الأحد 24 نوفمبر 2024

عرب وعالم

محاكمة متطرف فرنسي في باريس

  • 5-2-2022 | 13:17

محكمة

طباعة
  • دار الهلال

تبدأ يوم / الاثنين / المقبل محاكمة متطرف فرنسي أمام محكمة جنايات خاصة في باريس، وقد سبق أن أدين بالفعل في سوريا .

وكان أرتيوم ألويان، وهو من أصل أرمني، قد توجه إلى سوريا في أبريل 2015، للقتال هناك إلى جانب جبهة النصرة، الفرع السوري لتنظيم القاعدة.

واعتقل في مدينة هاتاي التركية في أغسطس 2016، وقضت محكمة سورية بسجنه لمدة أربع سنوات وشهرين. في نهاية هذه العقوبة، تم ترحيله إلى فرنسا. وسيحاكم هناك، اعتبارا من يوم الاثنين ، لمشاركته في جماعة إجرامية إرهابية. ويراقب الخبراء محاكمته عن كثب، ويخشون أن يحاكم الرجل البالغ من العمر 33 عاما ويتم الحكم عليه مرتين عن نفس الجريمة. وهذه العقوبة مزدوجة من شأنها أن تتعارض مع المبدأ القانوني "عدم المحاكمة على الجرم مرتين" ، الذي يحظر معاقبة شخص مرتين على نفس الوقائع.

لكن هيئة التحقيق في محكمة الاستئناف بباريس حكمت في أغسطس 2020 برفضها تطبيق "عدم جواز المحاكمة مرتين عن نفس الجرم". وقالت "القرارات الصادرة عن السلطات القضائية الأجنبية لها سلطة فقط عندما تتعلق بأفعال ترتكب خارج أراضي الجمهورية. الأفعال المرتكبة جزئيا في فرنسا لاينطبق عليها "مبدأ" عدم جواز المحاكمة مرتين في الجرم نفسه ".

وفقا لها، تم توجيه الاتهام إلى أرتيوم ألويان في فرنسا، للاشتباه في رغبته في التحضير لهجوم واحد أو أكثر هناك. 

وبالنسبة للادعاء، المتهم معروف لدى المديرية العامة للأمن الداخلي لأنه اعتنق افكارا متشددة في عام 2014 "مما أثار استياء عائلته من أصل أيزيدي". الأيزيديون، وهم أقلية ناطقة باللغة الكردية كانوا ضحايا لانتهاكات مروعة في المناطق التي يسيطر عليها متطرفون من تنظيم داعش، مثل الاغتصاب والخطف والعبودية والمعاملة اللاإنسانية.

وألويان هو أب لطفلين من مواليد 2008 و 2010، وقد غادر منزله في مولين (أليير) في أبريل 2015، تاركا لعائلته ثلاث رسائل، من بينها وصية، أعلن فيها أنه يتمنى الموت في أرض الإسلام و توريث ممتلكاته القليلة لعائلته.

وفي سوريا التحق بجبهة النصرة وتعلم التعامل مع بندقية كلاشينكوف وشارك في مهام المراقبة بسلاحه وقنابله حسبما أكد الادعاء. وأثناء استجوابه، اعترف بمشاركته في تبادل إطلاق النار وإصابته في القتال. في أغسطس 2016، ألقي القبض عليه في تركيا بحوزته "وثائق مشفرة" ومقاطع فيديو تتعلق بتصنيع العبوات الناسفة باستخدام مواد كيميائية ورسوم بيانية إلكترونية تسمح بتفجيرها عن بعد.

عند عودته إلى فرنسا في 5 فبراير 2019، عثر بحوزة أرتيوم ألويان على نص مكتوب بالفرنسية يدعو إلى المشاركة في العمليات المسلحة. وظهر مصطلح "الغرباء" مرتين في هذا النص. وربط المحققون ذلك بالجماعة المتطرفة "الغرباء" أو "كتيبة الأجانب" التي يقودها المتطرف الفرنسي عمر ديابي الملقب بعمر أومسين، المشتبه في اقناعه العديد من الفرنسيين بالانضمام إلى سوريا.

وبحسب مصادر متطابقة، تم إطلاق سراح عمر ديابي للتو من قبل الجماعة المرتبطة بالقاعدة التي تحتجزه منذ عام ونصف. وهو موجود حاليا في منطقة إدلب، إحدى آخر المناطق السورية التي يسيطر عليها تنظيم داعش.

الاكثر قراءة