الثلاثاء 14 مايو 2024

دعم العلاقات وتأكيد الشراكة الاستراتيجية.. سياسيون يوضحون نتائج زيارة الرئيس السيسي للصين

زيارة الرئيس السيسي للصين

تحقيقات4-2-2022 | 19:39

أماني محمد

شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي، في حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية، بالعاصمة الصينية بكين، كما تشهد زيارته برنامجًا حافلا باللقاءات أبرزها مباحثاته مع نظيره الصيني تشي جين بينج، وأكد خبراء سياسيون أن العلاقات بين البلدين شهدت تطورًا كبيرًا في عهد الرئيس السيسي الذي أجرى 6 زيارات، خلال الفترة من 2014 حتى 2019، فيما تؤكد الزيارة الحالية الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.

وتأتي مشاركة الرئيس، في هذا الحدث الرياضي العالمي الضخم تلبيةً لدعوة الرئيس الصيني "شي جين بينج"، في ضوء العلاقات الوثيقة والاستراتيجية التي تربط مصر والصين، ويتضمن برنامج زيارة الرئيس إلى الصين أيضًا عقد مباحثات قمة مع الرئيس الصيني "شي جين بينج"، لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية التي تشهد طفرة نوعية خلال الأعوام الأخيرة على كل المستويات، بما يحقق المصالح المشتركة للدولتين والشعبين الصديقين، فضلًا عن مواصلة المشاورات والتنسيق المتبادل حول عدد من الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

تطور العلاقات المصرية الصينية

وفي هذا السياق، قالت الدكتورة نهى بكر، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الصين الشعبية، لحضور حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية الرابعة والعشرين، هي الزيارة السابعة له، حيث تأتي تلبيةً لدعوة الرئيس الصيني "شي جين بينج" وكذلك في ضوء العلاقات الوثيقة والاستراتيجية التي تربط مصر والصين.

وأوضحت في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن الرئيس السيسي أجرى خلال السبع سنوات الماضية 6 زيارات بدءا من عام 2014 وحتى آخر زيارة له في 2019، مشيرة إلى أن العلاقات بين البلدين علاقات متميزة ووثيقة حيث شهدت العلاقات المصرية الصينية تطورا كبيرا خلال عهد الرئيس السيسي منذ توليه الحكم في مصر.

وأكدت "بكر" أنه الرئيس السيسي حرص منذ بداية حكمه على تعزيز وتقوية علاقات مصر الخارجية بكل الأطراف، ومن بينها الصين، حيث تعمقت أوجه التعاون بين البلدين وحرص رئيسا الدولتين على دفع العلاقات إلى المستوى الاستراتيجي والتعاون الثنائي في كافة المجالات ومن بينها الصحة وهو ما تجلى بوضوح خلال جائحة كورونا.

وأشارت إلى أن الرئيسين سيعقدان لقاء قمة ومن المتوقع أن يواصلا المشاورات والتنسيق المتبادل حول عدد من الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشتركة، موضحة أنه من المتوقع أن يتم في هذه الزيارة البحث في عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وعلى رأسها التعاون في مجال مكافحة الإرهاب، وتسوية لأزمات منطقة الشرق الأوسط وفى مقدمتها القضية الفلسطينية والتطورات الجارية في كل من ليبيا واليمن.

وأكدت أستاذ العلوم السياسية أنه سيتم خلال المباحثات أيضا بحث تعزيز العلاقات الثنائي خاصة الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والأمنية، وسبل دعم وتفعيل مبادرة الحزام والطريق وتكثيف التنسيق المشترك في المحافل والمنظمات الدولية، لاسيما في ضوء عضوية مصر بمجلس الأمن الدولي الذي تتمتع الصين بعضويته الدائمة.

الشراكة الاستراتيجية بين البلدين

ومن جانبه، قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للصين تكتسب أهمية كبرى فهي تؤكد علاقات الصداقة والتعاون المتميزة بين مصر والصين، حيث أنها ستشهد عقد عدد من اللقاءات والمباحثات بين الرئيس السيسي وزعماء عدد من الدول من بينهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمستشار الألماني ونظيره الصيني وعددا من زعماء دول آسيا.

وأوضح فهمي في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن الزيارة تشهد مشاركة الرئيس في افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية وكذلك يجري عددا من اللقاءات الثنائية ومتعددة الأطراف مع عدد من زعماء العالم، مشيرا إلى أن دعوة الرئيس الصيني للرئيس السيسي للمشاركة في الافتتاح تعكس اهتمام صيني بحضور مصر وتأكيد الشراكة المصرية الصينية.

وأشار إلى أن حضور الرئيس هو تأكيد لطبيعة الشراكة الاستراتيجية بين الصين ومصر، كما أن الزيارة تحمل أيضا أبعادا اقتصادية حيث سيجري الرئيس عددا من اللقاءات مع رؤساء مجالس إدارات بعض الشركات الصينية العاملة في مصر، موضحا أن ملفي أمن الطاقة والتغيرات المناخية سيكونا مطروحين أيضا في مباحثات الرئيس السيسي ومسئولي الصين.

وأكد أن ملف التغيرات المناخية يهم العالم أجمع ومصر ستستضيف القمة المقبلة للمناخ 27 في نوفمبر المقبل، موضحا أن الزيارة تؤكد أن علاقات مصر والصين ماضية في طريقها ومسارها الصحيح وهناك حفاوة كبيرة بالرئيس السيسي، فالوكالة الرسمية الصينية نشرت تقريرا موسعا حول إنجاز الرئيس في مصر وبناء العاصمة الإدارية وما تحقق تحت قيادته من إنجازات.

وأضاف أن الصين تعمل على بناء أكبر مشروعين في مصر أولهما المنطقة الصناعية الكبرى القائم على الرقمنة والابتكار وريادة الأعمال في العاصمة الإدارية وتطوير منظومة التعاون الاستثماري ومشروع آخر في العلمين وهو مشروع تنموي اقتصادي استثماري بهدف تشجيع رجال الأعمال الصينيين في دخول السوق المصرية في ظل الحوافز التي يوفرها قانون الاستثمار في مصر.

وأوضح فهمي أن الصين متواصلة في استثماراتها بمصر في أكبر مناطق استثمار جديدة، وسيلتقي الرئيس مع عدد من رجال المال والأعمال لجذب المزيد من الاستثمارات، خاصة أنهم يرون أن مصر يمكنها أن تقدم دورًا تفاعليًا كبيرًا في المنطقة كنافذة لأفريقيا في إطار مبادرة الحزام والطريق.

Dr.Radwa
Egypt Air