يعد عسل النحل من أهم الأغذية المعروفة بفوائدها للصحة العامة للإنسان في كل مراحل حياته، وينصح الأطباء وخبراء التغذية بتناول ملعقة منه يوميا لحماية صحة الجسم وتعزيز المناعة والوقاية من الأمراض، فقد ورد ذكره في القرآن الكريم بأنه «فيه شفاء للناس».
ولكن البعض يواجه صعوبة في التفرقة بين العسل النحل الطبيعي أو الأصلي وبين المغشوش، ففي الأسواق توجد الكثير من الأصناف التي تتميز بأنها رخيصة الثمن لكنها تكون مغشوشة وغير أصلية ما يجعل العسل قليل الفوائد الصحية.
نصائح للتفرقة بين عسل النحل الأصلي والمغشوش
وعن كيفية التفرقة بين عسل النحل الأصلي والمغشوش، أكد محمد رأفت، خبير تربية النحل وإنتاج العسل، أن هناك طرق عديدة لغش العسل وتمكن البعض من التحايل وابتكار أساليب جديدة لعدم اكتشافها، مشيرا إلى أن الغش في تغذية النحل بالسكر بكميات كبيرة طوال الوقت وليس في أوقات الجفاف فقط في فصل الشتاء هو أحد أنواع الغش، بجانب الغش بعمل عسل نحل "مطبوخ" بالكامل من خلال تقنيات وإضافة أطعمة وروائح للعسل.
وأوضح في تصريحات لبوابة "دار الهلال"، أن الرقابة على السوق من خلال المشاركة بين الدولة ممثلة في وزارة الزراعة وبين المنتج ستقلل من الغش بنسبة كبيرة، مشيرا إلى أن المستهلك يمكنه أولا التأكد من الجهة التي يشتري منها العسل وأن يكون واثقا في منتج معين يشتري من خلاله لتجنب التعرض للغش.
وأكد أن البعض قد يقوم بالتغذية بالسكر في أوقات الرحيق، هذا سيجعل السكر أعلى من الرحيق ويجعل العسل أقل في القيمة الغذائية لكن عند تطبيق الإجراءات المتبعة لاكتشاف الغش سيظهر أنه طبيعي، ومنها وضع نقطة في طبق وعليها مياه أو وضع خيط في العسل وعند قطعه يضم العسل ويعود إلى طرف الخيط مرة أخرى.
وأضاف أن الاختبارات التقليدية في عسل النحل المغشوش بالسكر لا تفرق بينه وبين العسل الطبيعي، فكلا النوعين لا يمكن التفرقة بينهما لأن الذي سيظهر في هذه الحالة هو الإنزيمات التي أضافها النحل وليس رحيق الثمرة أو محلول السكر، موضحا أن الفيصل هو دور الوزارة في الرقابة والشراكة بين الدولة والمنتجين.
وأشار إلى أن السكر يستخدم فقط في فترة الأزمة أو نقص الغذاء في شهر الشتاء لتغذية العسل، ولكن هناك نوع آخر مطبوخ تماما من خلال عمله بمياه وسكر وإضافات محسنات وروائح.