الإثنين 25 نوفمبر 2024

الفن التشكيلي.. دنيا تحكمها عصابات غسيل الأموال

  • 2-7-2017 | 16:06

طباعة

رغم أن الفن التشكيلي يمثل أحد المناطق المنعزلة، التي يهرب إليها الحالمون؛ للإفلات من الواقع المرير، الذي يعيشه العالم حاليا، فإن عصابات السرقة، ومافيا غسيل الأموال، حولته إلى دنيا خاضعة لأحكامهم، يفرضون نفوذهم، وسيطرتهم عليها. 

 ويعاني الفن التشكيلي، من غموض هوية مالكي اللوحات، الأمر الذي يجعل المعاملات التجارية، في بيع وشراء الإبداع الفني للرسامين، يقع تحت طائلة السرية التي تهدد بفساد سوق الفن، خاصة في ظل ارتفاع القيمة المالية لإنتاج بعض الفنانين، دون ضوابط حقيقية، وواضحة.

ويؤكد الخبراء أن تجارة الأعمال الفنية فتحت، خلال الفترة الأخيرة، الباب أمام انشار جرائم غسيل الأموال، وذلك من خلال المزادات التي تقام لبيع اللوحات الفنية، والتي تقدر قيمتها في بعض الأحيان بملايين الدولارات.

ويرجع السبب في الاعتماد على الأعمال الفنية، كوسيلة لغسيل الأموال، إلى سهولة نقلها، وتخزينها، سواء في طوابق سفلية، أو ملاذات ضريبية في الخارج.

وكان من بين المعارض التي وقعت ضحية لمثل تلك الحيل، معرض «konedler»، الشهير بنيويورك، فبعد 165 عاما في مجال الأعمال التجارية، يقدر الخبراء قيمة ما خسره الجامعون عام 2015 فقط، بنحو 80 مليون دولار، لشراء روائع فنية مجهولة الهوية، تم جلبها إلى السوق من قبل تاجرة الفن «لونج آيلاند»، بعد تأكيدهم  أن كل الأعمال كانت ملكا لأحد هواة جمع القطع الفنية الغامضين، ويعرف باسم «السيد إكس»، لكن في الواقع صنعت القطع من طرف مقلد في أحد المستودعات.

    أخبار الساعة

    الاكثر قراءة