السبت 23 نوفمبر 2024

الهلال لايت

بشرى لمحبى الصيف.. طفرة في رائحة العرق تجعله أقل حدة

  • 5-2-2022 | 21:57

صورة تعبيريه

طباعة
  • ميادة عبد الناصر

من أكثر المشكلات التي تواجه الكثيرون في فصل الصيف هو رائحة العرق فكل شخص يختبر الروائح بطريقته الفريدة بنفس الرائحة، سواء كانت لطيفة أو شديدة أو حتى لا يمكن اكتشافها لأنوف مختلفة، ولكن يبدو أنه عندما يتعلق الأمر برائحة الجسم، فقد يتضاءل إحساس الإنسان بالتعرق إلى حد ما، لأن العلماء اكتشفوا طفرة في مستقبل الرائحة لرائحة الجسم، ما يجعل من الصعب التقاط رائحة كريهة ومع ذلك، لا يقتصر الأمر على العرق فقط، فحتى مستقبلات الرائحة للعطور قد تتضاءل من حيث الشدة، وفقًا لفريق من الباحثين من الصين، حسب ما ذكرت صحيفة "تايمز" البريطانية.

ويعتقدون أن مستقبلات الرائحة الأحدث لكل من العرق والعطور أصبحت الآن، أقل حساسية وأن حاسة الشم لدى البشر والرئيسيات الأخرى، تدهورت بمرور الوقت بسبب التغيرات في الجينات التي ترمز لهذه المستقبلات.

وفي الدراسة الجديدة، التي قادتها الأكاديمية الصينية للعلوم، وفحص الباحثون جينومات 1000 شخص صيني من الهان، للعثور على الاختلافات الجينية المرتبطة بكيفية إدراك المشاركين لعشر روائح مختلفة ثم كرروا التجربة لست روائح في مجموعة سكانية متنوعة إثنيًا من 364 شخصًا لتأكيد نتائجهم.

وحدد الفريق مستقبلين جديدين، أحدهما يكتشف المسك الاصطناعي المستخدم في العطور والآخر لمركب في رائحة الإنسان تحت الإبط، وقال الباحثون إن المشاركين حملوا نسخًا مختلفة من جينات المسك ورائحة الإبط، وأثرت تلك الاختلافات الجينية على كيفية إدراك الشخص للروائح.

ووجدوا أن الأشخاص الذين لديهم نسخ أسلاف (النسخة المشتركة مع الرئيسيات الأخرى غير البشرية)، من مستقبلات الرائحة يميلون إلى تصنيف الرائحة المقابلة على أنها أكثر كثافة.

وتدعم النتائج الفرضية القائلة بأن حساسية حاسة الشم لدى البشر والرئيسيات الأخرى تدهورت بمرور الوقت، بسبب التغيرات في مجموعة الجينات التي ترمز لمستقبلات الشم المختلفة، وحدد التحليل أيضًا ثلاثة روابط بين الجينات لمستقبلات الرائحة والروائح المحددة التي أبلغ عنها العلماء سابقًا في دراسات شملت مشاركين من القوقاز.

وقال المؤلفون إن النتائج الجديدة من شرق آسيا ومجموعات متنوعة تشير إلى أن الجينات الكامنة وراء القدرة على اكتشاف الروائح تظل ثابتة عبر الأشخاص من خلفيات مختلفة، وأضافوا: "حددت عمليات المسح على مستوى الجينوم المتغيرات الجينية الجديدة المرتبطة بإدراك الرائحة، ما يدعم الفرضية القائلة بأن ذخيرة مستقبلات حاسة الشم لدى الرئيسيات قد تدهورت بمرور الوقت".

الاكثر قراءة