الأحد 19 مايو 2024

طهران: على واشنطن القلق من إضاعة الفرصة

كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني

عرب وعالم8-2-2022 | 14:05

دار الهلال

أكد مصدر مقرب من فريق التفاوض النووي الإيراني، اليوم الثلاثاء، على أن إيران اتخذت قرارها السياسي، مشددا  على أن العقبة الرئيسية هي عدم اتخاذ القرار السياسي من جانب الولايات المتحدة،

 وقال المصدر :"يجب أن تكون واشنطن قلقة بشأن إضاعة الفرصة"، حسبما ذكرت وكالة "تسنيم" الإيرانية.

وكتب أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني، في وقت سابق على موقع التديونات القصيرة "تويتر"، أن مسار محادثات فيينا لن يكون ممهدا دون أن تتخلى واشنطن عن أوهامها.

وأضفا شمخاني:"تواصل الإدارة الأمريكية الحالية سياسة (الرئيس السابق دونالد) ترامب في ممارسة الضغوط القصوى على إيران وتحاول تحقيق الأهداف التي فشل في تحقيقها بالبلطجة من خلال تقديم وعود غير مدعومة. دون ترك واشنطن الأوهام الحالية، لن يمهد مسار محادثات فيينا".

وتُستأنف اليوم الثلاثاء في فيينا المفاوضات الرامية لإعادة إحياء الاتفاق النووي الإيراني، وذلك بعد توقفها لبضعة أيام.

من جانبها، أعلنت الولايات المتّحدة أن هناك إمكانية للتوصل إلى اتفاق مع ايران بشأن برنامجها النووي بشرط أن يتم إنجازه بسرعة مع تسريع طهران لقدراتها النووية، وذلك عشية استئناف المفاوضات، التي من المقرر ان تستأنف اليوم الثلاثاء.

وكانت المفاوضات التي تشارك فيها الصين وفرنسا والمانيا وروسيا وبريطانيا وايران والولايات المتحدة قد توقفت نهاية الشهر الماضي وعاد المفاوضون إلى عواصمهم للتشاور.

وستستأنف المحادثات في فيينا بعدما أشار مفاوضون في الأسابيع الأخيرة إلى إحراز تقدم في الجهود الرامية لإحياء اتفاق 2015 الذي يهدف لمنع إيران من امتلاك قنبلة ذرية، وهو هدف تنفي طهران بشكل مستمر أن تكون تسعى لتحقيقه.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية: "هناك اتفاق بمتناول اليد يتطرق إلى المخاوف الأساسية لجميع الأطراف، لكن إذا لم يُبرم في الأسابيع المقبلة، فإن التقدم النووي الإيراني المستمر سيجعل عودتنا إلى خطة العمل الشاملة (الاتفاق الإطاري الذي أبرم عام 2015) مستحيلة".


وتتفاوض الأطراف المعنية في فيينا منذ العام الماضي بمشاركة أمريكية غير مباشرة. وكانت واشنطن، انسحبت أحادياً من الاتفاق عام 2018 بعد 3 سنوات  من إبرامه، معيدة فرض عقوبات قاسية على إيران التي ردّت بعد نحو عام بالتراجع تدريجيا عن غالبية التزاماتها بموجب الاتفاق.

وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، قال في وقت سابق، إن المقترحات التي ستقدمها الولايات المتحدة في فيينا "ستحدّد متى يمكننا التوصّل إلى اتفاق".

وأضاف زاده، أنّ تركيز طهران اليوم منصب على رفع العقوبات التي تعوق الاقتصاد الإيراني ولكن أمريكا اتخذت قراراً مختلفاً في رفع العقوبات، وأوضح المتحدث الإيراني: "لقد حقّقنا تقدّماً ملحوظاً في فيينا ولا سيّما في مجال الضمانات واليوم الإطار العام للاتفاق المنتظر أصبح واضحاً".

وقال خبراء إن الإيرانيين انحرفوا كثيرا عن القيود التي تضمنها اتفاق عام 2015 لدرجة أنهم باتوا على بعد أسابيع فقط من امتلاك مادة انشطارية كافية لصنع سلاح نووي.

وسعت واشنطن إلى إجراء مفاوضات مباشرة، لكنها قالت إن المحادثات تظل غير مباشرة بناء على طلب إيران.

من جانبه، تحدث المستشار الألماني أولاف شولتس في مقابلة أجرتها معه صحيفة "واشنطن بوست" الامريكية، عن لحظة حاسمة، وقال: "لقد وجّهنا رسالة واضحة" إلى إيران مفادها بأن الوقت حان لاتخّاذ القرارات وليس المماطلة، مبدياً أمله بأن يتلقّف الإيرانيون هذه الفرصة.

وقال المفاوض الروسي ميخائيل اليانوف في مقابلة نشرتها، أمس الاثنين صحيفة "كومرسانت" الروسية "نحن على بعد خمس دقائق من خط النهاية".


وأضاف  اليانوف، "تم وضع مسودة الوثيقة النهائية. هناك نقاط عدة عالقة تحتاج الى عمل أكثر، لكن الوثيقة باتت على الطاولة".