أكد الدكتور محمد عبدالعاطي وزير الموارد المائية والري أن عملية إعداد اللائحة التنفيذية لقانون الموارد المائية والري في صورتها النهائية أوشكت على الانتهاء، وذلك بالتنسيق مع وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، والجهات المعنية، تمهيدا لاتخاذ باقي الإجراءات اللازمة لإصدار اللائحة التي تأتي تفسيرا لنصوص أحكام القانون.
جاء ذلك خلال اجتماع عقده وزير الري لمناقشة اللمسات النهائية للائحة التنفيذية لقانون الموارد المائية والري الجديد، مع الدكتور رجب عبدالعظيم وكيل الوزارة والمشرف على مكتب الوزير، والمهندس السيد شلبي رئيس مصلحة الري، والمهندس علي منوفي رئيس الهيئة العامة للمساحة، والدكتورة إيمان سيد رئيس قطاع التخطيط، والمهندس علاء خالد رئيس قطاع حماية وتطوير نهر النيل وفرعيه، والمهندس أحمد عبدالعزيز معاون الوزير للتعاون الدولي، والمهندس محمد عمر مكرم معاون الوزير للمشروعات الكبرى.
كما أكد عبدالعاطي ضرورة أن تأتي نصوص اللائحة بما يحقق تيسير تعامل كافة المنتفعين مع أجهزة وزارة الري.. مشيرا إلى أن هذا التطوير التشريعي الهام يأتي في إطار المحور الرابع من محاور الخطة القومية للموارد المائية والمعني بتهيئة البيئة المناسبة لتنفيذ الخطة من خلال الإجراءات التشريعية والمؤسسية والتنسيقية المطلوبة، وبما يمكن الوزارة من تعظيم الاستفادة من مواردنا المائية المحدودة، والتعامل مع التحديات التي تواجه قطاع المياه في مصر.
وأوضح أن مواد القانون روعي فيها أن تكون متوازنة ومحققة للهدف الرئيسي منه وهو تحسين إدارة الموارد المائية وتحقيق عدالة توزيعها على كافة القطاعات والمنتفعين.. لافتا إلى أن مواد القانون تهدف لتنظيم عملية توزيع المياه، وحماية مجرى نهر النيل وجسوره، وحماية الموارد المائية وشبكة المجاري المائية ومنشآت ومعدات وأملاك الري والصرف ومخرات السيول ومنشآت الحماية من أخطار السيول وشبكات الصرف المغطى من كافة أشكال التعديات، وتحقيق الاستخدام الرشيد للمياه الجوفية للحفاظ عليها للأجيال القادمة، وتحسين وتطوير واستخدام نظم الري الحديث في الأراضي الزراعية، وترسيخ مبدأ المشاركة المجتمعية من خلال إنشاء روابط لمستخدمي المياه علي كافة المستويات وإشراكهم في عملية إدارة المنظومة المائية، وتعزيز إمكانيات مشاركة القطاع الخاص للوزارة في تحمل مسئوليات إدارة وتشغيل وصيانة أجزاء من نظم ومرافق شبكات الري والصرف بشروط محددة، والتحديد الدقيق للأملاك العامة ذات الصلة بالموارد المائية والري، وتنظيم العلاقة بين ملاك وحائزي الأراضي أو مستأجريها فيما يخص حق الانتفاع والإرتفاق بالمساقي والمصارف الخصوصية المشتركة، بالإضافة لحظر أى عمل يمس خط المسار الطبيعي للشواطئ المصرية.
وأشار وزير الري إلى أن اللائحة التنفيذية تتضمن مواد تفسيرية للإجراءات والضوابط والإشتراطات اللازمة لعملية تقنين المخالفات المحررة للمنشآت والأعمال التي تقع خارج منطقة حرم النهر سواء المقامة على أراضى مملوكة ملكية خاصة للدولة أو لغيرها أو المقامة بالمنطقة المقيدة لمجرى النهر والقائمة قبل تاريخ إصدار قانون الموارد المائية والرى الجديد إذا استوفت الشروط المطلوبة، بالإضافة لمواد تفسيرية للاشتراطات الخاصة بجواز دراسة تقنين مآخذ المياه المخالفة، وبما لا يتعارض مع الخطة القومية للموارد المائية، وبشرط موافقة جهة الولاية وأداء أي تعويضات عن سابق استغلال المياه أو الأراضي وتحمل تكاليف تأهيل شبكات الري والصرف وكذا تكاليف التشغيل والصيانة، وتكلفة تطوير نظم الري بزمام مساوي للزمام المخالف، مع إزالة المآخذ التي لم تتم الموافقة على تقنين أوضاعها.