السبت 1 يونيو 2024

مظاهرات جديدة اليوم في كندا ضد الإجراءات الصحية

مظاهرات

عرب وعالم5-2-2022 | 12:45

دار الهلال

يستعد معارضو الإجراءات الصحية في كندا والذين احتل بعضهم وسط مدينة العاصمة الفيدرالية لمدة أسبوع، مرة أخرى للتظاهر اليوم /السبت/ في عدة مدن من بينها أوتاوا وتورنتو وكيبيك للمطالبة برفع القيود.

وتحول هذا الاحتجاج، وهو جزء من تحرك لسائقي الشاحنات في غرب البلاد، إلى احتلال لأوتاوا: لمدة ثمانية أيام، احتل المحتجون الشوارع أمام البرلمان وأمام مقر رئيس الوزراء جاستن ترودو بعشرات الشاحنات و المتظاهرين.

وبدأ البعض في إقامة ملاجئ مؤقتة وتعهدوا بعدم التحرك حتى يتم رفع القيود.

الجمعة، وللمرة الأولى، شددت الشرطة اللهجة تجاه المتظاهرين، ووعدت بـ "إنهاء هذه المظاهرة غير القانونية والخطر غير المقبول"، كما أشار رئيسها بيتر سلولي، دون تقديم جدول زمني محدد.

في اليوم السابق، استبعد جاستن ترودو إمكانية إرسال الجيش لطرد المتظاهرين على الرغم من سخط أهالي أوتاوا الذين ينددون بالتهديدات والمضايقات والضوضاء بسبب الاستخدام المتواصل لأبواق السيارات.

واستعدادا للحشد خلال عطلة نهاية الأسبوع، تم نشر 150 ضابطا إضافيا من ضباط الشرطة في شوارع العاصمة، وأغلقت الجسور والطرق السريعة، بينما من المتوقع أن يصل عدد المتظاهرين الإضافيين إلى ألفي متظاهر، وفقا لأرقام من الشرطة، التي تتوقع أيضا وجود ألف "متظاهر معارض".

ووصل عدد الموقعين على عريضة تطالب بإخلاء الشرطة للمنطقة من المتظاهرين إلى حوالي 40 ألف توقيع بعد ظهر يوم الجمعة.

وحذر ماركو مينديسينو، وزير الأمن العام الفيدرالي، من أن "احتمالات المواجهة كبيرة". في الوقت نفسه، طلب دوج فورد رئيس وزراء مقاطعة أونتاريو مرة أخرى من المتظاهرين مغادرة أوتاوا، مستنكرا الوضع "غير المقبول".

حتى الآن، لم يؤثر أي نداء على قرار المتظاهرين، الذين تم حشدهم في البداية ضد فرض التطعيم إلزاميا على سائقي الشاحنات الذين يعبرون الحدود بين كندا والولايات المتحدة.

وقال جيم تورما، أحد منسقي الاحتجاجات "سنقف في وجههم ما دام الأمر يتطلب التخلص من القيود"، مضيفا أنه يتوقع وجود "عشرات الآلاف" من الناس في شوارع العاصمة اليوم السبت.

بعد أسبوع من تلقي الدعم من الملياردير إيلون ماسك، استقبلهم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب يوم الجمعة، مستنكرا "الرجل المجنون اليساري المتطرف جاستن ترودو" الذي "دمر كندا بمطالبه المجنونة المرتبطة بكوفيد". 

ويتم تنظيم مظاهرات مماثلة أو من المقرر عقدها يوم السبت في جنوب ألبرتا غربي البلاد، وفي مدن وينيبيج بالوسط وتورنتو وكيبيك.

في وينيبيج، توقفت الشاحنات بالقرب من البرلمان في مقاطعة مانيتوبا، وأبدت معارضتها للإجراءات يوم الجمعة رغم البرد القارس.

وأغلقت الشرطة في مدينة تورنتو الكندية بعض الطرق في وسط المدينة يوم الجمعة في محاولة لتقليل الاضطرابات التي قد تؤثر على الوصول إلى خدمات الطوارئ والمستشفيات.

وقال رئيس بلدية المدينة جون توري، إنه يأمل في مظاهرة "محترمة وسلمية"، وحث في مؤتمر صحفي أولئك الذين لا يعتزمون الاحتجاج بهدوء على البقاء في منازلهم. وأضاف عضو مجلس المدينة: "نريد جميعا أن نفعل كل ما في وسعنا لتجنب (إيجاد أنفسنا) في وضع أوتاوا".

وقال قائد شرطة أوتاوا إن السلطات الكندية تهتم الآن بأولئك الذين "يمولون ويسمحون لهذه المظاهرة غير القانونية والضارة".

ومكنت حملة لجمع التبرعات على موقع "جو فاند مي" الحركة من جمع أكثر من 10 ملايين دولار كندي (6.8 مليون يورو) حتى الآن. ووفقا للشرطة، يأتي جزء من هذا المبلغ من الولايات المتحدة.

وأعلنت المنصة الالكترونية، أنها سحبت طلب جمع التبرعات على أساس أن الحركة لم تحترم شروط استخدامها، وأشارت إلى أنه سيتم إعادة توزيع الأموال المتبقية على الجمعيات الخيرية.

وحتى لو أن حشد سائقي الشاحنات لايتمتع، وفقا لاستطلاعات الرأي سوى بدعم أقلية من الكنديين (32٪ وفقا لاستطلاع حديث)، فإن هذا لا يزال يمثل شريحة أكبر من السكان مقارنة بغير الملقحين أي 10% من البالغين في كندا.

وفي كندا، تظل التدابير الصحية التي وضعتها المقاطعات شديدة التقييد، من بين أكثر الإجراءات تقييدا في الغرب. مقاطعة كيبيك هي إحدى مناطق العالم التي فرضت أكثر عدد أيام عزل صحي على سكانها.