثات بين الرئيس السيسي وزعماء عدد من الدول من بينهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمستشار الألماني ونظيره الصيني وعددا من زعماء دول آسيا.
وأوضح فهمي في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن الزيارة تشهد مشاركة الرئيس في افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية وكذلك يجري عددا من اللقاءات الثنائية ومتعددة الأطراف مع عدد من زعماء العالم، مشيرا إلى أن دعوة الرئيس الصيني للرئيس السيسي للمشاركة في الافتتاح تعكس اهتمام صيني بحضور مصر وتأكيد الشراكة المصرية الصينية.
وأشار إلى أن حضور الرئيس هو تأكيد لطبيعة الشراكة الاستراتيجية بين الصين ومصر، كما أن الزيارة تحمل أيضا أبعادا اقتصادية حيث سيجري الرئيس عددا من اللقاءات مع رؤساء مجالس إدارات بعض الشركات الصينية العاملة في مصر، موضحا أن ملفي أمن الطاقة والتغيرات المناخية سيكونا مطروحين أيضا في مباحثات الرئيس السيسي ومسئولي الصين.
وأكد أن ملف التغيرات المناخية يهم العالم أجمع ومصر ستستضيف القمة المقبلة للمناخ 27 في نوفمبر المقبل، موضحا أن الزيارة تؤكد أن علاقات مصر والصين ماضية في طريقها ومسارها الصحيح وهناك حفاوة كبيرة بالرئيس السيسي، فالوكالة الرسمية الصينية نشرت تقريرا موسعا حول إنجاز الرئيس في مصر وبناء العاصمة الإدارية وما تحقق تحت قيادته من إنجازات.
وأشار إلى أن الصين تعمل على بناء أكبر مشروعين في مصر أولهما المنطقة الصناعية الكبرى القائم على الرقمنة والابتكار وريادة الأعمال في العاصمة الإدارية وتطوير منظومة التعاون الاستثماري ومشروع آخر في العلمين وهو مشروع تنموي اقتصادي استثماري بهدف تشجيع رجال الأعمال الصينيين في دخول السوق المصرية في ظل الحوافز التي يوفرها قانون الاستثمار في مصر.
وأكد فهمي يؤكد أن الصين متواصلة في استثماراتها في مصر في أكبر مناطق استثمار جديدة، وسيلتقي الرئيس مع عدد من رجال المال والأعمال لجذب المزيد من الاستثمارات، وخاصة أنهم يرون أن مصر يمكنها أن تقدم دورا تفاعليا كبيرا في المنطقة كنافذة لأفريقيا في إطار مبادرة الحزام والطريق.