الأحد 19 مايو 2024

لكسبريسيون : الجزائر فى قلب معركة الاتحاد الأفريقى فى قمته المرتقبة اليوم

الاتحاد الأفريقي

عرب وعالم5-2-2022 | 11:59

دار الهلال

يجتمع رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأفريقي اليوم ولمدة يومين في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا فى قمتهم العادية الخامسة والثلاثون التي ستكون مليئة بالعديد من النقاشات .

وقالت صحيفة "لكسبريسيون" الجزائرية الناطقة بالفرنسية الفرنسية فى مقال لها اليوم /السبت/ إن الدول الأعضاء في المنظمة ـ البالغ عددها 55 دولة ـ تواجه فى هذه القمة تحديات مختلفة... فما بين الوباء وسلسلة الانقلابات ، سيتعين على الدول الأفريقية معالجة أربع قضايا رئيسية في هذه القمة ، وهي الصحة والاستقرار الأمني ​​والتعليم والأمن الغذائي.

لكن خلال هذه القمة ، ظهر موضوع غير متوقع أيضا في المناقشات ويمكن أن يؤدي إلى تبادلات نشطة وهو الجدل الذي اندلع في يوليو الماضي ، بعد قرار أحادي الجانب لرئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي ، باعتماد إسرائيل كعضو مراقب... وهى مكانة فقدتها إسرائيل بعد حل منظمة الوحدة الإفريقية وحل محلها الاتحاد الإفريقي عام 2002.

وقالت لكسبريسيون إن هذه العودة أثارت غضب الدول الأعضاء وطرحت المسألة على أجندة القمة. وفي هذا الصدد ، تخوض الجزائر معركة شرسة لقطع الطريق على الكيان الصهيوني ، الذي قد يؤدي وصوله إلى داخل الاتحاد الأفريقي ، ولو كمراقب بسيط ، إلى انفجاره مشيرة إلى أن الجزائر تريد على وجه التحديد الحفاظ على وحدة المنظمة القارية وتسعى إلى تجنب الخلافات والانقسامات . 

واضافت الصحيفة أن الدبلوماسية الجزائرية الممثلة فى شخص الوزير رمطان لعمامرة وبناء على توجيهات رئيس الدولة عبد المجيد تبون، تقوم بعمل شاق مع الدول الأعضاء لتوعيتهم بخطورة وجود إسرائيل داخل الاتحاد الأفريقي .

من خلال مفاوضات وراء الكواليس واتصالات غير الرسمية وتأثير الدبلوماسي ، يضاعف رمطان لعمامرة جهوده لإقناع أقرانه الذين لم يتخذوا موقفا بعد بشأن هذه القضية ... إنه يعلم أن هناك بالفعل ما لا يقل عن 21 دولة عضو رفضت قرار موسى فكي ، بما في ذلك دول ذات ثقل فى القارة مثل مصر ونيجيريا وجنوب إفريقيا ... لذلك يركز العمامرة جهوده ويؤكد عبقريته الدبلوماسية مع الدول التي لا ترى الخطر الصهيوني قادما.

بالاضافة إلى ذلك ، فإن هذا الخطر وشيك لأن مجرد انضمام إسرائيل يهدد بتفكيك الاتحاد. ومن الواضح أن هذا هو هدف الكيان الصهيوني الذي يسعى إلى تقسيم إفريقيا للسيطرة على القارة السمراء ، من أجل تحقيق أهدافها وتنفيذ أجنداتها ضد الإنسانية.

وقالت "لكسبريسيون" إنه على مدى السنوات العشر الأخيرة ، هذا البلد المستعمر الذي نهب الأراضي الفلسطينية يحاول أن يكون له موطئ قدم في إفريقيا فلجأ إلى مضاعفة مهام المنظمات غير الحكومية التي يقودها عملاء الموساد ، لاختراق الدوائر السياسية والاقتصادية في الدول الأفريقية ... طريقة للسيطرة على الحكومات ومن هناك الوصول إلى ثروة القارة. 

لذلك من أجل وقف الخطر الصهيوني ، يجب أن يكون لأفريقيا بداية مفيدة ، وأن تظهر وضوحها وتضامنها ، من خلال رفض اعتماد دولة تدعم الفصل العنصري... 

وبالعودة إلى هذه القمة الخامسة والثلاثين ، سيتناول الاتحاد الأفريقي قضايا أخرى ساخنة بنفس القدر ، بما في ذلك السلام والاستقرار في المنطقة ... وسيتعلق الآمر بآخر التطورات في بوركينا فاسو أو مالي أو حتى الأزمة الليبية ، مسألة تيجراي والسودان ...