أكد الدكتور خالد قاسم المتحدث الرسمي لوزارة التنمية المحلية، أن دور الشباب له أهمية خاصة فيما يتعلق بتنمية مختلف المحافظات، مشيرًا إلى استعانة الوزارة بالشباب ورفع كفاءتهم وقدراتهم من أجل رفع كفاءة مختلف الخدمات التي يتم تقديمها للمواطن في مختلف ربوع الجمهورية.
وجاء ذلك في كلمته نيابة عن محمود شعراوي وزير التنمية المحلية خلال ندوة "المناخ ومستقبل كوكبنا" التي أقيمت ضمن فعاليات الدورة الـ53 من معرض القاهرة الدولي للكتاب.
وأوضح أن الوزارة تستهدف إحداث تغييرات جذرية في الوطن بغرض تحقيق التمكين الاقتصادي والرفاهية المجتمعية مع مراعاة رصيد الأجيال القادمة في تسليمهم مجتمع لديه جميع عناصر ومقومات التقدم الاقتصادي وبهذا يتم تحقيق التنمية، مشيرًا إلى أن إدارة الموارد الطبيعية يعتمد على العنصر البشري ليأتي دور الوزارة لتحقيق تلك التنمية تنفيذًا لاستراتيجية القيادة السياسية برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي وتفعيل المبادرات الرئاسية في هذا الصدد؛ لاسيما في الريف والحضر.
وأوضح قاسم أن خطة الوزارة في بناء القدرات، يعتمد على جلسات الحوار للاستفادة من الفكر الجمعي لوضع خطط تدريبية، مشيرًا إلى أن الوزارة نجحت في تدشين 6 آلاف فرصة تدريبية في مختلف المحافظات لإنجاح خطط التحول الرقمي، في سبيل إدارة وتشغيل المراكز التكنولوجية.
وأشار المتحدث إلى أن خطة الوزارة تستهدف تقديم 180 خدمة تكنولوجية للمواطن، مشيرًا إلى عقد العديد من الشراكات والتعاون مع الوزارات ومنها وزارتي التخطيط والتنمية الإدارية، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، في سبيل تطوير البنية التحتية للتحول الرقمي، وذلك بالاعتماد على التحول الأخضر للحفاظ على البيئة وفق كافة آليات التنفيذ وخطط التنمية المحلية.
وفي إطار تحرك "التنمية المحلية" في جانب الحد من الآثار الناجمة عن التغير المناخي، تبنت الوزارة مجموعة من الفلسفات منها، تبني التحول الرقمي في كافة محافظات الجمهورية، لتقليل الاعتماد على الورق، والحد للآثار السلبية للتنقل بين المحافظات.
وتطرق إلى أن منظومة إدارة المخلفات الصلبة، والتي تستهدف بالأساس الحد من آثار التغير المناخي، عبر رفع مستوي المنظومة على النحو الذى يشعر به المواطنون وبما يسهم في إحداث نقلة نوعية في هذا الملف المهم، خاصة وأن الدولة تبذل جهوداً كبيرة في إطار خلق وإدخال التكنولوجيا الحديثة في المنظومة الجديدة والتوسع فيها.
وأشار إلى أنه يتم استغلال تلك المنظومة عبر استخدام تكنولوجيا تحويل المخلفات إلى طاقة بما يسهم في القضاء على كميات كبيرة من المخلفات خاصة في المحافظات التي يصعب فيها توفير أراض لإنشاء مصانع للمعالجة والتدوير، بما يحقق الاستدامة والنجاح للمنظومة والوصول إلى تقليل المستهدف من المخلفات البلدية الصلبة بنسبة تتجاوز 20%.
وأضاف أن الوزارة تقدم فرص النفع الاقتصادي لإدارة المشروعات لتحقيق الاستدامة، والاستفادة من المبادرات الخضراء؛ خاصة في التعامل مع المخلفات الصلبة وإدارة خلية الدفن للحفاظ على البيئة.