استخدمت الشرطة الفرنسية، اليوم السبت، الغاز المسيل للدموع لتفريق مظاهرة قافلة الحرية، التي يعارض أعضاؤها قيود فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" ومنعتهم من الوصول إلى الشانزليزيه في العاصمة باريس.
وكانت الشرطة الفرنسية، أصدرت، أمس الجمعة، قراراً بتكثيف عناصر الأمن ونقاط التفتيش داخل العاصمة باريس وحولها، لمنع مسيرة قافلة الحرية من الدخول إلى المدينة.
وتوجهت السيارات من مختلف المدن الفرنسية إلى العاصمة وبالتحديد للوصول إلى قوس النصر والشانزليزيه، وكان السائقون يزمرون ويرددون الشعارات ويلوحون بالأعلام، إلا أن السلطات استخدمت القوة ومنع التجمعات.
وأشار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في وقت سابق، إلى أنه يفهم ويحترم التعب والغضب المرتبطين بالأزمة الصحية.
وبعد الاستخدام المتكرر للغاز، غطت سحابة كثيفة الطريق بأكمله، فيما أوقفت الشرطة أي محاولات لبناء الحواجز، بالإضافة لإغلاق الطريق المؤدي إلى باحات الشانزليزيه، بدءا من قوس النصر.
وتم حشد أكثر من 7000 شرطي ورجل درك في باريس منذ أمس الجمعة، لمنع القافلة من قطع طرق المدينة، بالإضافة إلى إحضار معدات خاصة إلى الشارع "شاحنات الجر وخراطيم المياه ورافعات الشاحنات".
وكان ماكرون، دعا في وقت سابق، إلى أعلى درجات ضبط النفس ، مشددا أن فرنسا بحاجة إلى الوفاق والكثير من حسن النية الجماعية.