حرص الفنان الأردني إياد نصار على الرد على الانتقادات التي وجهت للفنانين بشكل عام، وله بشكل خاص بالأيام الماضية، وذلك بعد طرح أحدث أعماله، وهو فيلم "أصحاب ولا أعز"، الذي تم عرضه عبر المنصة الإلكترونية "نتفيلكس"، وأيضًا بعد إنتهاء موسم الرياض، ومشيرًا إلى أن هدفه هو كسر الأنماط الوظيفية للفن، وليست إفساد الذوق العام كما يدعي الكثير، أكد أنهم لم يشاركوا بموسم الرياض لجني الأموال كما هو متداول.
ونشر إياد نصار عبر صفحته السمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" منشورًا قائلًا: "عندما كنت في لوس أنجلس لأخذ ورشة تمثيل سألني زميل من كوريا هل رأيت الأهرامات.. فقلت له يوميًا أثناء ذهابي ومجيئي من العمل.. رأيت الانبهار في عينيه".
وتابع إياد نصار: "احساس أسعدني كثيرًا.. ثم سألني هل تذهب للعمل على جمل؟؟.. اعتقدت أنه يمزح لكنه كان جادًا.. هذه هي الصورة النمطية التي صدرتها هوليوود عن العرب.. ترى برح خليفة وبعدها صحراء وجمال.. صحراء وجمال.. قلت له لا وغيرت له هذه الصورة النمطية".
وأضاف إياد نصار: "أذكر هذه القصة لأننا نحن أيضًا وقعنا في فخ النمطية.. قدم إلي نص فيلم سينمائي.. كانت أحد ملاحظاتي أن هناك شخصية من الخليج تحضر لمسابقة لكن الشخصية كتبت بمنتهى النمطية.. شخص خليجي يملك المال فقط.. قلت للمؤلف لا نريد هذه الصورة النمطية الشاب الخليجي مثقف وناجح تعال نكسر هذا النمط.. تعال نكسر نمط ظهور الشاب المصري في الأعمال الخليجية أنه في أسفل السلم الوظيفي.. هناك شاب مصري في الخليج على أعلى درجات التعليم والثقافة وفي أماكن مهمة".
واستطرد: "هذه الصورة النمطية خلقت فجوة بسبب استسهال وقلة بحث أثناء كتابة العمل الفني.. خلقت فجوة وصور ثابتة يتم تراشقها عند أول اختلاف.. ذهبت مع العظيم يحيى الفخراني لنعرض مسرحية "ياما في الجراب ياحاوي" في موسم الرياض.. وليس هناك من هو أفضل من رفع اسم مصر على المسرح أكثر من العظيم يحيى الفخراني.. لم نعد بساعات الروليكس وأظرف النقود
هذه الصوره النمطيه خلقت فجوه خلقت بسبب استسهال وقلة بحث اثناء كتابة العمل الفني خلقت فجوه وصور ثابته يتم تراشقها عند اول اختلاف.. بل بأجورنا المتفق عليها ومحبة جمهور متعطش لكل ما هو جميل".
واستكمل إياد نصار قائلًا: "دعونا نلقي بكل هذه التهم المبسترة ولنوقف ثقافة الكره ولنقتل الصورة النمطية.. هذه مسؤوليتنا كفانين من أم الدنيا.. التي شكلت وعينا الفني والثقافي نحن أبناء الوطن العربي.. مصر حلم كل فنان عربي.. أن يقف بين فنانيها سواء على أرضها أو في زيارة فنانيها لبلده".
وأنهى إياد نصار منشوره قائلًا: "اعملوا صوت العقل دعوا المحبة تنتصر على ثقافة الكره.. ونحن كنا نعلم من يقتات على ثقافة الكره هذه".
