أكد الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، أهمية استعادة الأمن والاستقرار في القارة الإفريقية.
وذكرت الرئاسة الموريتانية أن الرئيس الغزواني قال خلال مشاركته اليوم السبت في أديس أبابا خلال الجلسة المغلقة التي عقدها رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي ضمن برنامج دورتهم الخامسة والثلاثين إن إسكات البنادق واسعادة الأمن أصبحا من أهم الأولويات وأقواها ضرورة بحكم كونهما شرطا في إمكان تأسيس تنمية قارية مستدامة.
ودعا الرئيس الموريتاني الى تضافر جهود الدول الافريقية وتحسين مستوى التنسيق من أجل حفظ السلام ومكافحة الإرهاب والعنف واستعادة الأمن والاستقرار.
وشدد الرئيس الموريتاني على انه وبالرغم من الجهود الكبيرة التي بذلتها مجموعة دول الساحل الخمس وشركاؤها، والنتائج الملموسة التي تحققت ميدانيا، فإن الوضع الأمني العام في هذه المنطقة لا يزال جد مقلق، فالإرهاب يتمدد يوما بعد آخر، خارج حدود هذه الدول، مشكلا بذلك خطرا جسيما على القارة بمجملها.
وأضاف أنه لاشك أن مجموعة دول الساحل الخمس تعاني من نواقص عديدة، و تواجه تحديات متعددة الأبعاد.. غير أنها تظل، في هذه المنطقة، الإطار الأكثر ملاءمة لمواجهة الإرهاب، على نحو فعال.. ولذا فإن على الاتحاد الإفريقي اليوم أن يضاعف دعمه لمجموعة دول الساحل الخمس خاصة في ظروف مراحل الانتقال السياسي التي تمر بها بعض دولها والتي قد تساهم في تعميق هشاشة وضعها العام.
وتابع قائلا إن مجموعة دول الساحل الخمس، تحتاج اليوم، أكثر من أي وقت مضى، المؤازرة من الاتحاد الإفريقي.. فليس لنا من سبيل غير الحوار، والتعاون، وتنسيق الجهود، لننتصر، جماعيا، على العنف والإرهاب، ولنؤسس معا، لتنمية قارية شاملة ومستديمة".