بعد أيام قليلة من إغلاق ملف الطفل المغربي ريان الذي سقط في بئر بإقليم شفشاون، وتم انتشاله ميتًا بعد 5 أيام من سقوطه، عاش أهالي تونس القلق في واقعة مشابهة، بعدما سقطت فتاة تبلغ من العمر 17 عاماً، في بئر على عمق 14 متراً؛ لتنجح قوات الحماية المدنية في إنقاذها.
وقال الصحفي التونسي إلياس جراية، على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، «نجحت قوات الحماية المدنية مساء الثلاثاء في إنقاذ تلميذة تبلغ من العمر 17 عاماً، إثر سقوطها في بئر بجهة نعسان عمقها 14 متراً».
وأشار إلى أن التلميذة تدعى «ملكة الحسناوي»، وكانت برفقة زملائها بصدد الهروب من أحد الأشخاص المختلّين عقلياً خلال عودتها إلى منزلها، لتنزلق قدمها ثم تقع داخل بئر مهجورة.
وعلى الفور تم إبلاغ الحماية المدنية، التي انتقلت سريعاً إلى موقع الحادث، ونجحت بعد عملية استغرقت قرابة الساعتين في إخراج التلميذة، وهي على قيد الحياة.
وقد تم نقل الفتاة إلى مستشفى «شارل نيكول»؛ حيث تتلقى حالياً العناية الطبية إثر تعرضها لبعض الكدمات والكسور.
وتوفي الطفل المغربي ريان، بعد سقوطه في البئر أثناء لعبه، حيث علق عند مسافة داخله تبلغ 32 مترا، وظل حيا لأيام، إلى أن جرى إخراج جسده بعد 5 أيام من أعمال الحفر للوصول إليه، ولكن بعد أن أسلم الصغير روحه إلى بارئها.
وشيع الطفل ريان عصر الاثنين الماضي، في جنازة مهيبة شارك فيها أعداد كبيرة من شتى أنحاء المغرب، الذي كانوا قد وصلوا من مختلف أنحاء المملكة على مدار أيام، أثناء تواجد الطفل في البئر، على أمل خروجه من البئر حياً. إلا أن خروج الطفل ريان من البئر ميتاً قد أثار حالة من الحزن الشديد، سواء داخل المغرب أو خارجه على المستوى العربي والدولي، وتحولت مع وفاته منصات التواصل الاجتماعي، إلى ساحات للعزاء والتعبير عن المشاعر الحزينة لوفاة الطفل الذي لم يتجاوز عمره 5 سنوات.