أكد دبلوماسي روسي رفيع المستوى أن موسكو لن تسمح لحلف شمال الأطلسي وواشنطن بأن يقررا عوضا عنها ما الذي يمثل تهديدا لها.
وقال قسطنطين غافريلوف، رئيس الوفد الروسي إلى المحادثات حول الأمن العسكري والحد من التسلح في فيينا: "لقد أظهرت روسيا خلال الأسابيع الأخيرة استعدادها لمعالجة القضايا المحورية المتعلقة بالأمن الأوروبي. ولن تسمح بلادنا بأن تكون الولايات المتحدة والناتو من يقرر بدلا عنا ما الذي يشكل تهديدا لروسيا وما لا يشكله".
وأشار الدبلوماسي، الذي تحدث في جلسة لـ "منتدى التعاون في مجال الأمن" التابع لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، إلى أن موسكو تشاهد وعلى مدار سنوات توجهات مقلقة متعلقة بتمدد الناتو ونشر عناصر الدرع الصاروخية في أوروبا وإقامة منشآت عسكرية جديدة ونشر قوات أجنبية على أراضي دول أخرى بالقرب من الحدود الروسية. وشدد غافريلوف على أن روسيا ليست من تلك الدول التي يناسبها هذا الوضع.
وبحسب رئيس الوفد فإن هذه الهواجس الروسية لا بد من أن يأخذها الغرب بعين الاعتبار وأن يفكر في خطوات كفيلة برفعها. وأكد أن أولوية روسيا الآن هي المفاوضات مع الولايات المتحدة والناتو، والتي تسعى موسكو فيها إلى الحصول على ضمانات أمنها الملزمة قانونا من واشنطن وبروكسل.
ولم يستبعد الدبلوماسي أن يقوم "منتدى التعاون في مجال الأمن" - في حال إحراز تقدم في المفاوضات المذكورة وتبني "قرار بالإجماع" بشأن الضمانات - بدوره في وقف التصعيد وتعزيز الأسس العسكرية السياسية للأمن الأوروبي.