قررت نيابة جنوب الزقازيق الكلية، بإشراف المستشار محمد الجمل المحامي العام لنيابات جنوب الشرقية، إحالة" إسلام م ي ر" المتهم بقتل زوجته والتخلص من جثتها بترعة بديرب نجم، إلى محكمة الجنايات للمحاكمة، وقام المتهم بالتوقيع علي أمر الإحالة من داخل محبسه بمركز ديرب نجم.
بداية الواقعة 24 يوليو من العام المنقضي، عندما تلقى مدير أمن الشرقية، إخطارا من اللواء عمرو رؤوف، مدير البحث الجنائي، يفيد بلاغا من الأهالي بالعثور على جثة بمياه ترعة بدائرة مركز ديرب نجم، وانتقلت الأجهزة الأمنية بمركز شرطة ديرب نجم وضباط المباحث إلي موقع البلاغ، لإجراء الفحوصات والتحريات، وبالفحص تبين أن الجثة لسيدة متزوجة تدعى "ع" 23 سنة، ربة منزل، مقيمة قرية قرموط صهبرة دائرة مركز ديرب نجم.
تم انتشال جثتها ونقلها إلي مشرحة مستشفى ديرب نجم المركزي، وبتوقيع الكشف الطبي عليها من قبل مفتش الصحة أفاد أن سبب الوفاة إسفكسيا الغرق، وتم التحفظ علي الجثة تحت تصرف نيابة ديرب نجم، التي قررت انتداب الطب الشرعي لتشريح الجثة لبيان سبب الوفاة، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة وملابساتها وصرحت بالدفن عقب الانتهاء من الصفة التشريحية.
تم تشكيل فريق بحث جنائى من ضباط البحث الجنائى بالمديرية بالتنسيق مع الأمن العام، لكشف غموض الواقعة التى ظلت لعدة أيام لغز كبير، لتظاهر الزوج "إ" 27 عاما نقاش بالحزن الشديد على زوجته والبكاء المستمر، لكن من خلال فحص كاميرات المراقبة بالمكان، تم الاشتباه فى الزوج وتم اصطحابه إلى ديوان المركز للتحقيق معه أنكر فى بداية الأمر وبتضيق الخناق عليه انهار واعترف، وأرشد عن مكان المصوغات الذهبية، وتم إحالته إلى النيابة العامة.
وقال المتهم فى أقواله بالتحقيقات، أمام محمد ناشى، وكيل النيابة العامة، إنه كان يوجد بينه وبين زوجته خلافات زوجية، ويوم الواقعة حدثت بينه وبينها مشادة كلامية عاتبته خلالها على قيام والدته بالإنفاق على المنزل، مما آثار غضبه وفكر فى الانتقام منها، وفى المساء استدرجها إلى خارج القرية، وقام بخنقها وانتزع مصوغاتها الذهبية منها وألقى بها فى المياه، ثم عاد للمنزل واتصل بأسرتها يسأل عنها مبررا ذلك بخروجها لشراء الفاكهة وعدم عودتها للمنزل.
وأضاف المتهم فى تحقيقاته أمام النيابة العامة، أنه أخفى المصوغات الذهبية فى ديكور بسقف المنزل خشية من فضح أمره، وأرشد عنه أثناء التحقيق معه من قبل ضباط مباحث ديرب نجم، وتم التحفظ على المصوغات الذهبية لعرضها على النيابة العامة، فيما قام المتهم بتمثيل الجريمة أمام النيابة العامة، بعد اعترافه بارتكاب الواقعة،وقررت النيابة العامة حبسه أربعة أيام على ذمة التحقيقات بتهمة القتل العمد، مع مراعاة التجديد له فى المواعيد القانونية.
وتعتبر واقعة مقتل "عزة" محفظة القرآن الكريم، من أكثر القضايا التى شغلت الرأى العام بمحافظة الشرقية الأيام الماضية، لتمتع المجنى عليها بسمعة طيبة ولكونها حاملة لكتاب الله وتحفظ أطفال القرية القرآن الكريم، وتتمتع بمحبة من جميع أهالى قريتها وكانت تدعم زوجها وتساعده على المعيشة وتركت طفل صغيرا