قال محمد الحويج وزير التجارة والاقتصاد الليبي إن السوق الليبية مفتوح أمام كل المستثمرين من أجل عودة التنافس وزيادة حجم التجارة العربية، مشيرا إلى أن هناك عمقا استراتيجيا بين مصر وليبيا، لذلك نحرص على الاستفادة من التجربة المصرية في التنمية على كافة المستويات .
وأضاف الحويج - في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم /السبت/، وذلك على هامش مؤتمر إعلان عودة عضوية ليبيا لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية - أن ليبيا الآن أصبحت مستقرة خاصة بعد الاتفاق في مجلس النواب على حكومة جديدة، منوها بأن كافة المعايير تشجع على عودة الشركات المصرية ورجال الأعمال والعمالة المصرية للعمل في ليبيا.
وأوضح أن مصر وليبيا وقعا العديد من الاتفاقيات الاقتصادية ومنها الحريات الأربعة (التملك – التنقل – العمل – الإقامة)، والتي سنفعلها مجددا، بجانب تنفيذ مذكرات التفاهم التي تم توقيعها مؤخرا أو سابقا، قائلا: "نحن بحاجة للمساهمة في الإعمار وبالبنية الأساسية بجانب تشجيع الاستثمار العربي؛ لأن ليبيا تقع في موقع متميز شمال أفريقيا، لذلك فنحن نشجع تجارة العبور وبناء الأنشطة الاقتصادية والزراعية".
وأكد أن ليبيا الآن بمرحلة إعادة الإعمار وإعادة بناء الاقتصاد الوطني، الأمر الذي يتطلب التعاون مع المجالس الاقتصادية العربية لتفعيل الاتفاقيات السابقة، بجانب الاستعانة بالشركات العربية ورجال الأعمال العرب للمساهمة في إعمار ليبيا وجلب الاستثمارات العربية إليها.
وتابع أن هذا سيؤدي لعمق التعاون العربي وبناء اقتصاديات عربية متكاملة ومنافع متبادلة، وتحريك الرأس المال العربي بين الدول العربية، مضيفا: "أننا ننظر إلى المؤسسات العربية مثل مجلس الوحدة الاقتصادية العربية على أنها أحد أدوات تحريك التعاون العربي سواء بمجال حركة رجال الأعمال أو الخبراء أو رأس المال أو البضائع، التي تساهم في زيادة نسبة التجارة البينية بين الدول العربية".
وكان السفير محمدي الني أمين عام مجلس الوحدة الاقتصادية العربية قد أعلن، خلال لقائه اليوم وزير التجارة الليبي والوفد المرافق له، عودة عضوية ليبيا للمجلس وتعزيز دورها بمجالات الاقتصاد والاستثمار بالمنطقة، مؤكدا أن ليبيا من الدول الأوائل التي صادقت على اتفاقية مجلس الوحدة الاقتصادية العربية، كما أن لديها موقع جغرافي متميز وموارد وثروات كبيرة.