الأربعاء 19 يونيو 2024

وزيرة البيئة تبحث مع سفير فنلندا التعاون المستقبلي في مجالات إدارة المخلفات والطاقة وتغير المناخ

الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة

أخبار7-2-2022 | 13:38

دار الهلال

 بحثت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة مع سفير فنلندا بالقاهرة بيكا كوسونين، اليوم الاثنين، آليات التعاون المشترك الحالية والمستقبلية فى عدد من مجالات البيئة كإدارة المخلفات وصون التنوع البيولوجي ودعم ملف تغير المناخ،  بحضور ممثل وزارة الخارجية وممثلي وزارة البيئة.

وأكدت فؤاد، في بيان، اهتمام الدولة بتطوير ملف إدارة المخلفات خلال السنوات الماضية، مشيرة إلى أن إصدار أول قانون لإدارة المخلفات في مصر أحد أهم الخطوات، والذي يقوم على فلسفة الاقتصاد الدوار وإشراك القطاع الخاص وتحديد واضح للأدوار والمسئوليات، وعدم الخلط بين مهام التخطيط والتنفيذ والرقابة، إذ تقوم وزارة البيئة بالدور التخطيطي والتنظيمي والرقابي في المنظومة الجديدة لإدارة المخلفات، بإعداد مخططات للمنظومة لعدد 27 محافظة، وإيجاد الآليات المحفزة لدمج القطاعين الخاص وغير الرسمي، وتهيئة المناخ الداعم، والعمل مع القطاع البنكي وشركاء التنمية، وتشجيع القطاع الخاص على الالتزام بالمسئولية الممتدة للمنتج، وتنفيذ ذلك من خلال المنظومة الجديدة لإدارة المخلفات والتي تقوم على 3 محاور هي البنية التحتية، والتشغيل، وتهيئة المناخ الداعم ببناء القدرات وإجراء الإصلاحات التنظيمية والتشريعية والمشاركة المجتمعية. 

وأضافت وزيرة البيئة، أن دعم الأسواق الناشئة وريادة الأعمال في مجال إدارة المخلفات أحد أهم آليات إشراك القطاع الخاص، مسترشدة بقصة نجاح الشراكة في مجال البيوجاز، من خلال قيام مؤسسة الطاقة الحيوية التابعة للوزارة ككيان غير هادف للربح بتدريب وبناء قدرات ودعم الشباب لتأسيس وحدات البيوجاز في المناطق الريفية، وتأسيس 30 شركة ناشئة لرواد أعمال من الشباب في مجال تصميم وتنفيذ وصيانة وحدات البيوجاز، والتي وصل عددها حتى الآن 2000 وحدة في مناطق مختلفة من الصعيد.
 

وأكدت وزيرة البيئة حول صون الموارد الطبيعية والتنوع البيولوجي، أن مصر خلال رئاستها لمؤتمر التنوع البيولوجي "كوب 14"، شاركت الدول الأطراف في الاتفاقية لصياغة خارطة طريق للتنوع البيولوجي حتى 2050، بالإضافة إلى الخطة الطموحة لتطوير المحميات الطبيعية وإشراك المجتمعات المحلية في إدارتها وصونها، وتمكين القطاع الخاص من تقديم خدمات بها لتحقيق استدامتها، إذ تم إطلاق أول تجربة للشراكة مع القطاع الخاص فى المحميات بمحمية الغابة المتحجرة، وسيتم تكرار التجربة في محميات أخرى مثل رأس محمد ومحميات البحر الأحمر. 

وأوضحت فؤاد، أن مصر تهتم بنشر فكرة السياحة البيئية، فيتم بالتعاون مع وزارة السياحة لإطلاق أول مشروع للتحول للسياحة البيئية المستدامة، ليتم تأهيل مراكز الغوص في شرم الشيخ على سبيل المثال للحصول على علامة "جرين فينس"، وإعداد الدليل الإرشادي للعلامة الخضراء وتأهيل الفنادق للحصول عليها، وتأهيل جيل من المرشدين السياحيين البيئين، والعمل على تهيئة القطاع الخاص فى قطاع السياحة على تحقيق استدامة الموارد. 

وأشارت وزيرة البيئة، فيما يخص جهود مصر في العمل المناخي، إلى النموذج الريادي الذي قدمته مصر خلال مؤتمر جلاسكو للمناخ من حيث تناغم العمل ومشاركة مختلف الوزارات المصرية، واستعراض المشروعات الضخمة التي نفذتها مصر في مجال التكيف والتخفيف من آثار تغير المناخ وعددها 30 مشروعا باستثمارات وطنية، كما تبذل مصر جهودا حثيثة في الإعداد لمؤتمر المناخ القادم "كوب 27" واستكمال العمل على مخرجات مؤتمر جلاسكو، وخاصة تمويل المناخ بالتأكد من تنفيذ الدول المتقدمة لالتزاماتها، والعمل على البرنامج العالمي للتكيف والهدف الجمعي الجديد لتمويل المناخ. 

وشددت فؤاد،  على تطلع مصر للتعاون مع شركاء التنمية للخروج بمؤتمر ناجح، وترجمة الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050 إلى حزمة من مشروعات التكيف والتخفيف في عدة مجالات كإدارة المياه والزراعة والبحث العلمي، بالإضافة إلى تطلع مصر بتوطيد التعاون مع فنلندا في مجال نقل التكنولوجيا وخاصة في مجالات تحويل المخلفات لطاقة، والمخلفات الالكترونية، البيوجاز، السياحة البيئية، الطاقة المتجددة، وتحلية المياه بالطاقة الشمسية.

من جهته، رحب كوسونن، بالدور الرائد الذي تلعبه مصر في دفع أجندة العمل المناخي في المنطقة وعلى مستوى العالم، بصفتها مضيفة لمؤتمر  "كوب 27" القادم في شرم الشيخ.

وقال سفير فنلندا بالقاهرة، إن هناك "العديد من سبل التعاون الثنائي بين بلدينا فيما يتعلق بالبيئة ، حيث تجمعنا مصلحة مشتركة في إشراك القطاع الخاص، وخاصة الشركات الصغيرة والمتوسطة، في إيجاد حلول لتحديات المناخ، وكذلك التكنولوجيا الخضراء والطاقة الخضراء واستعادة النفايات الحيوية وهى ليست سوى بضعة أمثلة على المجالات التي تسعد فنلندا فيها بمشاركة خبرتها ومعرفتها مع مصر".

وأوضح الدبلوماسي الفنلندي، "أن بناء مستقبل مستدام هو جهد جماعي ونتفق مع مصر على أهمية وفاء الدول بالتزاماتها المتعلقة بالتمويل المناخي حيث نتطلع جميعاً إلى تنفيذ قرارات وتوصيات مؤتمر المناخ السابق في جلاسكو بنجاح".