الأربعاء 15 مايو 2024

خبير اقتصادي: التغيرات المناخية وراء ارتفاع التضخم عالميًا

سيد خضر

اقتصاد11-2-2022 | 14:07

أنديانا خالد

قال سيد خضر الخبير الاقتصادي، إن قضية التغيرات المناخية تشغل اليوم دول العالم بفعل تداعيات تلك الأزمة على الاقتصاديات العالمية ومدى تأثيرها السلبي، كما أنها باتت محوراً رئيسياً في تحديد مستقبل كل الدول والمجتمعات، كما يأتى التعامل الناجح مع تلك قضية يتطلب اعتماد رؤية شاملة، تأخذ في الاعتبار الأبعاد المتشابكة.

وأضاف في تصريحات خاصة لبوابة "دار الهلال"، أن تأثيرات التغيرات المناخية تعد ضمن القضايا التي في الصدارة منها ضرورة تحول العالم إلى اقتصاد من نوع جديد من أجل الحفاظ على البيئة ويعتمد على موارد جديدة للطاقة، وتكنولوجيا جديدة في الصناعة، وممارسات مختلفة في الاستهلاك والحياة، وتوجه أكبر نحو الاقتصادين الأخضر ومدى الاهتمام بذلك النوع من الاقتصاد.

وأشار إلى أن القمة المنعقدة ما بين الرئيس عبد الفتاح السيسي، ونظيرة الفرنسي، تأتي من أجل الحفاظ على النظم الحيوية بها ومكافحة التلوث البحري بشتى أنواعه وعلاقة البحار والمحيطات بجهود مواجهة تغير المناخ، وأيضا ومن أجل مواجهة التدهور البيئي، وذلك فى ضوء العلاقات الوثيقة المتنامية التي تربط بين مصر وفرنسا، فضلاً عن الدور المصري الحيوي إقليمياً ودولياً في إطار الجهود والمبادرات الساعية لمواجهة ظاهرة تغير المناخ وحماية البيئة البحرية.

وأوضح أن تأثير تغير المناخ على التوازن البيئي في البحار والمحيطات والمناطق الساحلية، ايضا فى محاولة لخفض الانبعاثات والمساهمة في بناء اقتصاديات منخفضة الكرتون، وكذلك تعزيز جهود خفض الانبعاثات في القطاع البحري، أما الوجه الأكثر قسوة لتلك الظاهرة ومدى انعكاساتها السلبية على الوضع الاقتصادى كما إنها تمثل تحدياً غير مسبوق للبشرية.

وأشار إلى أن تأثيرات التغيرات المناخية سينعكس سلباً على البنى التحتية للدول خاصة في الدول التي تتجاهل أنظمة استخدام الأراضي والتخطيط العمراني فيها المتطلبات الأساسية للتكيف مع تغير المناخ، التغير المناخي سيزيد من تفاقم العديد من المخاطر مثل أزمة المياه، ونقص الغذاء، ورفع معدلات المخاطر الأمنية والاجتماعية. 

وعن تأثير التغير المناخي على الاقتصاد، أوضح أن التغير المناخي  له دور سلبى على مستوى القطاع الزراعى ايضا وكذلك المحاصيل الزراعية، ويهدد الإنتاج الزراعي العالمي وسبب من أسباب ارتفاع الأسعار العالمية، وارتفاع معدل التضخم، وهو ما قد يؤثر سلباً على الدخول، ومن ثم على القدرة الشرائية والاستهلاك ولها تأثير سلبى على اقتصاديات الدول.